تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولو بكت الدما عيناك خوفا =لذنبك لم أقل لك قد أمنتا

ومن لك بالأمان وأنت عبد = أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا

ثقلت من الذنوب ولست تخشى= لجهلك أن تخف إذا وزنتا

وتشفق للمصر على المعاصي = وترحمه ونفسك ما رحمتا

رجعت القهقرى وخبطت عشوى = لعمرك لو وصلت لما رجعتا

ولو وافيت ربك دون ذنب = ونوقشت الحساب إذاً هلكتا

ولم يظلمك في عمل ولكن = عسير أن تقوم بما حملتا

ولو قد جئت يوم الحشر فردا = وأبصرت المنازل فيه شتى

لأعظمت الندامة فيه لهفا = على ما في حيتك قد أضعتا

تفر من الهجير وتتقيه = فهلا من جهنم قد فررتا

ولست تطيق أهونها عذابا = ولو كنت الحديد به لذبتا

ولا تنكر فإن الأمر جد = وليس كما حسبت ولا ظننتا

أبا بكر كشفت أقل عيبي = وأكثره ومعظمه سترتا

فقل ما شئت في من المخازي = وضاعفها فإنك قد صدقتا

ومهما عبتني فلفرط علمي = بباطنه كأنك قد مدحتا

فلا ترض المعايب فهو عار = عظيم يورث المحبوب مقتا

وتهوي بالوجيه من الثريا = ويبدله مكان الفوق تحتا

كما الطاعات تبلك الدراري = وتجعلك القريب وإن بعدتا

وتنشر عنك في الدنيا جميلا= وتلقى البر فيها حيث شئتا

وتمشي في مناكبها عزيزا = وتجني الحمد فيما قد غرستا

وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ= ولا دنست ثوبك مذ نشأتا

ولا سابقت في ميدان زورٍ = ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا

فإن لم تنأ عنه نشبت فيه =ومن لك بالخلاص إذا نشبتا

تدنس ما تطهر منك حتى =كأنك قبل ذلك ما طهرتا

وصرت أسير ذنبك في وثاق= وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا

فخف أبناء جنسك واخش منهم=كما تخشى الضراغم والسبنتا

السَّبَنتَا: النمر

وخالطهم وزايلهم حِذارا =وكن كالسامري إذا لُمستا

وإن جهلوا عليك فقل سلام =لعلك سوف تسلم إن فعلتا

ومن لك بالسلامة في زمان = تنال العصم إلا إن عصمتا

ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ= يميت القلب إلا إن كُبلتا

وغرب فالتغرب فيه خير =وشرق إن بريقك قد شرقتا

فليس الزهد في الدنيا خمولا = لأنت بها الأمير إذا زهدتا

ولو فوق الأمير تكون فيها = سموا وارتفاعا كنت أنتا

فإن فارقتها وخرجت منها = إلى دار السلام فقد سلمتا

وإن أكرمتها ونظرت فيها = لإكرام فنفسك قد أهنتا

جمعتُ لك النصائح فامتثلها = حياتك فهي أفضل ما امتثلتا

وطولتُ العتاب وزدت فيه= لأنك في البطالة قد أطلتا

ولا يغررك تقصيري وسهوي =وخذ بوصيتي لك إن رشدتا

وقد أردفتها تسعا حسانا = وكانت قبل ذا مائة وستا

وصلى على تمام الرسل ربي = وعترته الكريمة ما ذكرتا

منقول من أحد المواقع

وفي الختام ليعذني على نقل القصيدة مشرفنا الفاضل الأخ / أبو سارة وفقه الله تعالى

محبكم

الغامدي

ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 08:57 ص]ـ

لن أعذرك أيها الغامدي!

بل سأشكرك:)

جزيت خيرا وزوجت بكرا

لك خالص تحياتي وأصدق أمنياتي لك بالخير والتوفيق والسداد إلى طريق الرشاد

ـ[نسيج وحده]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 09:08 ص]ـ

قصيدة رائعة

جزاكم الله عني خيرا

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 12:33 ص]ـ

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو سارة

جزيت خيرا وزوجت بكرا

لك خالص تحياتي وأصدق أمنياتي لك بالخير والتوفيق والسداد إلى طريق الرشاد

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 02 - 2005, 11:26 ص]ـ

أحسنتم، مع شكري للجميع، وأخص الأستاذين أبا أيمن، وأبا عبد الله الغامدي على القصيدة.

في نسخة أبي عبد الله أخطاء اجتهدتُ في تبينها، وتعليمها بالحمرة:

في البيت الخامس:

فكم ذا أنت مخدوع وحتى

في البيت الثامن:

ويهديك الطريق إذا ضللتا

في البيت الثالث والثلاثين:

ولو مُلك العراق له تأتى

في البيت التاسع والخمسين:

بما نادا ذو النون ابن متى

لعلها: بما ناداه ذو النون ابن متى

في البيت الخامس والسبعين:

وأنت أحق بالتفنيد من

لعلها:

وأنت أحق بالتفنيد منها

في البيت الرابع والثمانين:

على ما في حياتك قد أضعتا

في البيت الثالث والتسعين:

كما الطاعات تبلغك الدراري

في البيت السادس والتسعين:

وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ

لم يستقم لي.

والأبيات المنسوخة 115 بيتًا، فهي كاملة، لأنه قال:

وقد أردفتها تسعا حسانا ** وكانت قبل ذا مائة وستا

أرجو أن نقع على نسخة مضبوطة بالشكل، ولعل نسخة الأستاذ الكريم أبي سارة تكون كذلك.

للجميع ودي.

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[26 - 02 - 2005, 12:51 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير