تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا المصحف يتكون من 1087 ورقة من الرق من القطع الكبير، وقياسها 57سم ×68 سم، وعدد الأسطر 12 سطراً، وارتفاعه 40 سم، ووزنه 80 كجم، ومكتوب بمداد داكن، وبخط مكي يناسب القرن الهجري الأول، خال من النقط [2] والزخارف الخطية، وتوجد فواصل بين السور عبارة عن رسوم نباتية متعددة الألوان} ... و عليه فالمصحف إذن مكتوب بالخط المكي و هذه معلومة قيمة و في غاية الأهمية، بل و لعل فيها المفتاح لمعرفة رواية و عدد المصحف إن شاء الله .....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]: الوقف المعتمد هو الوقف الهبطي.

[2]: و هذا ما فهمته قبل تصحيح الأستاذ همام حسين لمقولتي هذه في الموضوع.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[09 Nov 2007, 02:23 م]ـ

علامات التعشير بالمصحف الهدية

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

تمهيد:

ذكرت في مشاركتي الأخيرة اعتماد وضع نقطة في نهاية كل آية، في المصحف الهدية لتحديد رؤوس الآي، و هو ما يعتمد عليه في عصرنا هذا في عملية ترقيم آيات المصاحف المطبوعة ...

و جاء في بعض المراجع أن أول ما استُعْمِل لهذا الغرض، هو وضع ثلاث نقط على رأس كل آية: قال الداني:" عن الأوزاعي، عن يحي بن أبي كثير قال:" ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف إلا هذه النقط الثلاث عند رؤوس الآي " ...

و قال الداني [1]: عن الأوزاعي أنه قال: سمعت يحي بن أبي كثير يقول:" كان القرآن مجردا في المصاحف، و أول ما أحدثوا فيه النقط على التاء و الياء و قالوا لا بأس به، و هو نور له، ثم أحدثوا فيه نقطا عند منتهى الآي ... "

و أتطرق اليوم إلى علامة أخرى اعتمدها القراء الأولون و كتاب المصاحف في تحديد عدد الآي في مصاحفهم، و أقصد علامة ما يعرف باسم " التعشير "، وهو وضع علامة مميزة على رأس كل عشر آيات، بالمصاحف الأولى، و منها المصحف الهدية هذا ... و التعشير هو كذلك مما استحدث في المصاحف الأولى. و تحديد تاريخ ظهور التعشير في المصاحف الأولى له قيمة خاصة أكيدة في تحديد تاريخ كتابة المصحف الهدية موضوع هذا البحث ...

قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن ":

" ... عن الأوزاعي أنه قال: سمعت قتادة يقول: بدؤوا فنقّطوا، ثم خمسو، ثم عشّروا ".

و قال محقق الكتاب، العلامة الدكتور غانم قوري الحمد، بهامش الصفحة:

" ـ[الداني: المحكم ص 10]ـ و معنى خمّسوا و عشّروا، وضعو علامة للخموس و العشور. و الخموس جمع خَمْس، و العشور جمع عَشْر، و ذلك بأن توضع علامة عند رأس كل خمس آيات أو عشر آيات، و قد يقال التخميس و التعشير " [1].

و يُرْمَزُ إلى التعشير في المصحف الهدية هذا برسم مربع أحمر بداخله نجمة أو شبه رسومات نباتية، عند رأس كل عشر آيات ...

علامات التعشير بالمصحف الهدية:

كنت قد لاحظت وجود علامات التعشير هذه أثناء تدويني للملاحظات الأولية الخاصة برسم ألفاظ سورة البقرة ... و هذه بعض ملاحظاتي عنها:

· ـ لا يلتزم كاتب هذا المصحف، رحمه الله و غفر له، بوضع جميع علامات التعشير في مواضعها عند رأس كل عشر آيات، بل و حتى بعض نقط الفصل بين الآيات، و في الكثير من المواضع بالسور التي اطلعت عليها ... فسبحان من لا ينسى و لا يسهو ...

· ـ وجدت أول علامة بالمصحف الهدية، بسورة البقر، بالصفحة اليمنى للصورة رقم 13، على رأس الآية {بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون}، و رقمها بالعد الكوفي هو [81] ...

· ـ و ظهرت علامة التعشير الموالية بالصفحة اليسرى للصورة رقم 15، على رأس الأية التي تنتهي بقوله تعالى { ... قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مومنين} و رقمها بالعد الكوفي [91] ...

و هي علامات على رأس كل عشر آيات على التوالي ...

· ـ و الملاحظ غياب وضع علامات التعشر ما بين رأس الآية [181] في نهاية السطر الأخير بالصفحة اليمنى للصورة 31 ... إلى رأس الآية [212]، في بداية السطر الخامس بالصفحة اليسرى للصورة 41، ...

و عدم وضعها على رأس كل عشر آيات في أماكن عديدة مما تبقى من سورة البقرة ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير