تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و خرجت من دراسة علامات التعشير هذه باستنتاج مهم، و هو أن العدد المتبع في وضع هذه العلامات بالمصحف الهدية هو العدد المكي ـ و ليس الكوفي ـ و بهذا يكون العدد تابعا للخط الذي كتب به المصحف، كما سبق التخمين بذلك في المشاركة السابقة ...

و بما أن تحليل معطيات هذا الإستنتاج في سورة البقرة، قد يطول و قد يبدو معقدا بعض الشئ لكثير من الزوار الكرام، و ذلك نظرا لطول السورة و كثرة عدد آياتها و طول الكلام في عرض حيثيات المسألة ... أفضل تقديم دليل مبسط يفي بالمقصود ـ إن شاء الله ـ و هو دراسة علامات التعشير في سورة {العلق} ...

علآمات التعشير في سورة العلق:

لاحظت خلال بحث سريع في علامات التعشير بقصار السور، أن من الممكن اعتماد التعشير في معرفة العدد المتبع في المصحف الهدية و إليكم هذا المثال:

من المتفق عليه عند أصحاب العدد، أن عدد آيات سورة {العلق} هو 20 [عشرون] آية في المدنيان و المكي، و 19 آية في الكوفي و البصري، و 18 آية في الشامي.

و باستبعاد اعداد المدنيين و البصري و الشامي، بناء على دراسة عدد آي الفاتحة في المشاركة السابقة، و النظر هنا في العددين المتبقيين المعتبرين و هما: المكي و الكوفي،

و باعتبار ضرورة إكتمال عشر آيات لوضع كل علامة واحدة من علامات التعشير، يكون من المفروض أن توجود علامتان في سورة {العلق} بالمصحف الهدية إذا كان عدد آياتها هو عشرين، و تكون العلامة الثانية هذه على رأس السطر الأخير من السورة، و يكون العدد المتبع في عد الآي و في تحديد وضع العلامتين هو العدد المكي ...

أو أن توجد بسورة العلق في هذا المصحف، علامة تعشير واحدة، على رأس الآيات العشر الأوائل، و يبقى بعدها تسع آيات، بدون علامة تعشير ثانية، إذا كان عدد آياتها تسع عشرة آية، و يكون العدد المتبع في عد الآي و تحديد موضع علامة التعشير الوحيدة في السورة، و بالتالي في المصحف، هو العدد الكوفي ...

و بالنظر في سورة {العلق}، في المصحف الهدية، نجد أن علامة التعشير الأولى موجودة وسط السطر العاشر بالصفحة اليسرى من الصورة 1، على رأس الآية العاشرة، بعد قوله تعالى: { ... عبدا إذا صلى} ... .

و توجد العلامة الثانية على رأس الآية رقم {20} بالصفحة اليمنى من الصورة 2 لسورة العلق، بعد قوله تعالة { ... و اسجد و اقترب} ... و بهذا يمكن أن نقول بأن العدد المتبع في عد آي المصحف الهدية هو العدد المكي، و هو تابع للخط الذي كتب به المصحف، و هو الخط المكي و الله أعلم.

و سيأتي مزيد من التوضيح و الأدلة الخاصة بتحديد العدد المتبع في ترقيم و تعشير آيات المصحف الهدية، في المشاركات القادمة إن شاء الله ...

و الله أعلم ... و له الأمر من قبل و من بعد.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Nov 2007, 12:28 م]ـ

[]

رواية إبن شاذان و العدد المكي بالمصحف الهدية

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

دراسة عدد آيات سورة 91 {الشمس} و علاقتها برواية إبن شاداد و العدد في المصحف الهدية:

اختلف العادون في تحديد عدد آي سورة {الشمس}، و لا بأس من عرض أقوالهم هنا لما لها من علاقة بتحديد مكان علامة التعشير بين آيات السورة و عدد الآيات بعدها ...

فأما علامة التعشير فلا إشكال في وضعها بموضعها المتفق عليه من طرف الحميع و هو رأس الآية العاشرة {و قد خاب من دساها}، و العلامة واضحة في آخر السطرالرابع في الصفحة اليسرى بالصورة 1 ...

و أما الإختلاف فيخص رأس الآية {فعقروها}، و يدور الإختلاف أساسا على العدد المكي، أيعدها أم لا يعدها ... و إليكم بعض التفصيل في المسألة ...

الإختلاف بين أهل العدد يخص رأس الآية {فعقروها} ...

قد حصل اتفاق أهل العدد على عدم عد {فعقروها} رأس آية في: المدني الأخير و الكوفي و البصري و الشامي ... و عدد آيات السورة في هذه الأعداد الأربعة هو [15] آية ...

لذا نجد في الإطار الخاص بتسمية سورة 91 {الشمس}، عبارة [آياتها 15]، في مصحف المدينة المنورة المتداول بيننا، و هو برواية حفص عن عاصم، و لا نجد فيه أي رقم بعد لفظة [فعقروها] ... ، لأن العدد المتبع في عد آياته هو العدد الكوفي ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير