تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و إنما اختلفوا في عدها من عدمه بالنسبة للعدد: المكي ... هل وافق المدني الأول في عدها أم لا؟

أقوال العادين في عدد آي سورة 91 {الشمس}:

قال السخاوي: عدها المدني الأول وحده ... فهي فيه ست عشرة آية [16] ... [جمال القراء ـ ج 1/ ص: 474].

و قال الطبرسي: عدد آيها ست عشرة آية [16]، مكي، و المدني الأول ... و خمس عشرة [15] في الباقين ...

اختلافها: {فعقروها} ـ عدها ـ مكي و المدني الأول ... [مجمع البيان ... ـ ج 10 / ص 290] ...

و قال الداني في البيان:

و هي ست عشرة آية [16] في المدني الأول ... و يقال: في المكي كذلك ... و خمس عشرة [15] في عدد الباقين ... [البيان: ص 275] ...

وقال أيضا في البيان: باب ذكر ما انفرد بعَدِّه المدني الأول ...

" ... و في الشمس {فعقروها}. و قد قيل أن المكي وافقه على عدها، و في روايتنا عن إبن شاذان أن المدني الأول انفرد بعدها. [البيان ص 88].

و قال أيضا في " باب ما انفرد بإسقاطه أهل حمص: أسقط الحمصيون {فسواها} .... / اهـ ...

.......

و الملاحظ هنا، عدم وجود نقطة الفصل بين الآيات بعد لفظة {فعقروها}، في آخر السطرالتاسع بالصفحة اليسرى من الصورة 1 الخاصة بسورة {الشمس} في المصحف الهدية ... و هذا يوافق ما روى الداني عن إبن شاذان ... في عدم عدها عند المكي ... و الله أعلم.

و هذه الملاحظة تسمح بالقول، بأن العدد المكي المتبع في المصحف الهدية، يوافق رواية الداني عن إبن شاذان في العدد ... إن قبل أهل الإختصاص هذا الإستنتاج و أجازوه ... [/

color] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و أشار الشاطبي إلى هذا الإختلاف بين المدني الأول و المكي، فقال في قصيدته " ناظمة الزهر ":

[279] .............................................. **** و شمس [يـ]ـرى [هـ]ـديا و ست [أ] ولوا [جـ]ــبر

[280] بخلفهما و الخلف في " العَقر" عنهما **** .................................................. ..........

و معناه أن عدد آي سورة {الشمس} هو: [ي + هـ] = [10 + 5] = 15 في كل من المدني الأخير و الكوفي و البصري و الشامي، لأن الشاطبي اكتفى بالإشارة إلى المدني الأول و المكي كما يأتي ... و أن عدد آيات السورة هو ست ـ بمعنى ستة بعد العشرة [16]ـ في كل من المدني الأول، و رمزه هو الألف في لفظة " [أ] ولوا "، و في المكي، و رمزه هو الجيم في لفظة " [جـ]ـبر ".

و قال بأن اختلافها آية {فعقروها}، ثم أشار إلى الإختلاف في عدها في قوله:" بخلفهما " [أي المدني الأول و المكي]، و قوله " و الخلف في العقر"، بمعنى آية {فعقروها}، " عنهما "، بمعنى يقول البعض أنهما يعدانها ...

و قال المخللاتي في شرحه لقصيدة ناظمة الزهر:

وعدد آياتها خمس عشرة آية عند غير المدني الأول والمكي وست عشرة عندهما.

اختلافهم في موضع واحد وهو قوله:

ـ (فَعَقَرُوهَا) عده [1] المدني والمكي بخلاف عنهما [2] للمشاكلة ولم يعده الباقون وكذا المدني الأول [2] والمكي في الرواية الأخرى عنهما لعدم انقطاع الكلام وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

........................ وِشَمْسٌ يُرَى هَدْيَاً وَسِتٌّ أُولو جَبْرِ .....

........................ بِخُلفِهِما وَالخُلف في العقر عنهما .....

قال الشارح [3] والمفهوم من قول الداني تخصيص الخلاف بالمكي حيث قال: وقد قيل أن المكي وافقه على عدها وفي روايتنا عن ابن شاذان أن المدني الأول انفرد بعدها انتهى [4] فلعل الناظم روى الخلاف للمدني الأول من غير طريق الداني.

المتفق عليه:

وضحاها، تلاها، جلاها، يغشاها، بناها، طحاها، سواها، (7)

وتقواها، زكاها، دساها، بطغواها، أشقاها، وسقياها، (13)

فسواها، عقباها. [15] .................................................. ................. [5]

..... / .....

و قال العلامة عبد الرزاق علي إبراهيم موسى محقق و شارح كتاب " شرح المخللاتي هذا:

" قوله: (وشمس يرى هديا) بيان عدد آيات سورة الشمس وهي كما ذكرها الشارح لأن الياء بعشرة والهاء بخمسة وعند المدني الأول والمكي المشار إليهما بالألف والجيم ست عشرة كما صرح به في قوله: (بخلفهما) بخلف عنهما. ومنشأ الخلاف يرجع إلى الاختلاف عنهما في (فَعَقَرُوهَا) فروى عنهما تركه [2] فيكون العدد عنهما كالجماعة [2]، وروى عنهما عده، فيكون العدد ست عشر كما سبق.

.....

[يتبع]

ــــــــــــــــــــــــــــ

[1]: كتب خطأ " عدم "، و الصواب هو:" عده، أي " الموضع الواحد " المعدود ... و المقصود أصلا هو المدني الأول، أما المدني الأخير فلا يعدها باتفاق الجميع [بنلفقيه].

[2]: قد يفهم من قول الشارح أن المدني الأول لا يعد {فعقروها} عند البعض، و هذا غير صحيح: فأما المدني الأخير فلا يعدها باتفاق الجميع. وأما المدني الأول فيعدها باتفاق الجميع، و الخلف في المكي، أيعدها فيوافق المدني الأول في عدها، فيقال الخلف عنهما ... أم لابعدها فيخالفه؟

[3]: قال محقق و شارح " شرح المخللاتي العلامة عبد الرزاق علي إبراهيم موسى: المراد بالشارح هو صاحب لوامع البدر على ناظمة الزهر. [شرح المخللاتي: ص 172].

[4]: قال محقق و شارح " شرح المخللاتي: أنظر البيان للداني ورقة: 97.

و أقول [بنلفقيه] بان هذا القول في صفحة 88 بكتاب البيان للداني، كما سبقت الإشارة إليه أعلاه.

[5]: إعتمد الداني هنا عدد المدني الأخير .....

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير