تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و بتطبيق هذه الأقوال في وضع علامات التعشير باعتماد العدد المكي الذي يوافق العدد المدني الأخير في هذه السورة، يجب وضع العلامة الأول على رأس الآية العاشرة، و هي قوله جل من قائل: { ... و على الله فليتوكل المؤمنون} ... على أن توضع العلامة الثانية على رأس الآية العشرين في العددين " المدني الأخير " و " المكي "، و هي قوله جل من قائل: {إن الذين يحادون الله و رسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبن أنا و رسلي إن الله قوي عزيز}، و يبقى بعدهذه العلامة الثانية آية واحدة ... هي الآية رقم 21 في العددين.

و بالرجوع إلى المصحف الهدية، و مراجعة علامات التعشير في سورة {المجادلة}، نجد العلامة الأولى في آخر السطر الحادي عشر من الصفحة اليسرى في الصورة رقم 4 في موضعها المتوقع و المنتظر، على رأس الآية العاشرة بالضبط ... و نجد العلامة الثانية كذلك على رأس الآية رقم عشرين في العددين المدني الأخير و المكي، في أول السطر التاسع بالصفحة اليسرى من الصورة 7 ... و نص الآية [20] في العددين هو {إن الذين يحادون الله و رسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبن أنا و رسلي إن الله قوي عزيز} ...

فرضية و استنتاج:

و لو كان العدد المتبع في المصحف الهدية هو أحد الأعداد الأربعة الباقين: المدني الأول، و الكوفي، و البصري، و الشامي، و كلهم يعدون {إن الذين يحادون الله و رسوله أولئك في الأذلين} آية لوحدها، و يعدون {كتب الله لأغلبن أنا و رسلي إن الله قوي عزيز} آية أخرى، فإن العلامة الأولى ستوجد في مصاحفهم على رأس الآية العاشرة و هي نفس الآية في العددين المدني الأول و المكي، لعدم الإختلاف بين الأعداد الستة في عدها، و هي: { ... و على الله فليتوكل المؤمنون} ... على أن توضع العلامة الثانية على رأس الآية العشرين عند الأعداد الأربعة الباقين، و هي: {إن الذين يحادون الله و رسوله أولئك في الأذلين} لأنهم يعدونها آية، و يبقى بعد العلامة الثانية للتعشير في مصاحفهم آيتان لأن عدد آي السورة عندهم هو [22] آية ...

التأكد من الفرضية و الإستنتاج:

و باعتماد ترقيم المصحف الكوفي الموجود بيننا، و هو نفس الترقيم بالمصاحف المدنية الأولى، و البصرية، و الشامية، نجد فيه أن الآية المرقمة بـ[10] هي فعلا: { ... و على الله فليتوكل المؤمنون}، و بان الآية رقم [20] هي: {إن الذين يحادون الله و رسوله أولئك في الأذلين}، لأنهم يعدونها آية لوحدها، و هي موضع الإختلاف بين الأعداد ... و بعدها أيتين، لأن عدد آي السورة في الأعداد الأربعة هو [22] آية.

و بهذا نتأكد من صحة الفرضية و اللإستنتاج ... و بأن العدد المكي هو المعتمد في تعشير آي سورة المجادلة ...

و هذه النتيجة تؤيد مرة أخرى إستبعاد الأعداد: المدني الأول و الكوفي و البصري و الشامي، كما تأكد صحة نتيجة دراسة آي الفاتحة سابقا ...

و الحمد لله على توفيقه ... و لله الأمر من قبل و من بعد.

ـــــــــــــــ

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Nov 2007, 02:37 م]ـ

[3]

ملاحظات عن علامات التعشير و علامات أخرى

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

مقدمة:

يبدو لي ـ و الله أعلم ـ أن كاتب المصحف، أو شخص آخر غيره ـ رحم الله الجميع و غفر له ـ لا يلتزم بوضع نقط فصل الآي و علامات التعشير في جميع المواضع التي يجب أن توضع فيها لتحديد عدد آي كل سورة سورة ... و مع تصفح المزيد من صفحات المصحف، يتأكد هذا الأمر، و في كثير من السور ...

و هذه بعض الملاحظات في الموضوع،و هي خاصة بصفحات لم توضع فيها علامات التعشير في أماكنها الصحيحة ... أما الصفحات التي لم توضع فيها هذه العلامات كليا فكثيرة جدا ...

المثال الأول من سورة الغاشية:

لا خلاف عند أصحاب العدد من أن مجموع عدد آيات سورة {الغاشية} هو ست و عشرون آية [26] في جميع الأعداد ...

و من المنتظر و المسلم به، أن نجد في السورة علامتين من علامات التعشير: الأولى على رأس الآية العاشرة، و هي في كل الأعداد {في جنة عالية}، و الثانية على رأس الآية العشرين، و هي {و إلى الأرض كيف سطحت} ... كما هو مثبت أرقامها في مصحف المدينة المنورة، و المصحف الحسني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير