تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5 - أن مثل المؤمن الذي يقرؤه مثل الأترجة، كما رواه الستة إلا ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري.

6 - أنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، كما رواه مسلم عن أبي أمامة.

7 - تنزل السكينة لقراءته، كما رواه الشيخان من حديث البراء.

8 - أنه يقود قارئه يوم القيامة لتاج الكرامة ورضا الله-عز وجل-، كما أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة.

المسألة الثانية: مشروعية تحزيب القرآن:

1 - حديث عبد الله بن عمرو، وهو حديث طويل مشهور، رواه جمعٌ من الأئمة بينهم الأئمة الستة. ولفظه عند مسلم: (كنت أصوم الدهر، وأقرأ القرآن كل ليلة، قال: فإما ذكرت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإما أرسل لي، فأتيته، فقال: "ألم أُخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة؟ " فقلت: بلى يا نبي الله؛ ولم أرد إلا الخير، قال:" فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام ... ، ثم قال: "واقرأ القرآن في كل شهر قال: قلت: يا نبي الله: إني أطيق أفضل من ذلك، قال:"فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقاً، ولزورك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً قال: فشددت؛ فشدد علي، قال: وقال لي النبي-صلى الله عليه وسلم-:"لعلك يطول بك العمر"، فصرتُ إلى الذي قال لي النبي-صلى الله عليه وسلم-، فلما كبرت وددت أني قبلت رخصة النبي-صلى الله عليه وسلم-.

2 - حديث:"من نام عن حزبه"" وقد أخرجه مسلم (747)، وأبو داود (1313)، والنسائي (1790)، والترمذي (581)، وابن ماجه (1343)، ومالك في "الموطأ " (1/ 200)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (285)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (4747)، وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان (2634).

ولفظه عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه؛ فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر: \كتب له كأنما قرأه من الليل".

3 - ما رواه أبو داود (1396) والمرزوي في "قيام الليل" كما في "المختصر" (157) عن ابن الهاد قال:"سألني نافع بن جبير بن مطعم فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟، فقلت: ما أحزبه، قال لي نافع: لا تقل "ما أحزبه"؛ فإن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "قرأت جزءاً من القرآن"، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".

4 - حديث أوس بن حذيفة الثقفي ولفظه: (قدمنا على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في وفد ثقيف، فنزَّلوا الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بني مالك في قبة له، فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء؛ فيحدثنا قائماً على رجليه حتى يُراوح بين رجليه، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ويقول: (ولا سواء، كنا مستضعفين مستذلين، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم، ندالّ عليهم ويدالُّون علينا)، فلما كان - ذات ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلت: يا رسول الله: لقد أبطأت علينا الليلة؟، قال:"إنه طرأ علي حزبي من القرآن، فكرهت أن أخرج حتى أتمه قال أوس: فسألت أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل".

والحديث قال فيه أحمد شاكر فيما نقله في "تهذيب السنن" (2/ 113) عن ابن عبد البر: أن ابن معين قال:"حديثه عن النبي-صلى الله عليه وسلم- في تحزيب القرآن ليس بالقائم". وضعفه الألباني في دفاع عن الحديث، كما في "ضعيف ابن ماجه" (283). لكن حسنه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 276) والحافظ ابن حجر كما في "الفتوحات" لابن علان (3/ 229). وأورده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" محتجاً به على أن المفصل يبتدئ من سورة (ق). واحتج به شيخ الإسلام ابن تيميه في حديثه عن التحزيب بالسور والأجزاء كما سيأتي.

وتد تواتر ذلك عن السلف -رضوان الله عليهم -؛ فعندما تقرأ في ترجمة أحدهم تجد أنه كان يختم القرآن في كذا وكذا، وسيأتي بعض هذه الآثار.

المسألة الثالثة: هدي السلف في تحزيب القرآن:

أولاً: ذكر من روي عنه الختم في سبع:

أخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" (291) بإسناده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:"إني لأقرأ جزئي - أو قالت: سبعي - وأنا جالسة على فراشي أو على سريري".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير