تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العواجي]ــــــــ[19 Oct 2007, 06:16 م]ـ

الجواب وفقك الله للخير والصواب

من واقع التتبع لهما وغيرهما من كتب أخرى

في تفسير السور الطوال الثلاث الأولى

هو أنها كلها مختصرات من الكشف والبيان للثعلبي رحمه الله

ولكن يفترقون في أن لكل مختصر منهجية وموضوعات يرى أهميتها في التفسير

والكلام يطول تفصيله وهذه خلاصته في عجالة

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[المقرئ]ــــــــ[19 Oct 2007, 11:27 م]ـ

هو أنها كلها مختصرات من الكشف والبيان للثعلبي رحمه الله

والسلام عليكم ورحمة الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك على مشاركتك

والسؤال الذي يحتاج إلى رأيك هل استفاد أحدهما - السمعاني والبغوي - من الآخر هذا هو السؤال

فإني أرى أن بين التفسيرين تشابها يجعلني أقول بأن أحدهما اطلع على تفسيير الآخر ولكن أيهما؟

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2007, 07:22 ص]ـ

مرحباً بالأ خ العزيز المقرئ مرة أخرى بعد هجران طويل على حد قول علقمة:

ذَهَبتَ مِنَ الهِجرانِ في غَيرِ مَذهَبِ = وَلَم يَكُ حَقّاً كُلُّ هَذا التَجَنُّبِ

وأرجو أن نرى من لطائفك وفوائدك ما ننتفع به جميعاً وفقك الله لكل خير.

وأما هذه اللطيفة العلمية التي تفضلتم بطرحها للنقاش، فقد كنتُ قرأتُ في تفسير البغوي مرةً في أحد المواضع وأنا أترجم له في برنامج أهل التفسير فوقعتُ على كلامٍ مر علي بنصه في تفسير أبي المظفر السمعاني من قبلُ فرجعت له فإذا هو بنصه، فانقدح في ذهني ما تفضلتم به ووازنتُ بينهما في تفسير عددٍ من السور المتوسطة والقصار فظهر لي تشابهٌ لا بأس بينهما.

ولم أجد في كلام من كتب في منهجيهما الإشارة إلى هذا الأمر والتحقيق فيه، وإنما ينصون على أن تفسير الثعلبي رحمه الله (الكشف والبيان) كان من مصادر كل منهما كما تفضل الدكتور محمد العواجي، وهذا صحيح أيضاً لمكانة الثعلبي الكبيرة التي كان يحظى بها في عصره وبعده بخلاف مكانته اليوم بين طلبة العلم، فقد تركه الكثيرون ولم يعد أحدٌ يوصي به.

وقد رجعتُ حينها إلى عددٍ لا بأسَ به من تراجم البغوي خاصة لعلي أحظى بإشارةٍ إلى استفادته من السمعاني كون السمعاني أقدم منه وقد توفي قبله لكنني لم أجد من نص على هذا والبحث لا يزال مفتوحاً في كتب التراجم فقد تجد من ينص على هذه المسألة ويتضح الأمر.

لكن الذي يبدو لي - والله أعلم - أن تفسير السمعاني كان بين يدي الإمام البغوي رحمه الله وهو يكتب تفسيره، وقد استفاد منه في كتابة تفسيره ولذا ظهر هذا التشابه بينهما، ولا سيما مع توافقهما في المذهب الفقهي والعقدي رحمهما الله.

وذلك إذا علمنا أن البغوي رحمه الله قد ولد سنة 433هـ وشرع في تأليف تفسيره تقريباً سنة 464هـ وعمره فوق الثلاثين بقليل واستمر في تاليف تفسيره مدة طويلة، في حين توفي السمعاني سنة 489هـ وبقي بعده البغوي سبعاً وعشرين سنة، حيث توفي سنة 516هـ. وليس هذا دليلاً قاطعاً، غير أنه من باب الاستئناس لهذا الميل وإن كان القطع متعذراً حتى توجد بينة، ولم أستطع بعدُ معرفة متى شرع السمعاني في تفسيره وانتهى منه، وفي ظني أن هذه المعلومة سوف تقرب النتيجة بإذن الله فلعل أحد الباحثين ينشط للنظر في هذه المسألة، والله الموفق سبحانه وتعالى.

وبارك الله فيك على إثارة مثل هذه الفوائد التي تعزز من فائدة القراءة والاستفادة من تفسيريهما النافعين.

ـ[محمد العواجي]ــــــــ[27 Oct 2007, 08:14 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

شكرا مشايخي الأعزاء

ولعل هذا الكلام يحثنا على معرفة مصادر التفسير بشكل أدق بالتتبع والمتابعة وتفحص سير ومؤلفات هؤلاء المفسرين رحمهم الله

ولذا فإن التأليف في التفسير من أصعب العلوم لكثرة موارده وكثرة مخرجاته

وأنا لازلت أستبعد نقل البغوي من السمعاني مباشرة مالم يرد على ذلك دليل مادي واضح الدلالة

وأقول من تجربة خضتها أربع سنوات في ثلاث سور (البقرة وآل عمران والنساء) إن سر التشابه والاتفاق أحيانا بين هؤلاء (البغوي، السمعاني، الكواشي، الغزي، قوام السنة الأصبهاني، الرازي، الزمخشري، القرطبي، أبي حيان، .. وغيرهم) هو اعتمادهم بشكل كبير على نص الثعلبي رحمه الله وهذا بالتتبع لها مع المخطوط

لكن انفرد كل واحد منهم باختيار وميول نمّاها في كتابته واشتهر بها عن غيره

فالبغوي تميز بأنه يروي الأحاديث بسنده وترك روايات الثعلبي (بينما ذكر الروايات التي أوردها الثعلبي بنصها القرطبي والزمخشري والرازي ولذا لتخريجها عليك أولا بالكاف الشافي لابن حجر ثم الزيلعي - تخريجهما لأحاديث الكشاف، ثم الفتح السماوي للمناوي في تخريج أحاديث البيضاوي، وهي كلها بسندها عند الثعلبي رحمه الله

ولذا فإن الثعلبي جمع أصول كتب وصحف التفسير وما يتعلق به من علوم بغض النظر عن كلام العلماء فيها صحة وضعفا وقوة ذلك.

والرواية التي ذكرها لكتاب معاني القرآن أتم من النسخة المطبوعة المتداولة فهي برواية أخرى

وكثيراً ما ينسب العلماء المتقدمون للفراء كلاما لاتجده في المطبوعة وهو في الثعلبي بسنده إلى الفراء في معاني القرآن

وهذا بالتتبع ..

فخذ هذه الفائدة ..

وأرجو أن ينبري بعضنا لثل هذه التتبعات فهي تصل لنا بعض ما نجده من حيرةٍ واشتباهٍ وانقطاع

ولا تستعجلوا بالحكم على المؤلفين عامةً ولاسيما المفسرين منهم خاصةً

وكم سمعت من زملائي كثيرا من تلك الأحكام المتعجلة (هذا مختصر من هذا) بلا دليل ولاحجة، بل عند التتبع تتضح الفروق وتبين الأمور

جزاكم الله خيرا

ولولا أنني تتبعت ذلك بنفسي ومع مجموعة من طلاب الجامعة سويا ما تعجلت به

أسأل الله أن يعفو ويغفر لي خطئي وزللي

وأن يجزي مشايخنا وزملائنا في هذا الملتقى خير الجزاء ويبارك في أعمارهم وأعمالهم وأموالهم وأولادهم أن أتاحوا لنا هذه الفرص النادرة للإستفادة من بعضنا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير