تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Oct 2007, 04:58 م]ـ

أخي الفاضل نحن الآن نحتاج إلى ثالث يحكم على حكمك، وردي عليه،

وإن كان نص قولك " على أني -علم الله- لم أتتلمذ -كما ادعيت- على أيديهم .. ولم أتعلم الرماية من كتبهم .. بل أنا حديث عهد بتفاسيرهم .. " قد حل المشكل وأزاح ما كان في صدري من حرج لظني أنك من المتخصصين في التفسير، أما وأنكم ـ رعاكم الله ووفقكم " قد أغناكم الله عن المفسرين بما هو أزكي من المفسرين وأنفع مما كتبوه كما هو نص قولك "فقد أغناني الله عنهم بما هو أزكى وأنفع .. " فقد سحبت قولي وجففت مداد يراعي، لأن الأمر سيتحول إلى ملاسنة بين متخصص يتعبد الله في محراب حب الصالحين وتيجان رأسه السادة المفسرين، وبين حبيب لا ينتمي إلى هذا الصنف من العلماء بل وقد أراحه الله منهم بمن هو أزكى وأطهر وأنفع.

أما عن رفع عقيرتك في مجلسي فلو حدث لرأيتنى سهلا سمحا لا أغضب لنفسي أبدا، بل سأكرِّمك غاية التكريم وأهبك غاية الحب، وإن كنت في نفس الوقت من الوقَّافين عند حدود الأصول والأعراف والتقاليد، هذه الأصول التي تجعلني أصِّدع رأسي مع تلاميذي لإرساء قواعد عامة أدبية وخلقية قبل البدء في الشرح للفصل الدراسي فلا ألفين أحدا يضع رجلا على رجل في مجلسي البتة، ولو حدث لنبهت على ذلك بأدب الأب أو الأخ الأكبر الذي ينصح حبا في تلميذه وشوقا إلى تكميله بالمعروف. وأنت زميل ولست تلميذا حاشا لله.

وأحب أن ألفت نظر حضرتكم إلى أنني قلت كلاما يتفق تماما مع نبذ كل ما هو دخيل في التفسير، مما تعلمه ـ وفقك الله ـ وما لم تعلمه، وسل كتابا لي بعنوان الدخيل في تفسير القرآن الكريم كان ضمن أعمالي العلمية التي رقيت بها منذ سبع سنين إلى أستاذ مشارك، ولحسن الحظ تم اختيار هذا الكتاب لتدريسه لطلاب أصول الدين.

أسأل الله لي ولكم غاية التوفيق والسداد وعند هذا الحد أضع نقطة النهاية المؤذنة بنهاية قولي في هذا الشأن.

والله ولي التوفيق

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Oct 2007, 08:58 م]ـ

الأخ الكريم علي جاسم:

ينبغي ألا نخلط بين الغاية الأساسية التي من أجلها أورد القرآن القصص، وبين ما يذكره المفسرون في كتبهم.

ما يذكره المفسرون هو تدوين لمعلومات يفيد منها من أراد الإفادة، فهم يجمعون متين العلم ومُلَحَه في موضع واحد، وكلُ يأخذ من أقوالهم ما يشاء بحسب مقصده ومشربه.

أخي الحبيب ..

إذا أردت أن تقول: يجب أن نركّز ونوجّه أنظارنا إلى ما أراد القرآن أن ننتبه له ونعتبر به، ولا يشغلنا الدخيل في كتب التفسير عن المقصد الأساسي الذي أراده القرآن ...

إذا أردت أن تقول هذا فنحن كلنا معك، ولا ينكر هذا صاحب بصر ..

لكن هذا لا يدعونا بحال من الأحوال إلى أن نحقر جهوداً ونهدم صروحا لم نعلم على أي أساس بناها أصحابها، ولأي مقصد أرادوها ...

(ولكلٍ وجهة هو موليها .. فاستبقوا الخيرات)

وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Oct 2007, 09:44 م]ـ

أحسن الله إليكم يا دكتور عبدالفتاح، وبارك في علمكم وما قلتم إلا حقاً.

والأخ الكريم علي جاسم اجتهد ولم يحالفه التوفيق في اختيار العبارات التي تعبر عن مقصوده، وعبَّر بعبارات فيها غلظة في موقف كان يمكنه أن يؤدي مقصوده بعبارات هادئة تحفظ للمفسرين مكانتهم التي لا يقلل منها ما كتبه أو يكتبه غيره وفقه الله.

والكلام الذي تفضل به قال به كثيرون من أهل العلم مع وعي تام بما يقصدون، ومع حفظهم التام لمكانة أهل التفسير ومكانة كتبهم، والعلم له هيبة وجلالة لا يصلح أن يطرح بمثل هذه الطريقة التي طرحه بها أخي علي حفظه الله فليتنا نتريث فيما نكتبه ونطرحه في هذا الملتقى حتى لا ينتقص حق العلم.

ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[26 Oct 2007, 01:02 ص]ـ

أود التنبيه إلى فائدة الاختصار من كتب التفسير، فهو نافع ومفيد، ويخدم كل طالب حاجة.

والأمة يا صاحب الموضوع محتاجة إلى التنبيه على احترام جهود الآخرين وخاصة الذين توفاهم الله تعالى،

فليس من اللائق أن نصفهم بما يغضبنا إذا وصفنا به، فلربما قدرت أنت أن الذي اطلعت عليه لا ينفع أحدا،

ولو انبرى له من وفقه الله تعالى لاستخرج علما كثيرا يفيد العباد والبلاد.

هوّن عليك أخي، واستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[26 Oct 2007, 02:46 م]ـ

الأخ الفاضل د. خضر جزاكم الله خيراً لقد أفضتم في البيان والإيضاح والمرجو من الأخ علي جاسم أن يعتذر عن تعميمه فالتعميم كان خطأ فادحأ بلا شك وكفارته الاستغفار والاعتذار فعلماؤنا هم تاج رؤوسنا بذلوا جهوداً مضنية في تبليغ العلم إلى الأجيال اللاحقة ,,,

ووصفهم بهذا الوصف فيه تجاوز

وكما أشار الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري كان يمكن أن تنبه إلى الأخطاء بأسلوب الناقد الحصيف مع الاعتراف للعلماء بفضلهم وكما تعلم فكل تفسير من التفاسير التي أشرتَ إليها له ميزة ليست موجودة في غيره بعضها يلتزم سرد الروايات المأثورة الطبري وبعضها يعتني بالبلاغة الزمخشري وآخر بالفقه القرطبي وبعضها بالفلسفة والكلام الرازي وبعضها بالإشارة كبعض التفسيرات الصوفية فلماذا وقفت سيادتك على ذكر العلماء لبعض الأساطير على سبيل السرد والنقل وأخذت تضخم في هذا الجانب وأغضيت الطرف عن الفوائد الجمة والمنافع الكبرى لمصنفات التفسير لتصفها بأنها قشور في قشور ,,,, ليس هذا بالنصف ... !!

علماً أن العلماء اليوم يستفيدون جداً من هذه الروايات الخرافية أو التفصيلية في المقارنة مع كتب التاريخ القديمة والاستنباط من خلال الأثريات والحفريات للوصول إلى مصادر الفكر الإنساني وحقيقة التاريخ البشري

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير