تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[26 Oct 2007, 08:12 م]ـ

مما انقدح في ذهني من فائدة إيراد القصص وتفصيلاتها والإسرائيليات في كتب التفسير

- الترويح عن طلاب العلم آنذاك لتتجدد عزائمهم ويعود إليهم نشاطهم

- وتشويقهم من قِبل معلميهم ومشايخهم آنذاك عبر تلك القصص وترغيبهم في القراءة والدراسة, فبعض الفتية والدارسين تشده هذه القصص وتستميله

- وبذلك يكون لهوهم مرتبط بدراستهم, وفراغهم يرفد جدهم (فائدة تربوية تتعلق بوسائل التعليم)

- تمرين الطلاب على دراسة التاريخ والروايات التاريخية

- فتح أذهان الطلاب حول الاهتمام بالتفاصيل والشمولية في البحث

- تطوير البحث العلمي لدى الطلاب ومنهج تلقي الروايات التاريخية وكيفية البحث عنها وضوابط قبولها أو ردها

والمشكلة في أهل هذا الزمان هي سرعة الملل من قراءة الكتب والمطولات

وكذلك التعجل في الحصول على المعلومة

مما زهد في كتب المتقدمين الراسخين في العلم

وهذا مجرد رأي, وأستغفر الله لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات.

ـ[علي جاسم]ــــــــ[27 Oct 2007, 10:03 ص]ـ

المشاركون الأفاضل .. لله دركم .. قلتم فأصبتم .. وقلت فأسأت -كما ترون- ويرحم الله صاحب البردة "معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلم" .. قولتموني ما قاله بناني ولم يرده جناني .. وأنا -علم الله -ما أردت أن أبصل تفاسيرنا بقضها وقضيضها .. وإن كنت كتبت ذلك سهوا أو على حين غفلة مني .. وأكرر "أقسم بالله أني ما أردت التعميم " ولكنكم فهمتموه تعميما .. أنا إنما أردت القصص القرآني على وجه الخصوص وقد قلت سلفا أني حديث عهد بهذه التفاسير ولولا أني أشتغل بكتاب يتناول القصص القرآني لما وقفت على هذه الملحوظة .. هذا أولا ..

ثانيا .. بالنسبة للدكتور خضير عافاه الله .. فيبدو أن طول عهده بالجامعة قد أنساه أن التخصص في مجال ما لا سيما القرآن قد يتأت عن طريق الجامعة وقد يتأت بعيدا عن أروقة الجامعة .. فلست من أهل التخصص جامعيا .. ولكني قد أكون من أهل التخصص فيما وراء ذلك وذلكم من فضل الله علينا وعلى الناس .. وعلى هذا فقد يتخصص المرء في القرآن وهو ما جلس على كرسي الجامعة يوما .. ونصيحتي لك أخي الحبيب ولكل أخ أن لا تسرعوا في تقييم الرجال من أول وهلة .. فلعلهم إذ كبوا في الأولى .. لعلهم ذوو صولات في اللواحق وجولات

ثالثا ... تتبعوا معي -يرعاكم الله -الموضوع التالي ..

ـ[علي جاسم]ــــــــ[27 Oct 2007, 10:45 ص]ـ

سادتي الأكارم .. تكلمتم .. وعتبتم .. وشددتم .. فرأيتني أهبط في جهالتي .. ورأيتكم تعرجون في علومكم .. يتقدمكم ذاك الموكب الكريم من المفسرين الأوائل .. ولقد رمقتكم من بعيد فلم أعرف منكم إلا أخي الحبيب د. خضر وهو يتعبد في محراب الصالحين .. تقبل الله منه ومنا ومنكم ..

ولقد ربوتم بسادتنا وكبرائنا .. حتى رأيتني وإياهم آخر الأمر كذبابة تطن بين يدي طائر الرخ .. لا يعبأ بها -فضلا عن أن يراها- ..

ولكني مع ذلك سأطير حول رؤوسكم وأطن عند آذانكم .. ثم إن شئتم .. قارنوا بعد ذلك بين طنيني المزعج وبين صعقات الرخ وهي من هولها تكاد تفتق جلدة السماء ..

سأتناول موضوعا من كتابي الذي انتهيت من جزءه الأول قبل فترة يسيرة ..

والموضوع يتناول قصة موسى والجبابرة .. ولقد حاولت في هذا الموضوع أن أكشط عن زبدة القصة ما عليها من رغوة الشخوص والقصص والأحداث المجردة .. وسأقتضب منه كلمات موجزة ..

إن الأمة التي تتخاذل عن تحمل تبعات العقيدة لن ينصرها الله تعالى ..

إن هذه العقيدة أمانة ثقيلة ومن وراءها عقبات ومحن على الجماعة التي تحمل لوائها وتدعوا إليها ..

إن الجبابرة قد يتمثلوا بأشكال مختلفة في كل معركة من معارك العقيدة والإيمان .. فقد يتمثلوا بأجسامهم الضخمة المرعبة .. وقد يتمثلوا بعددهم الجم الغفير .. وقد يتمثلوا بعدتهم القاهرة كما هي الحرب الدائرة في العراق اليوم .. ويبقى موقف العقيدة واحد من هذه الأشكال {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} ..

إن التخاذل عن تحمل تبعات العقيدة فسوق عن دين الله تعالى .. وهكذا جاء وصف بني إسرائيل على لسان نبيهم مرة وبوصف رب العزة مرة ثانية ..

إن تيه بني إسرائيل تيه أرضي مما يذرع بالفراسخ والأميال .. ولقد يتيه المجتمع وهو ثاو في أرضه لم يبرحها .. وهذا التيه أشد وأنكى إذ قد يغرق المجتمع في ظلمة ظلما وتيه لا منارة فيه وهو غافل عن نفسه لا يشعر بذلك .. اختلفت الأشكال وتشابهت الأحوال ..

إن الله تعالى يدخر النصر والغلبة والتمكين لهذا الدين للأمة القوية .. للجيل الفتي الذي يغلي الإيمان في قلوبهم وتسري العقيدة بدمائهم وأوشاجهم .. أما الأجيال التي تتيه عن هدي الله تعالى في أغوار ضميرها فليس لها إلا التيه في مخارم الحياة ومجاهلها ..

إن أربعين سنة هي المدة التي ينصرم فيها جيل وينشأ جيل جديد .. وبهذا الجيل الجديد وقد أنشا نشأة عقائدية وإيمانية سليمة قد ينصر الله عباده ..

انتهى كلامي ..

سادتي الأكارم على هذا النحو أفهم قصص القرآن .. وهذا ما أسميه بالقضايا الجوهرية للقصة القرآنية .. وهذا ما اسميه بالخطوط العريضة لها .. وهذه هي الأزواد النافعة للأمة .. وهذه هي معالم الطريق إلى الله سبحانه .. أما شكل العمالقة وكيف كان عنبهم ورمانهم وكيف حمل أحدهم اثني عشر رجلا من اصحاب موسى في كمه وألقاهم عند جبارهم الخ الخ الخ .. فهذا والله هو اللبان .. أكثر ما يمضغ .. وأقل ما يشبع ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير