تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

10 - إن أكثر أساليب التنشئة انتشارا في الأسرة العربية هي أساليب التسلط والتذبذب والحماية الزائدة، مما يؤثر على بصورة سلبية على نمو الاستقلال والثقة بالنفس والكفاءة الاجتماعية

يبدو لي أن هذا ليس واقع الأسرة العربية فقط، وإنما ينطبق أيضا على واقع التدريس والبحث العلمي، خصوصا في علوم الدين.

11 - يكمن التحدي الأهم في مجال التعليم في مشكلة تردي نوعية التعليم المتاح، بحيث يفقد التعليم هدفه التنموي والإنساني من أجل تحسين نوعية الحياة وتنمية قدرات الإنسان الخلاقة

12 - تكرس المناهج الدراسية العربية الخضوع والطاعة والتبعية، ولا تشجع التفكير النقدي الحر. ويتجنب محتوى المنهاج تحفيز التلاميذ على النقد، ويقتل فيهم النزعة الاستقلالية والإبداع

13 - يفسر تدني تمويل البحث العلمي من قبل القطاعات الإنتاجية والخدمية في البلدان العربية محدودية النشاط الابتكاري

14 - هناك نوع من التمحور حول الذات لا يكاد يتخلص منه مجال من مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية .. ولم يتراكم رصيد علمي عربي عن (الآخر)

15 - يتسم إنتاج الكتب في البلدان العربية بغزارة في المجال الديني، وشح نسبي في الأدب والفن والعلوم الاجتماعية

16 - عملية نشر المعرفة تعتريها صعوبات عديدة في البلاد العربية، من أهما: غياب الرؤية الاستراتيجية التي تعمل على إرساء قواعد متينة في مجالات نشر المعرفة (التعليم، الإعلام، الترجمة) بحيث تصبح هذه المجالات فعالة ومؤثرة في تهيئة المناخ الثقافي والعلمي لإنتاج المعرفة. ويمكن القول: إن الاهتمام الواعي بعنصري (النوعية) و (التميز) في مجالات نشر المعرفة المختلفة، أي التعليم والإعلام والترجمة، هو المفتاح الحقيقي لإرساء أسس مجتمع المعرفة في البلدان العربية.

17 - هناك فقر شديد في إنتاج الكتب في البلدان العربية مقارنة بعدد السكان، وأسوق هنا بعض الإحصائيات اللافتة للانتباه:

* إنتاج الكتب في البلدان العربية لم يتجاوز 1.1 % من الإنتاج العالمي، رغم أن العرب يشكلون نحو 5 % من سكان العالم

* معدل ترجمة الكتب إلى العربية: أقل من كتاب واحد لكل مليون ساكن عربي في السنة (في حين أن هذا المعدل يبلغ: 519 كتابا في المجر، و920 كتابا في إسبانيا، وحوالي 380 كتابا في إسرائيل، لكل مليون ساكن في السنة)

* يتراوح العدد المعتاد لنشر أي كتاب ما بين 1000 و3000 نسخة. ويعتبر الكتاب الذي يوزع 5000 نسخة ناجحا نجاحا باهرا.

* التوزيع النسبي للكتب المنتجة في الدول العربية وفي العالم:

- العلوم: 20 % في الدول العربية (مقابل 21 % في العالم)

- العلوم الاجتماعية: حوالي 18 % (مقابل 22 % في العالم)

- الآداب والفنون: 22 % (مقابل 30 % في العالم)

- الدين: 17 % (مقابل 5 % في بقية العالم)

18 - معوقات انتشار الكتاب العربي عديدة أهمها (انظر ص 82 من التقرير، وفيه بعض المسائل المفيد الاطلاع عليها):

* الرقابة

* العزوف عن القراءة

* سقوط المشروعات الفكرية الكبرى

* نظم التربية والتعليم

* القوة الشرائية

* عدم وجود خطط للتنمية الثقافية

* الاتجاه للاعتماد على وسائل الإعلام عوض المطالعة

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[08 Nov 2007, 04:05 ص]ـ

أواصل طرح الأسئلة في هذا الموضوع، وما زلت أتطلع للاستفادة منكم حوله:

* هل القدرة على التمييز بين الكتاب الجيد المتميز والكتاب العادي أمر يعود إلى موهبة فطرية في القراءة والتفكير، أم هي مكتسبة من خلال الدربة؟ فإن كانت مكتسبة فما هي العوامل المساعدة على اكتساب هذه الملكة؟

* في علوم الحديث، يكثر الحديث في علم العلل تشبيه النقاد القادرين على التمييز بين صحيح الحديث وسقيمه، ومعوجه، ومستقيمه، بالصيرفي البصير بصناعته الذي يستطيع التمييز بين الجياد والزيوف والدنانير والفلوس. وعند الحديث عن المحدثين الكبار كالبخاري وغيره، تذكر كتب التراجم حفظهم لعشرات أو مئات الآلاف من الأحاديث، رغم اكتفائهم بتصحيح بضعة آلاف.

كما تذكر كتب الأدب، أن الأديب والشاعر لا يكتسبان ملكة الكتابة أو الشعر إلا بكثرة المطالعة والحفظ مع تنويعهما.

فمن أين تولدت ظاهرة التحذير من المطالعة وتنويعها، والاكتفاء بما يزكيه الشيخ أو الأستاذ؟ وهل هذه الظاهرة تساعد في تكوين قراء لديهم ملكة التمييز بين الغث والسمين؟

ـ[معن الحيالي]ــــــــ[08 Nov 2007, 10:58 ص]ـ

بارك الله في الجميع ..

ان الموضوع المتكلم عنه من الاهمية بمكانة .... لان الاشياء تعرف بما تنسب اليه تحديدا عندما نكتب عن الاسلام والدراسات القرانية .. يبقى السؤال امامنا: هل يوجد تناسب بين العنوان والمحتوى؟ هل يدرك الباحث الفرق بين المنهج والخطة؟.

والسؤال الذي يكون امانة فيما يكتب: لماذا تكتب البحوث وتولف الكتب؟ هل من اجل عرض الحياة الدنيا او من اجل ان يقال وقد قيل.

سؤالي: متى يكون الموضوع ذا هدف ومغزى موضوعي اي الطرح الموضوعي وواقعية المعالجة والمعالجة الواقعية والبناء الفكري البناء لما هو افضل واحسن.

جعلنا الله والاخوة الاعزاء جميعا في الملتقى ممن اثنى الله تعالى عليهم بقوله: (الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه) ...

وبارك الله في الجميع .. واحسن العاقبة لنا في الامور كلها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير