ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[08 Nov 2007, 08:20 م]ـ
ومن الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع:
* هل القيمة العلمية للكتاب أو للبحث الإسلامي تختلف باختلاف المستوى العلمي للقارئ؟
* هل يفيد تخصص دور النشر لمعرفة قيمة الكتب من خلال ناشره؟
* كيف نميز بين أسلوب علمي متجه لتبسيط المفاهيم للعامة، وأسلوب علمي متجه إلى من لهم إلمام متوسط، وأسلوب علمي متجه إلى المتخصصين، وأسلوب رابع غير علمي؟
حضرني هذا السؤال وأنا أقرأ بعض التعليقات في المنتدى على كتابي الدكتور عايض القرني (لا تحزن) و (التفسير الميسر). وتذكرت بعض سلاسل الكتب المنشورة بالإنجليزية والفرنسية، والتي تذكر في الغلاف نوعية القراء الذين يمكنهم الاستفادة من الكتاب.
كما تذكرت أيضا أن بعض الكتب تعرف قيمتها من خلال اسم الناشر، نظرا لتخصص دور النشر، فعندما تجد كتابا منشورا من قبل دار Macgraw Hill مثلا، يسهل عليك معرفة الطبيعة الأكاديمية للكتاب. وعندما تجد كتابا منشورا من قبل دار Mirco Applications تعرف أن الكتاب يتجه لتبسيط العلوم لمتوسطي المعرفة (الطلبة والتلاميذ والموظفين الإداريين ... )، كما توجد سلسلة شهيرة من الكتب ذات عنوان مستفز ( for dummies) أو بالفرنسية ( pour les nuls) ومعناها (لمن ليس له أي معرفة)، وتتجه لمن يريد معرفة المسائل الأولية في تخصص ليس له به أي علاقة.
فهل يفيد تشجيع دور النشر على التخصص؟ أو على الأقل نشر كتبها تحت سلاسل واضحة العنوان وتحدد المستوى العلمي لمحتوى الكتاب المنشور ولمن يتجه، حتى يتم التمييز بين الكتب المطروحة ونتجنب الظلم في التقييم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Nov 2007, 09:20 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ محمد بن جماعة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأهنيك على طرح هذا العنوان الشيق، وعلى خلاصته المركزة، وأرى أن طرحكم له جاء في وقته، ومكانه المناسبين.
أخي الكريم سؤالكم هو: ما هي معايير تقييم الكتب والبحوث الإسلامية؟
والفكرة ملخصها: مناقشة المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الحكم على قيمة الكتب والبحوث الإسلامية، حتى نبتعد عن الذاتية في التقييم ونقترب من الموضوعية ....
وأرى أن المعايير التي تساءلت عنها ينبغي أن تكون بحسب:
1 - مؤلفات القدماء،
معايير تقييمها يبدو لي أنها تحتاج إلى مجامع علمية ترسم خطوطا لهذا التقييم، تراعي فيها منهج تقييم الأشخاص، وإعادة قراءة المادة العلمية وفق خطة معتمده لدى هذه المجامع، مع التزام ضوابطها التي وضعتها خاصة لهذا الغرض.
هذه المعايير قد تحل مشكلة لدى كثير من الباحثين اليوم عند حكمهم على بعض المؤلفات القديمة بأنها كتاب قيم في بابه، أو فيه مايدعو إلى قراءته،
بناء على إعطاء هذا الحكم ينبغي أن تعمل المجامع العلمية، علىذلك مع تأييد مرئياتها بأدلة ثابتة.
-فبالنسبة لمعايير تقييم الأشخاص القدماء، من خلال استحداث قياس رقمي لرسم درجات الجرح والتعديل، فهذا شيء غير منطقي في حالتهم ولاننسى أن هذه الأوصاف متفاوتة من مؤلف إلى مؤلف، ثم إن العمل بها قد توقف عند زمن معين كما نص عليه محققو اهل الحديث،
ثم أطرح سؤالا في خاطري، هل هناك علاقة بين معايير الجرح والتعديل، وبين تقيم مؤلف كتاب عرف بروايته للحديث، وأدى حسن تاليفه إلى رفع درجته في الجرح والتعديل؟
لذا ارى أن يتجاوز هذا التقييم مرحلة القدماء،بتركها على ماهي عليه،
اللهم إلا إذا كان سيستفيد منها في وضع درجات سلم معين، بترقيم معين يصل به التقييم إلى أرقام حقيقة غير قابلة للتغيير (كما هو الحال في تقييم طلاب مقرر القرآن الكريم فكل سؤال عليه درجة من كذا إلى كذا، وإذا استكمل الطالب الدرجة حصل على الرقم، والمعدل وليس وزن الطالب بالكيلو حين تقييمه).
أما بالنسبة لمعايير تقييم مؤلفات المتأخرين من القرن الرابع عشر فمابعدها ..
-فالذي يظهر أن التقييم السابق وإلى اليوم يكون بحسب ماصنفه صاحبه (رسالة علمية أوبحث ترقية، قام مؤلفه بتحكيمه،أو بعرضه على دار نشر فطبعته، أو استغلته دار نشر فطبعته،
هذه المؤلفات تقييمها يرجع إلى التحكيم العلمي، الذي له خطواته المتبعة في الجهات التعليمية، ودور النشر،
¥