تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3: من الباحثين من لديه القدرة على النقد، وتمييز البحوث الجيدة من غيرها حسب رؤاه وانتفاعه من بعضها، وعدم انتفاعه من البعض الآخر،

فيعرف الكاتب المتميز الذي يحسن إعداد بحوثه، وتحريرها فتجده يراعي المعايير العلمية المتبعة عرفاً ويتحاشى الوقوع فيما وقع فيه غيره من الأخطاء الجارحة.

كما يعرف الباحث غير المتمكن من خلال استقرائه لبحوثه ....

ومنهم من لا يستقل بالنقد بل تجده يستطلع آراء النقاد قبل أن ينظر في الكتاب، ومن كان هذا حاله فلا يسعه إلا تقليد من يثق فيه حتى يتمرس في البحوث ويكتسب الملكة النقدية.

هذا بالنسبة للنقد الفردي.

4: وأما شيوع الكلام على باحث دون غيره سواء كان مدحاً أو غيره فهذا راجع إلى عدة عوامل أغلبها خارج عن النقد الموضوعي

ومن أعظم المؤثرات فيه ما يمتلكه أولئك النقاد أو أتباعهم من قوة إعلامية ونفوذ،

وهذا أمر معلوم مشاهد، فتجد بعض الكتاب المجيدين لا يعرفهم إلا أصحاب الاختصاص!!

وهذا أمر لا يمكن إلقاء اللوم فيه إلا على أصحاب النفوذ الإعلامي من النقاد الذين يبرزون بعض غير المجيدين من باب تشجيعهم أو استجابة لمطالب بعضهم من كتابة تزكيات علمية ونحوها، وترك الإشادة بالكتاب المجيدين وتعريف الناس بهم،

لأن الناس يتلقون منهم معرفة الكتاب الجيدين والتحذير من السيئين في بحوثهم ومقالاتهم.

وكثير من أولئك لا يستشعرون هذه المسؤولية بل لا يرون أنهم يلزمهم التنويه بالبحوث الجيدة ويقع التواكل في هذا الأمر كثيراً والتنصل منه بهضم النفس والإحالة إلى غير معلوم.

هذا عامل من العوامل، وهناك عوامل أخرى:

منها: ما يجعله الله لبعض الباحثين من القبول وذيوع الصيت وإن لم يكونوا على درجة كبيرة من الإتقان في بحوثهم

ولكن ربما يكون لتحريهم الحق وصلاح نيتهم أو لأعمال صالحة أخرى يعملونها دور في اشتهار كتبهم وبحوثهم.

ومنها: عدم الموضوعية لدى بعض النقاد وهذا أمر وإن كان مشاهداً إلا أنه لا ينبغي تعميمه، فيلاحظ منهم التحامل على بعض الباحثين، وإقصاء بعضهم، وتلميع البعض الآخر، وهذا في نظري أنه يسقط الناقد فلا يلبث أن يكون الناقد غير معتد بنقده ولا يؤبه له مع أنه ربما يكون متقناً لفنه مجيداً فيه.

الخلاصة: أن الذي أحببت أن يتنبه له هو التفريق بين النقد الفردي وبين شيوع النقد واشتهاره وجريان الألسنة به، وأن لذلك أسبابه وعوامله.

أما المعايير التي يتميز بها الباحث المجيد عن غيره فيمكن تلخيصها من وجهة نظري في النقاط التالية:

1: إلمامه بمراجع العلم الذي يبحث فيه، ومعرفته بمناهج مؤلفيها، ومراتبها في الأهمية.

2: معرفته بأئمة هذا الفن الحاذقين به ومراتبهم في ذلك.

3: اكتمال علوم الآلة لديه.

4: سعة الاطلاع وكثرة الاشتغال بهذا العلم.

5: حسن الفهم والقدرة على التحرير العلمي والترجيح

6: تحريه للدقة في العزو والنقل.

7: سلامة بحوثه من الأخطاء العلمية الجارحة وهي كثيرة متنوعة

وهذه أمور يتفاوت الباحثون المجيدون في تحصيلها.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Dec 2007, 10:12 م]ـ

هذه قائمة لمجموعة من الأسئلة، أصدرتها المكتبات الأمريكية، لتمكين القارئ من استخدامها كدليل مساعد لتقييم المعلومات التي يجدها في أي كتاب، أو بحث، أو خبر، أو مصدر معلومات، بهدف الحكم على جودته. وقد استقيتها من ملحق موجود في كتاب بعنوان (المعلومات والتفكير النقدي) من تأليف حسين عبد الرحمن الشيمي، ويمكن تحميله من شبكة المصطفى للكتب المصورة ( http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=004245.pdf) ( اضغط بالزر الأيمن للفأرة لتحميله):

أولا- حدد حاجاتك من المعلومات:

1 - ما هي المعلومة التي تحتاجها؟

2 - ما الذي تعرفه حاليا عن الموضوع بالفعل؟

3 - هل لديك أفكار مسبقة أو قناعات عن الموضوع؟ هل تنحاز إلى وجهة نظر معينة؟

4 - هل أنت بحاجة إلى معلومات عامة أم تحتاج إلى معلومة تتسم بالتخصص؟

5 - ما هي نقطة الارتكاز فيما تحتاج إليه من معلومات؟

6 - ما حجم المعلومات التي تريد أن تجمعها؟

ثانيا- قيّم مصدر المعلومات:

1 - ما هي رؤيتك لمصدر المعلومات (يسير الاستخدام - واضح الأسلوب - صعب الاستخدام – غامض ... )؟ هل استخدمت كشافا ( Index) أو مراجعة ( Review) أو إحالات موجودة في أعمال أخرى؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير