ـ[معن الحيالي]ــــــــ[20 Nov 2007, 10:31 ص]ـ
باركم الله في الجميع.
ان هذا الموضوع يحتاج الى مراجعة لمظان الكتب وامهاتها ... بل مراجعة اهل التخصص من الفن بهذا العلم.
اود ان اسمع المزيد ....
واود ان اسمع سائلا فضيلة الدكتور: جمال ابو حسان فيما طرح بقوله: ((واضيف سؤالا ربما يكون فيه حرج هل البيان القراني من جنس ما برع فيه العرب حتى تاتي المعجزة متوافقة مع ذلك الذي يقولون؟))
ما المانع من ان يكون البيان العربي لسان القوم ونزل القران معجزة ....
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[22 Nov 2007, 11:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
جزاك الله أستاذنا الفاضل الدكتور مساعد حفظك الله ورعاك
أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نص وبين مايغنينا عن كثير من الاجتهاد في المسألة حيث قال: ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة.الحديث والفهم المتبادر من هذا النص أن المعجزة إنما تساق لتكون شاهد صدق للرسول في دعواه النبوة فلا يشترط كونها مما برع به القوم كما لا يمنع من ذلك وإنما يشترط فيها أن تكون كافية في إقامة الدلالات والبينات وحجة بالغة تبلغ بالمرسل إليهم مقام الإيمان بالله وبالرسول وبما جاء به.
ثانيا أن ما تميزت به معجزته صلى الله عليه وسلم هو أنها كانت وحياً يتلى عليهم إلى يوم القيامة وفيه من الدلالات ما يكفي لإيمانهم وتحقيق اتباعهم واستجابتهم بدليل قوله تعالى: (أولم يكفهم أنا أنزلنا إليك الكتاب يتلى عليهم) ..
فلذا أقول يشترط في المعجزة أن يكون فيها الكفاية لإقامة البرهان والحجة بما يعقلونه ويتيقنون أن ما جاء به الرسول هو الحق من ربهم
ـ[المستكشف]ــــــــ[23 Nov 2007, 07:42 م]ـ
مشاركات ممتعة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 Dec 2007, 02:52 م]ـ
أرى أن ما ذكره الدكتور صالح صواب، والأخ جاسم آل سحاق من أن ذلك ممكن وليس بلازم، أو أنه أغلبي وليس مطردا قد قارب الحقيقة والصواب
وقد وقفت على كلام لابن قتيبة ذكر فيه هذه المسألة فقال متحدثا عن فضل القرآن وإعجاز فقال " ... فجعله -يعني القرآن- عَلَمَه كما جعل عَلَمَ كل نبي من المرسلين من أشبه الأمور بما في زمانه المبعوث فيه، فكان موسى عليه السلام فلق البحر واليد والعصا وتفجر الحجر في التيه بالماء الرواء إلى سائر أعلامه زمن السحر.
وكان لعيسى عليه السلام إحياء الموتى وخلق الطير من الطين وإبراء الأكمه والأبرص إلى سائرأعلامه زمن الطب ... " تأويل مشكل القرآن ص: 12
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 Dec 2007, 01:48 ص]ـ
الحمد لله
سؤال أخينا الفاضل هل يلزم أن تكون معجزة النبي مما برع فيه قومه ..... لو أردنا أن نفصله لكان التقدير:
هل يلزم الله أن يجعل معجزة الرسل من جنس ما برع فيه المرسل اليهم?
لا احد يجادل في أن الله تعالى لا يسأل عما يفعل ... فضلا على ان يلزمه أحد بشيء .... تعالى ربنا علوا كبيرا.
ثانيا المعجزة من النبي قد تكون أمرايخالف النواميس الطبيعية و السنن الكونية دونما حاجة الى اشترط تفوق المرسل اليهم فيما يشبه هذه
المعجزة .... فيكفي ان تخرق هذه المعجزة القوانين الكونية الثابتة كعدم الاحتراق بالنار لابراهيم عليه السلام .... او انشقاق القمر لمحمد صلى الله
عليه و سلم ..... او ضرب ميت ببعض بقرة كما لموسى .. والطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم من الايات التسع التي اوتيها موسى عليه
السلام ...
وهذا أمر ظاهر و الله أعلم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Dec 2007, 11:58 ص]ـ
أشكر الإخوة على التفاعل مع الموضوع، وأطرح هنا أمرين:
الأول: ما لاحظه الاخ المجلسي الشنقيطي دقيق، ولكن ليس هو مرادي / ولا من مراد من أطلقه قبلي، وإنما المراد أنه من لوزم المعجزة، لا مما يلزم على الله تعالى الله علوًّا كبيرًا.
ثانيًا: ما نقله الأخ أبو صفوت عن ابن قتيبه رأيت أصله عند شيخه المعتزلي الجاحظ، فقد قال في فصل من صدر رسالته في خلق القرآن: (ولما كان أعجب الأمور عند قوم فرعون السحر، ولم يكن أصحابه قط في زمان أشد استحكاماً فيه منهم في زمانه، بعث الله موسى عليه السلام على إبطاله وتوهينه، وكشف ضعفه وإظهاره، ونقض أصله لردع الأغبياء من القوم، ولمن نشأ على ذلك من السفلة والطغام.
لأنه لو كان أتاهم بكل شيء، ولم يأتهم بمعارضة السحر حتى يفصل بين الحجة والحيلة، لكانت نفوسهم إلى ذلك متطلعة، ولاعتل به أصحاب الأشغاب، ولشغلوا به بال الضعيف، ولكن الله تعالى جده، أراد حسم الداء، وقطع المادة، وأن لا يجد المبطلون متعلقا، ولا إلى اختداع الضعفاء سبيلاً، مع ما أعطى الله موسى عليه السلام من سائر البرهانات، وضروب العلامات.
وكذلك زمن عيسى عليه السلام كان الأغلب على أهله، وعلى خاصة علمائه الطب، وكانت عوامهم تعظم على ذلك خواصهم، فأرسله الله عز وجل بإحياء الموتى، إذ كانت غايتهم علاج المرضى.
وأبرأ لهم الأكمه إذ كانت غايتهم علاج الرمد، مع ما أعطاه الله عز وجل من سائر العلامات، وضروب الآيات؛ لأن الخاصة إذا بخعت بالطاعة، وقهرتها الحجة، وعرفت موضع العجز والقوة، وفصل ما بين الآية والحيلة، كان أنجع للعامة، وأجدر أن لا يبقى في أنفسهم بقية
وكذلك دهر محمد صلى الله عليه وسلم، كان أغلب الأمور عليهم، وأحسنها عندهم، وأجلها في صدورهم، حسن البيان، ونظم ضروب الكلام، مع علمهم له، وانفرادهم به. فحين استحكمت لفهمهم وشاعت البلاغة فيهم، وكثر شعراؤهم، وفاق الناس خطباؤهم، بعثه الله عز وجل، فتحداهم بما كانوا لا يشكون أنهم يقدرون على أكثر منه). وهي موجودة ضمن رسائل الجاحظ.
وأقول: إن هذا الافتراض لا زال يحتاج إلى دليل، وما دمنا نرى أن كثيرًامن آيات الأنبياء ليست على هذا الافتراض، فلماذا نلتزم به.
¥