ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[15 Sep 2008, 02:11 ص]ـ
أخي الكريم جند الله
قولكم: (وجاء سليمان عليه السلام فسخر الله له الشياطين وكان الجن المؤمن من جنوده .. وكشف زيف تسخير السحرة للجن
وجاء عيسى عليه السلام بمعجزات الشفاء وإحياء الموتى .. فكشف زيف وبطلان السحر الطبي Shamanism .. أو التداوي والعلاج بواسطة السحر)
هاتان القضيتان فيهما إشكال:
أما الأولى، فإنه قد وقع النص على تسحير الشياطين والجن معًّا، فقد قال الله تعالى: (والشياطين كل بناء وغواص)، وقال تعالى: (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه).
وأما الثانية، فينقصها التحقيق التاريخي في انتشار التداوي والعلاج بواسطة السحر في عهد عيسى صلى الله عليه وسلم.
ـ[قول فصل]ــــــــ[15 Sep 2008, 07:41 ص]ـ
الأخ الكريم الطيار
بوركت وبارك الله فيكم على تلك الشجاعة الفذة في اختيار الموضوع
فليس هنالك أصلا معجزة في ما برع فيه القوم
وهو حق تماما والله يحكم ما يريد لو طلبوا أو لم يطلبوا
بل كأني بك والمنتدى وسائر المسلمين نقر أن الله لا يعجزه شئ حتى أن لفظ معجزة هو وقاحة مع رب قال آية وآيات ولم أعرف متى نشأت تلك اللفظة الغربية على من أوتى جوامع الكلم
فمن قال بالتحدى من كبير متعال متكبر علي أعلى قهار أنكر من اسماء الله الحسنى ولم يسلم عائدا للإسلام
فالله أرسل النبي بالقرآن الكريم فإن كنتم في ريب فآتوا بسورة من مثله فهل هذا تحدي
بل أعظكم بما وعظ الله به تعالوا نقوم لله فرادى ومثاني ندعوه الهداية للحق
فأين التحدى ممن هم والدنيا لا يساووا عند الله جناح بعوضة إلا وجوب إحقاق الحق لله الخلاق الوهاب
فلا تمسك في دعوة وادعوا شركائكم فقد قيلت تحت شعار إن كنتم في ريب
القرآن الكريم ليعلو ومن لم يصدق فليتفضل ما لم يؤمن به وهذا من أحدى مناهج الدعوة لا التحدى
ولا أطيل ولكن من الواجب الدعاء لكم ورواد المنتدى ولي معكم بجنة الفردوس نزولا مغفرة وعفوا ورضوانا ومنا ممن نحب ونقدس ونجل ونقدم وصلى الله على محمد وصحبه إمام أهل الهدى
ـ[جند الله]ــــــــ[15 Sep 2008, 10:28 ص]ـ
أخي الكريم جند الله
قولكم: (وجاء سليمان عليه السلام فسخر الله له الشياطين وكان الجن المؤمن من جنوده .. وكشف زيف تسخير السحرة للجن
وجاء عيسى عليه السلام بمعجزات الشفاء وإحياء الموتى .. فكشف زيف وبطلان السحر الطبي Shamanism .. أو التداوي والعلاج بواسطة السحر)
هاتان القضيتان فيهما إشكال:
أما الأولى، فإنه قد وقع النص على تسحير الشياطين والجن معًّا، فقد قال الله تعالى: (والشياطين كل بناء وغواص)، وقال تعالى: (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه).
وأما الثانية، فينقصها التحقيق التاريخي في انتشار التداوي والعلاج بواسطة السحر في عهد عيسى صلى الله عليه وسلم.
أخي الفاضل:
أما المسالة الأولى:
تنقسم إلى شطرين، (مفهوم التسخير) و (التفرق بين الجن والشياطين)
مفهوم التسخير:
التسخير في لسان العرب (السخرة: ما تسخرت من دابة أو خادم بلا أجر ولا ثمن. ويقال: سخرته بمعنى سخرته أي قهرته وذللته).
وبكل تأكيد فالجن المسلم سعيد مسرور بطاعة نبي الله سليمان، لا يحتاج إلى قهر وإذلال، ولا ينتظر من نبي الله أجرا إنما اجره على الله تبارك وتعالى. وهذا خلاف الشيطان الذي يقتضي تسخيره القهر والإذلال، ولا أجر له في الدنيا ولا الآخرة.
التفريق بين الجن والشيطان:
الجن اسم كائن حي، أما الشيطان فاسم موصوف متفرع عن الجن، فمن البشر والجن شياطين قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) [الأنعام: 112]
فالجن فيهم مؤمن وشياطين، قال تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) [الجن: 11].
وهناك أمرين في قوله تعالى: (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبا: 12]
الأول: قوله (وَمِنَ الْجِنِّ) (وَمِنَ) تفيد التبعيض، أن بعضا من الجن يعمل بين يديه وليس كلهم على وجه العموم.
¥