تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تناول الطعام الدسم والنبيذ، ويقوم بالاستحمام الساخن اليومي، مع التدليك، والتبخير، وأداء الصلوات الخاصة، والغناء الترتيلي، كما كان يقدم الأضحية من الكباش، وينام ليلاً على فراء كبش أضحيته. وفي معبد كوس الإغريقي، تعلم الطبيب الإغريقي أبقراط (والمعروف بأبي الطب الإغريقي)، حيث جمع العديد من السجلات التي تركها المرضى بعد شفائهم، ثم قام بدراستها جيدًا، ووضع في النهاية قوانينه الشهيرة عن طرق علاج الأمراض بالوسائل الطبيعية). ()

وما كان هؤلاء يعبدون إلا شيطانًا مريدًا، قال تعالى: (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا * لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) [النساء: 117، 118]، يقدمون له الذبائح والقرابين، ويشخص لهم الداء، ويصف لهم الدواء في أحلامهم، فأسكليبيوس هذا الإله المزعوم ليس هو رب العالمين، وليس هو الله الشافي، بل هو شيطان مريد من شياطين الجن، كانوا يعبدونه من دون الله، وأمنحتب هذا الطبيب الفرعوني في مصر القديمة، لم يكن إلا ساحرًا في أعلى درجات السحرة، حيث ألهه المصريين، فصار بسحره في فرع (الطب السحري shamanism) معبودًا من دون الله تعالى، أي أنه كان متصلاً بالشياطين، وتلقى علوم الطب منهم، فإذا كان أبقراط هذا الطبيب الوثني عابد الشيطان، وأبو الطب ومنشئه في العصر القديم، قد جمع ما خلفه المرضى من معلومات في الألواح بعد شفائهم، ولإقرار اليهود بعبادة الإله (يهوه)، والذي آثروا عبادته على عبادة الله سبحانه وتعالى، وما هو إلا سفيه من شياطين الجن، هذا بخلاف تكتمهم على نصوص (التلمود) السحرية، ذلك الكتاب الوضعي الذي صاغوه بأيديهم، وفضلوا اتباع ما فيه من باطل على التوراة الحقة والمحرفة، إذًا فمصدر نشوء العلوم الطبية عند هؤلاء هم الجن، والشياطين على وجه التحديد.

فقد كانت الشياطين تستعبد الناس بما لديهم من علوم طبية فائقة، وبعلمهم بأدوائهم وطرق علاجاتها، في مقابل بعض العبادات والقرابين الوثنية، والتي لن تنتفع بها الشياطين، ولكن الهدف منها صرف العبادة إلى غير الله تعالى، فكانت الشياطين تأتي المرضى منامًا، فيشخصون لهم الداء، ثم يصفون لهم الدواء، فالجن قد تعلم بعض الأدوية الناجعة، مما لم يصل إليه علم الإنس بعد، وهذا يؤكد أن الأحلام التي كان يراها هؤلاء الوثنيين، ما كانت إلا إحدى وسائل الاتصال بالجن، وإلا فكيف للإنسان البدائي في العصور القديمة قد وصل إلى أدوية وعلاجات تعد بنسبة لعصرهم متطورة؟! في حين يفتقدون أدنى مبادئ علوم التشريح، ويجهلون بالوظائف العضوية لأجهزة الجسم، والخصائص الطبية والكيميائية للنباتات والأعشاب، ولا يمتلكون أجهزة تشخيصية وتحليلية كما لدينا اليوم.

إذًا فهؤلاء القوم كانوا يتلقون هذه العلوم من مصادر أعلى منهم قدرة وأوسع علمًا، وهم الجن والشياطين، فعن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام، وهو الموت)، () فباب العلم مفتوح أمام الثقلين الإنس والجن، ولأن النص عام مطلق غير مقيد، فمعرفة الدواء غير قاصرة على أطباء الإنس فقط، إلا أن قضية تبادل المعلومات بين الإنس والجن كانت ولا تزال قائمة، والشاهد على هذا (سحر التنجيم) الذي تنتقل فيه المعلومات الغيبية المسترقة من الملائكة عن طريق شياطين الجن إلى شياطين الإنس، وهكذا كانت الشياطين تستغل البشر ولا زالت، العلم في مقابل العبادة، فتقنيات التخريب والتدمير والإفساد في العالم اليوم، ما هي إلا أحد نماذج الوحي الشيطاني لعباده، خاصة من اليهود، والذين يعود إليهم نسبة أكثر الاكتشافات العلمية في عصرنا الحالي، أو سرقتها من غيرهم ثم نسبتها إلي سفهائهم، فكيف إذا عرفنا أن الإله (يهوه) ما هو إلا أحد علماء الكيمياء من شياطين الجن، يتعبده اليهود تقربًا بعبادته من إبليس، هذا حسبما وصلت إليه من معلومات عن عالم الجن، فقد مكنني الله تعالى منه، وفضح سره، حتى إبليس لا يشرفه أن يتعبده اليهود مباشرة بلا وسيط.

http://depaj.spaces.live.com/blog/cns!E8E4EE1E04938846!271.entry

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير