ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Nov 2007, 09:15 م]ـ
[ QUOTE= فهد الوهبي;46642] جزاك الله خيراً يا شيخ عبد العزيز ..
واسمح لي بأن أدرج الملف هنا ليعم الانتفاع به:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَيْرُوزَآباَدِيُّ (ت: 817 هـ): (وَكَلِمَاتُهَا ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ) [تنوير المقباس: 603]
قلت: (هذا الاختلاف الكبير راجع إلى الاختلاف في منهج العد:
-
ليس الاختلاف في منهج العد هو السبب الوحيد، السبب الأهم هو عدم دقة هذه الإحصاءات ..
لقد تتبعت الاحصاءات الواردة في تنوير المقباس كمثال، فاتفقت مع تلك الاحصاءات في 48 سورة واختلفت معها في 66 سورة، وهذا يعني اتباع منهج واحد في العد .. ويعني من ناحية أخرى أن تلك الاحصاءات غير صحيحة تحت أي اعتبار ..
أمثلة:
عدد كلمات سورة البقرة في تنوير المقباس 3100. الصحيح: 6117 (لاحظوا الفرق)
سورة آل عمران 3460 الصحيح 3481 (لاحظوا أن عدد كللماات سورة آل عمران أكثر من سورة البقرة في تنوير المقباس) ..
النساء 3940 الصحيح 3748 ...
الأنعام 3050 الصحيح 3050 (لاحظوا العدد واحد عندي وعند تنوير المقباس مما يعني كما قلت المنهج الواحد)
الأعراف 3625 الصحيح 3320 (لاحظوا الفرق بين العددين)
الأنفال 1130 الصحيح 1234
هود 1625 الصحيح 1917 (لاحظوا الفرق الكبير) ...
الفرقان 392 الصحيح 894
القصص 441 الصحيح 1430
لقمان 748 الصحيح 546
الجاثية 644 الصحيح 488
الواقعة 878 الصحيح 379 .................................
وجملة القول أيها الأفاضل: الاحصاءات الواردة في تلك الكتب غير صحيحة ولا يعتمد عليها ولا يجوز بناء اي حكم باعتبار اي منها. ووجود مثل هذه الاحصاءات في كتبنا لا يخدم القرآن في شيء هذا ان لم تكن هذه الاحصاءات سبب للتشكيك في القرآن من قبل أعدائه ..
العجيب يا دكتور فهد أن أحد الأخوة يورد ملاحظة بسيطة وتنهال عليه الدعوات بالخير من قبلكم، أما من أمضى سنوات لوضع إحصاء دقيق لعدد كلمات القرآن فلا يفوز بكلمة شكر واحدة ...
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[30 Nov 2007, 01:18 م]ـ
أشكر الشيخ فهد على تفضله بإدراج البحث،
وكذلك الأساتذة الفضلاء د. يسري، ولحسن بلفقيه، د. عبد الله جلغوم على اطلاعهم ومشاركتهم فجزاكم الله خيراً جميعاً، وسررت بتفاعلكم مع الموضوع.
أخي الأستاذ القدير: عبد الله جلغوم، حياك الله وبياك، وسعدت بالتعرف عليك من خلال هذا الموضوع، وأنا أحيي فيك هذه المثابرة وهذا الجد في الانكباب على كتاب الله تعالى، للإفادة من علومه وكنوزه، وفقنا الله وإياك، وسدد أقوالنا وأعمالنا، ورزقنا الإخلاص والقبول.
ويكفيك فخراً أخي الكريم اشتغالك بكتاب الله تعالى، وعنايتك به، نفع الله بك، ويسر لك سبل الخير، ونحن لم نشترك في هذا الملتقى إلا لنستفيد ونفيد، ويقوم بعضنا بعضاً، ويكمل بعضنا بعضاً، حتى نكون كما أراد الله عز وجل لنا خير أمة أخرجت للناس، ومن صور هذا التقويم أن يبين بعضنا لبعض ما يراه من مواضع الخلل في بحوثه لا ليثبطه عما يعمل، وإنما ليقوم ما لديه، ويطور ما عنده، حتى يخرج عمله على أكمل وجه ممكن ...
وإني لأسعد إذا بينت لي ملاحظة ما أستفيد منها، وأظن أن هذا الشعور لديك أيضاً
وقد تأملت فائدة عناية بعض العلماء بعد الحروف فوجدت أنها تبرز عناية علماء هذه الأمة بحفظ كتاب الله تعالى، حتى وصل الأمر إلى عد كلماته وحروفه، بخلاف أهل الكتاب الذين ضيعوا ما استحفظوا عليه من كتاب الله تعالى.
فإن كان لديك فوائد أخرى فنأمل أن تبينها لنا بشيء من التوضيح والتمثيل حتى نستفيد جميعاً.
(وأترك مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالفوائد لحينها)
وأما طرحي لهذا الموضوع فمن فوائده: الذب عن علماء الإسلام الأجلاء لئلا يظن ظان أن اختلافهم سببه عدم الضبط، أو الاضطراب في عد الكلمات، أو يشكك في ضبط المصحف.
بل اختلافهم في العد راجع إلى اختلافهم في منهج العد، واختلافهم في منهج العد راجع إلى الخلاف المعروف في مصطلح الكلمة عند علماء كل فن:
- فالكلمة عند النحاة لها مدلول محدد.
- وعند علماء اللغة لها مدلول آخر.
- وعند علماء النظم والتقطيع لها مدلول آخر.
- وعند علماء الأداء (اللفظي والرسمي) لها مدلول آخر
وهذا المدلول جاء به مصرحاً عند بعضهم، ويمكن استنتاجه بالاستقراء والتتبع عند البعض الآخر.
وأما تجهيل هؤلاء الأئمة الأعلام واعتبارهم غير متحري الدقة والضبط فيما يكتبون فهو اتهام لهم بالباطل، ينبغي أن يذب عنهم في ذلك، فمنهم من اعترف له بالإمامة في اللغة ومنهم من اعترف له بالإمامة في القراءات، ومنهم من اعترف له بالإمامة في التفسير، فينبغي للباحث أن يتعرف على منهجهم في العد قبل أن يسارع إلى الطعن فيهم.
وقولك: (اختلاف المنهج ليس هو السبب الوحيد) إقرار بأن اختلاف المنهج سبب معتبر في اختلاف العد.
ولم توضح الأسباب الأخرى سوى أنهم مخطئون أو واهمون وتعديت ذلك إلى أن له لوازم خطيرة!!
فليتك توضح لنا الأسباب العلمية الأخرى.
وتوضح لنا منهجك في العد وسبب اختيارك لهذا المنهج دون سواه.
بارك الله في الجميع
¥