ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Jan 2008, 12:21 م]ـ
الحقيقة واضحة وضوح الشمس ...
وكما هي العادة، انسحب المحاورون ...
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[01 Jan 2008, 01:37 م]ـ
د. عبدالله جلغوم وفقكم الله
حقيقة أنني أتابع الموضوع منذ بدايته
والمحاورون لا يؤمنون بالإعجاز العددي في القرآن
وحضرتكم تأملون إقناعهم من خلال ما توردون من أمثلة
ولو استمر النقاش بينكم وبينهم لكان جدالا عقيما لأن كلا منكم مقتنع برأيه
فالعزوف عن المشاركة ليس معناه الإذعان لنتائجكم، ولا أن الإعجاز العددي حقيقة كالشمس، لكن لأن لا فائدة من المشاركة
صحيح أنكم بينتم منهجكم في العد باعتبار الرسم العثماني
وقد كان اختياركم موفقا لتسلموا من كثير من الإشكالات التي قد ترد عليكم حيث أن القراءات المتواترة توافق الرسم العثماني ولو احتمالا
ولو كان منهجكم غير اعتماد الرسم العثماني لأصبح الاختلاف في عد القرآن في كل قراءة من القراءات مختلفا
فلا يمكنكم الإلزام بمنهج معين في العد
وفتح الباب بالقول بالإعجاز العددي ما فائدته؟ وما الثمرة التي نجنيها منه؟
ألا تراه من إضاعة الأوقات وصرف الناس عن الغاية العظمى التي من أجلها أنزل القرآن
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
نريد من الأمة أن تعود للتدبر والعمل بالقرآن أصلح الله أحوال الأمة وردها إليه ردا جميلا
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[01 Jan 2008, 01:37 م]ـ
مشاركة مكررة
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Jan 2008, 11:32 م]ـ
[أمة الرحمن
حقيقة أنني أتابع الموضوع منذ بدايته
والمحاورون لا يؤمنون بالإعجاز العددي في القرآن
وحضرتكم تأملون إقناعهم من خلال ما توردون من أمثلة
الأخت الفاضلة: إن عدم إيمان البعض بما يسمى بالإعجاز العددي لا ينفي وجود هذا الوجه من الإعجاز في القرآن، كما أن إنكار البعض لإعجاز القرآن البياني أو البلاغي لا يعني أن هذا الوجه غير موجود في القرآن.
أنا على يقين من وجود هذا الوجه من الإعجاز في القرآن الكريم، وهو يعني لدي (بعيدا عما يكتبه غيري) إعجاز الترتيب القرآني بمستوياته المختلفه [مستوى الحرف - الكلمة - الآية - السورة - المجموعة من السور - المستوى العام الشامل]، وهنا لا يكفي أن يقتنع كل فريق بما لديه، هناك حقائق ليس إنكارها سوى عنادا واستكبارا، غيرنا من أهل المذاهب والديانات مقتنعون بما لديهم، فهل يكفي ذلك ليكونوا على صواب؟
المطلوب أن يبرر كل أسباب قناعته بشرط أن لا يتعارض ذلك مع العقل والمنطق، قمت انا بطرح بعض الأمثلة البسيطة [خطوة اولى] والتي أرى فيها دليلا يخدم رأيي، على الطرف الآخر الذي يرى غير ذلك أن يفسر لنا وجود تلك الأمثلة في القرآن، وأن يفسر لنا انتهاء القرآن إلى ترتيبه الحالي والذي يخضع إلى أنظمة رياضية مع ما نعلمه من نزول القرآن مفرقا في 23 سنة وجمعه في النهاية على نحو مغاير لترتيب النزول ....
أما مسألة ما فائدة الإعجاز العددي [إعجاز الترتيب القرآني] فملخص ذلك في رأيي: أن ما يترتب من فائدة على أي وجه إعجازي معترف فيه ينطبق على هذا الوجه، بل إن هذا الوجه من الإعجاز قابل للترجمة إلى أي لغة دون أن يفقد دلالاته .. [طبعا أنا لا أعني الأمثلة التي ذكرتها، فلدي أبحاث يمكن ترجمتها دون أن تفقد دلالاتها] ..
أما مسألة أن القرآن قد دعا إلى التدبر في كثير من الآيات .. فهذا صحيح تماما، ولكن لماذا يحصر البعض معنى التدبر ويضيق من دلالاته؟ التدبر يشمل كل شيء في القرآن بما في ذلك ترتيبه ..
هذا التضييق من مساحة التدبر هو ما نجده أيضا لدى البعض حينما يفسرون قوله تعالى [قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ... ]
يقولون: بمثل هذا القرآن أي بمثل فصاحته وبيانه .. ما الدليل على هذا المعنى؟ القرآن لم يحدد الوجه الذي يتحدى به بل ترك الباب مفتوحا ليستوعب العصور والأجيال المتعاقبة، فلماذا نضيق هذه المساحة من الفهم؟
نريد من الأمة أن تعود للتدبر والعمل بالقرآن أصلح الله أحوال الأمة وردها إليه ردا جميلا
وهل يمنعنا هذا الوجه من الإعجاز من العودة للتدبر والعمل في القرآن؟ أنا أرى فيه سببا قويا للعودة .. نحن في زمن ابتعد العربي عن لغته، لم يعد للبلاغة مكان، هناك من يدعي الجهل بالعربية، هناك من لا يؤمن إلا بالمادي المحسوس .. وجه الإعجاز العددي [إعجاز الترتيب القرآني] يقدم العون إلى كل هؤلاء ..
لقد أيد الله رسله بمعجزات تثبت صدقهم، والمعجزة ضرورية للرسول كما هي ضرورية للناس، معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تختلف عن غيرها بأنها المعجزة الخالدة المتجددة المناسبة لكل عصر وجيل، في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت اللغة هي ما لفت انتباه من عاصر نزول القرآن ورأى فيها دليلا على صدق النبي فآمن بما جاء به، كان كافيا مثلا أن يتحقق قبوله للدعوة بسماع آية أو آيات، ومتى تحقق ذلك فسيقبل بكل ما بعد ذلك ... في زمننا هذا قد يجد البعض حين يفهم ترتيب القرآن أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم - كما يزعم خصوم القرآن - وأنه كتاب الله الكريم ..
¥