تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو علي]ــــــــ[11 Sep 2003, 11:31 ص]ـ

أخي الأستاذ خالد الشبل

شكرا لمداخلتك وبيان ما قيل في إعراب (الصابؤون).

في الحقيقة أن هذه المسألة الإعرابية ومسائل أخرى في القرآن طرحها النصارى العرب في موقع لهم نقلها أحد الإخوة إلى منتدى إسلامي.

وبالرجوع إلى التفاسير لاحظت أن المفسيرين لاحظوا فقط الإعراب في (الصابؤون) ولم ينتبهوا إلى ما هو أهم من ذلك ألا وهو التوكيد بحرف (إن).

والتوكيد لا يكون إلا لمن يستحق التوكيد، فإذا كنت تخاطب إثنين أو ثلاثة من أصدقاءك وتريد أن تخبرهم بشيء يخصهم فهؤلاء فقط هم الذين يحتاجون أن (تأكد) لهم الخبر أما من لم يكن حاضرا فلا يحتاج خبره لتوكيد.

إذن فالمخاطب هو الذي يحتاج للتوكيد، وبالرجوع إلى ما قبل الآية 69 من سورة المائدة نجد ما قبلها من آيات تخاطب الذين آمنوا وتخاطب أهل الكتاب وتتكلم عن الذين آمنوا وعن أهل الكتاب،

فكم مرة وردت (يا أيها الذين آمنوا) وكلام كثير عن اليهود والنصارى إلى أن قال تعالى في الآية 68 (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل).

إذن فالكلام والخطاب قبل الآية 69 موجه فقط للذين آمنوا ولأهل الكتاب = الذين هادوا والنصارى، فهؤلاء فقط هم الذين يحتاجون للتوكيد،

أما الصابئون فلم يكن الكلام عنهم ولا الخطاب كان موجها إليهم، فهؤلاء (الصابئون) لا يحتاجون للتوكيد بإن، إذن فمن الصواب أن يأكد ل (الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى) ومن الصواب أن ترفع (الصابئون) بالواو لأنها لا يشملها التوكيد بحرف التوكيد والنصب (إن).

ـ[أخوكم]ــــــــ[14 Sep 2003, 06:56 ص]ـ

الأخ " أبو علي " حفظه الله من كل سوء

كيف تكون كلمة " الصابؤون " مرفوعة؟

هل من الممكن أن تغير مواضع الكلمة في الجملة حتى تُفهم أكثر؟

وهل هناك ما يشهد لصحة كلامك من القرآن أو كلام العرب؟

ـ[أبو علي]ــــــــ[15 Sep 2003, 10:22 ص]ـ

حفظك الله وسلمك من كل مكروه.

من هم الصابئون؟

سبق ذكر هؤلاء في سورة البقرة في آية مشابهة لآية سورة المائدة وتكاد تكون كأنها نفس الآية مكررة إلا أن في آية سورة البقرة جاءت كلمة (الصابئين) منصوبة بياء جمع المذكر السالم لأنها منصوبة بحرف التوكيد والنصب (إن)، وجاءت) معطوفة على كلمة (النصارى، بينما في آية سورة المائدة جاءت كلمة (الصابئون) مرفوعة بالواو وعطفت عليها (النصارى).

لماذا تم توكيد كلمة (لصابئين) في سورة البقرة ب (إن) ولم تؤكد في المائدة؟

لأن سورة البقرة تعتبر ملخصا للقرآن، والخطاب موجه لكل الناس في قوله تعالى: يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)، وسورة البقرة بينت للناس القصة التي تهم كل الناس ألا وهي قصة خلق الإنسان واستخلافه في الأرض من بعد أن مر بتجربة إغواء الشيطان، إذن فهي سورة تبين الهدى لكل الناس

الذين يبحثون عن التقوى (هدى للمتقين) فكان من الحكمة أن تتناول سورة البقرة كل سبل التقوى.

نعود إلى آية سورة البقرة لنعلم من هم الصابئون،

قال تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الآية 62 البقرة.

لو كان الصابئون هم الذين كانوا يعبدون الكواكب والنجوم كما قال بعض المفسرين فكيف نقول في البوذيين من آمن منهم بالله واليوم الآخر وعمل صالحا؟ وماذا عن الهندوس والبراهمانيين والهنود الحمر وغيرهم من أمم الأرض؟ أليس هؤلاء ناس؟ ألا يكون جزاء كل إنسان آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا هو: أجره عند ربه ولا

خوف عليه ولا هو يحزن مهما كان هذا الإنسان!!

إذن فالناس قسمان:

منهم من ينتسبون إلى دين سماوي لهم كتب سماوية وهؤلاء هم:

الذين آمنوا (أهل الكتاب):القرآن)

والذين هادوا والنصارى (أهل الكتاب): التوراة والإنجيل.

والقسم الثاني من الناس لا ينتسبون لأي دين سماوي ليسوا أهل كتاب، وهؤلاء هم المعبر عنهم بكلمة (الصابئين)، فالبوذيون والهندوس والوثنيون وكل شعوب العالم التي لا تنتسب إلى الإسلام ولا إلى اليهود ولا إلى النصارى تعتبر صابئة.

أكتفي بهذا وسأعود لأجيب عن سؤال أخي (أخوكم) متى أصلحت

جهاز حاسوبي.أخي (أخوكم).

ـ[أبو علي]ــــــــ[19 Sep 2003, 09:15 ص]ـ

الأخ * أخوكم*

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير