تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الزمخشري يخضع القراءة لذوقه البلاغي والقواعد النحوية عند اختيار قراءة " كبرت كلمة تخرج من أفواههم " قرئ كبرت كلمة بالنصب على التمييز والرفع على الفاعلية والنصب أقوى وأبلغ وفيه معنى التعجب كأنه قيل ما أكبرها كلمة

كذلك طرح الياء عند من كلمة نبغ " قال ذلك ما كنا نبغ " اتباعا للمصحف.

ما تناوله الطبري في تفسيره ما تناول الزمخشري في تفسيره

مناقشة الطبري للمسائل الفقهية في ضوء المأثور المسائل التي تناولها في ضوء المأثور

عندما يعرض الطبري لآية تتعلق بالأحكام فإنه يفصل الكلام فيها ويرود الأقوال التي تتصل بها ثم يصدر عن ذات نفسه مؤيدا رأيه بالأدلة.

يروى في تأويل قوله تعالى " كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) عدة أقوال: قال بعضهم لم ينسخ منها شيئا من حكمها وإنما هي آية ظاهرها ظاهر عموم ثم قال: وقال آخرون بل هي آية قد كان الحكم فيها واجبا ثم نسخ بآية المواريث، وهنا يروي الطبري بسنده عن الزهري قال: جعل اله الوصية حقا مما قل منه أو كثر ثم يعقب على ذلك بقوله وأولى هذه الأقوال بالصواب ما قال الزهري ويعلل ذلك بأن من الواجب على من حضرته منيته وعنده مالك أن يوصي منه لمن لا يرثه من آبائه وأمهاته وأقربائه وقد سبق أن ذكرنا أن الطبري يحتكم إلى ظاهر التنزيل ويأخذ بالمذهب الذي يحتمله (ارجع إلىا موضعها في التعريف بالمأثور) على الرغم من غلبة منهج الدراية على الزمخشري إلا أننا نجد في تفسيره معالم كثيرة للتفسير القائم على الرواية فمن ذلك أنه يورد في كل سورة الحديث الذي يشير إلى فضائلها، وهو يهتم بأسباب النزول لما فيها من زيادة في إيضاح المعنى وإذا اختلفت الأقوال في أسباب النزول فإن الزمخشري يرجح القول الذي يطمئن إليه فمثلا في تفسير قوله تعالى " إن الذين يشرون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا " يعرض الأقول ثم يختار فيقول " والوجه أن نزولها في أهل الكتاب)، وكان يفسر القرآن بالقرآن

ومعنى (ومن دخله كان آمنا) معنى قوله " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا " وهو يورد أحاديث الرسول في سياق بيان معنى الآية ويلاحظ أنه لا يهتم بالسند يقول في تفسير قوله تعالى: كشجرة طيبة " قال رسول الله (ألا إنها النخلة) وبالتالي فإن الزمخشري رجل العقل لن يتعرض لنقد سند الأحاديث التي ترد في سياق التفسير " ومن دخله كان آمنا " عن النبي صلى الله عليه وسلم (من صبر على حر مكة ساعة من نهار تباعدت منه جهنم مسيرة عام) فسكت ولم يقل قولا رغم أن راويه الحسن برن رشيد يحدث بالمناكير ولكنه يذكر أن رواية الحسن في تفسير (إذ يريكهم الله في منامك قليلا) في عينيك لأنها مكان النوم (متعسفة ونحسبها غير صحيحة)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير