تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأنا ألمس هذه الحقيقة لمس اليد بسبب تتبعي للمحدثات من الأمور , وكيف أنها تخالف ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان.

وأهل العلم والفضل حقاً إذا أخذ أحدهم المصحف ليقرأ فيه , لا تراهم يُقبلونه , وإنما يعملون بما فيه , وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون: وماذا في ذلك؟! ولا يعلمون بما فيه! فنقول: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.

ومثل هذه البدعة بدعة أخرى: نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان- إذا سمعوا المؤذن قاموا قياماً! وإذا سألتهم: ما هذا القيام؟! يقولون: تعظيما لله عزوجل! ولا يذهبون إلى المسجد , يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج ونحو ذلك , ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام! من أين جاء هذا القيام؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو (إذا سمعتم الأذان فقوموا) (7).

هذا الحديث له أصل , لكنه حُرف من بعض الضعفاء أو الكذابين , فقال (قوموا) بدل (قولوا) واختصر الحديث الصحيح (إذا سمعتم الأذان , فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي .. ) (8) الخ الحديث , فانظروا كيف أن الشيطان يُزين للإنسان بدعة] بدعته [(9) , ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله , والدليل أنه إذا أخذ المصحف يُقبله , وإذا سمع الأذان يقوم له؟!

لكن هل هو يعمل بالقران؟ لا يعمل بالقران! مثلاً قد يُصلي , لكن هل لا يأكل الحرام؟ هل لا يأكل الربا؟ هل لا يُطعم الربا؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله؟ هل؟ هل؟ أسئلة لا نهاية لها , لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات , ولا نزيد عليها حرفاً واحداً , لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام (ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به) (10) , وهذا الشيء الذي أنت تعمله , هل تتقرب به إلى الله؟ وإذا كان الجواب: نعم. فهات النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام. الجواب: ليس هناك نص. إذا هذه بدعة , ولكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

ولا يُشْكلن على أحد فيقول: إن هذه المسألة بهذه الدرجة من البساطة , مع ذلك فهي ضلالة وصاحبها في النار؟!

أجاب عن هذه القضية الإمام الشاطبي بقوله (كل بدعة مهما كانت صغيرة فهي ضلالة).

ولا يُنظر في هذا الحكم – على أنها ضلالة – إلى ذات البدعة , وإنما يُنظر في هذا الحكم إلى المكان الذي وضعت فيه هذه البدعة , ما هو هذا المكان؟ إن هذا المكان هو شريعةُ الإسلام التي تمتْ وكملتْ , فلا مجال لأحد للاستدراك ببدعة صغيرة أو كبيرة , من هنا تأتي ضلالةُ البدعة , لا لمجرد إحداثه إياها , وإنما لأنه يعطي معنى للاستدراك على ربنا تبارك وتعالى وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم.

من كتاب كيف يجي علينا أن نفسر القرآن

(منقول من منتدى أهل القرآن)

ــــــــــــــ

1 - صحيح الترغيب والترهيب1/ 92/34

2 - صلاة التراويح ص75

3 - صحيح الترغيب والترهيب1/ 94/41

4 - صحيح الجامع3174

5 - (في) هي إضافة من عندي

6 - نفس الشيء أضفت (هذا)

7 - الضعيفة711

8 - مسلم384

9 - وقد تكون الكلمة الصحيحة بدعته لكي تطابق الجملة

10 - الصحيحة1803

ـ[محمد بن عبدالعزيز الخضيري]ــــــــ[20 Sep 2003, 04:36 م]ـ

هذا جواب الشيخ ابن باز رحمه الله عن المسألة المذكورة

س: ما حكم تقبيل المصحف عند سقوطه من مكان مرتفع؟

ج: لا نعلم دليلا على شرعية تقبيله، ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول هذا كلام ربي، وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس بمشروع وليس هناك دليل على شرعيته، ولكن لو قبله الإنسان تعظيما واحتراما عند سقوطه من يده أو من مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله.

http://www.ibnbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2391

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[25 Sep 2003, 10:45 م]ـ

سئل شيخ الإسلام رحمه الله:

مسألة: هل القيام للمصحف وتقبيله , وجعله عند القبر , ووقيد قنديل في موضع يكون من غير أن يقرأ فيه , مكروه؟ وهل يكره أيضا أن يفتح فيه الفال؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير