تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Sep 2008, 11:00 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

تعليق أخي فهد الوهبي يثير ملاحظة منهجية لاحت لي، وأرجو أن يتم الاعتناء بها لأنها في نظري من أهم أسباب الاختلاف بين العلماء:

لا يكفي في الاستدلال (سواء كان الأمر في التفسير أو الاستنباط الاصولي والفقهي) أن نذكر القواعد المعتمدة. كما لا يمكن دائما الترجيح بين الآراء المعتمدة على قواعد مختلفة.

ولذلك فمن الضروري قبل الترجيح أن يتم ترتيب القواعد المختلفة، لمعرفة أي قاعدة يجب تطبيقها أو النظر إليها قبل الانتقال إلى قاعدة أخرى.

ومثال ذلك في النموذج الحالي:

1 - اعتماد د. الجديع على قاعدتين عامتين:

- كل فعل لم تنه عنه الشريعة، مما يقصد به تكريم المصحف وتعظيمه، فهو حسن مقبول؛ لأن ما كان من الأفعال مباحاً في الأصل إذا استعمل للتوصل به إلى مشروع فهو مشروع بهذا الاعتبار، ما لم يعتقد صاحبه أنه سنة لذاته، أو مطلوب لذاته، خشية أن يضيف إلى الدين ما ليس منه.

- هذا باب مرجعنا فيه إلى عمومات النصوص، ولا يطلب له النص الخاص من الهدي النبوي؛ لأن المصاحف لم تكن وجدت يومئذ، وإذا صح ذلك كان مقتضى العموم إباحة كل فعل يحصل به التعظيم

2 - بينما ينطلق الشيخ الألباني رحمه الله من ثلاث قواعد (حسب ما ظهر لي):

- مفهوم البدعة

- النظر إلى الأصل في تقبيل شيء ما: هل هو الجواز أو المنع؟

- "لو كان خيراُ لسبقونا إليه"

والسؤال الذي يساعد على فهم المسألة، قبل ممارسة عملية الترجيح: هي تحديد ترتيب القواعد وبيان العلاقات بينها، لمعرفة أي القواعد أولى من غيرها أن ينظر لها ويحكم على أساسها قبل الانتقال إلى القاعدة التالية لها حسب أهميتها أو ترتيبها.

ومعذرة على كتابة هذه الملحوظة مبتورة لضيق الوقت. وقد دونتها خشية نسيانها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير