تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

11 - الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري في كتابه «جواهر البيان في تناسب سور القرآن».

12 - الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله حيث تكلم عنه وعن أهميته وفوائده في كتابه التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.

13 - الفراهي في تفسيره نظام الفرقان.

* أراء بعض العلماء في علم المناسبة:

عارض عدد من العلماء البحث عن المناسبات، وقالوا بأنه علم متكلف، ولا يطلب للآية الكريمة مناسبة لكونها نزلت متفرقة على حسب الوقائع والأحداث. ومنهم:

1 - ولي الدين الملوي، ذكره السيوطي في معترك الأقران.

2 - العز بن عبدالسلام حيث شرط للقول بالمناسبة أن يقع الكلام في أمر متحد مرتبط أوله بآخره، فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط، ومن ربط ذلك فهو متكلف بما لايقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث فضلاً عن أحسنه، فإن القرآن نزل في نيف وعشرين سنة في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض.

وقد ذكر المقري في كتابه (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) في ترجمة الحرالي المغربي 2/ 399 أنه: (وقع بينه وبين الشيخ عز الدين بن عبدالسلام شيء، طلب عز الدين أن يقف على (تفسيره) - أي تفسير الحرالي - فلما وقف عليه، قال:

أين قول مجاهد؟

أين قول فلان وفلان؟

وكثر القول في هذا المعنى، ثم قال: يخرج من بلادنا إلى وطنه - يعني الشام.

فلما بلغ كلامه الشيخ، قال: هو يخرج وأقيم أنا، فكان كذلك.). وأظن ذلك عندما أخرج الإمام العز بن عبدالسلام رحمه الله إلى مصر في قصته المشهورة. ففي هذه الحادثة نرى إنكار العز رحمه الله لما رآه من تكلف الحرالي في علم المناسبات وخلو تفسيره من أقوال مفسري السلف رحمهم الله.

3 - الإمام الشوكاني رحمه الله حيث قال في تفسيره فتح القدير عند تفسيره للآية رقم 42 من سورة البقرة: «اعلم أن كثيراً من المفسرين جاءوا بعلم متكلف، وخاضوا في بحر لم يكلفوا سباحته، واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة، بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله سبحانه، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف فجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب سبحانه، حتى أفردوا ذلك بالتصنيف، وجعلوه المقصد الأهم من التأليف، كما فعله البقاعي في تفسيره». والكلام طويل فليراجع.

* قاعدة في طريقة معرفة المناسبة:

الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن، هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما تستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له، التي تقتضي البلاغةُ شفاءَ الغليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها.

فهذا هو الأمر الكلي المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن، فإذا فعلته تبين لك إن شاء الله تعالى وجه النظم مفصلاً بين كل آية وآية، في كل سورة سورة. والله الهادي.

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Sep 2003, 04:28 م]ـ

شكر الله لك ابا عبد الله

عندي تعقيب يسير ارجو قبوله

الشوكاني رحمه الله لم يعارض علم المناسبة ولم ينكره ,وإنما ينكر التكلف والتزام المناسبة في كل موضع؛ والدليل على ذلك وجوده في تفسيره , فالناظر فيه يجد ذكره لكثير من المناسبات.

وكذا العز بن عبد السلام فإنه لم ينكر ذلك وإنما انكر التزام ذلك في كل موضع وبتأمل كلامه يتضح ذلك.

وهذا هو الحق لإن التزام ذلك مدعاة للتكلف ولهذا يذكر بعض المفسرين مناسبات , يتضح لك ضعفها عند ادنى تأمل.والله اعلم

ـ[ناصر الصائغ]ــــــــ[20 Sep 2003, 09:44 ص]ـ

إضافة إلى تعقيب الأخ احمد البريدي أقول:

إن الشيخ ولي الدين الملّوي لم يعارض علم المناسبة ولم ينكره بل على العكس من ذلك ولعل سبب نسبة هذا القول إليه هو بتر كلامه فهو يقول كما نقله عنه السيوطي في الاتقان 3/ 323 وقال الشيخ ولي الدين الملوي: قد وهم من قال لا يطلب للآي الكريمة مناسبة لأنها على حسب الوقائع المفرقة .... والذي ينبغي في كل آية أن يبحث أول كل شي عن كونها مكملة لما قبلها أو متقلة ثم المتقلة ما وجه مناسبتها لما قبلها ففي ذلك علم جم وهكذا في السور يطلب وجه اتصالها بما قبلها وما سيقت له.

وأضيف أيضا أن كتاب السيوطي أسرار التنزيل يسمى أيضا قطف الأزهار في كشف الأسرار ذكره السيوطي في فهرست مؤلفاته وقال عنه كتب منه إلى سورة براءة مجلد ضخم. وتكلم عن محتواه في مقدمة تناسق الدرر وقد حققه د. أحمد الحمادي لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام بالرياض وصدر ضمن مطبوعات إدار الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف في قطر في مجلدين عام 1414

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير