تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[27 Mar 2009, 08:38 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[28 Mar 2009, 12:29 ص]ـ

ذكر بعض أهل العلم عن أبي علي الفارسي أنه قال: ((القرآن كله كالسورة الواحدة))

ـ[جمال الدين عبد العزيز]ــــــــ[29 Mar 2009, 07:55 م]ـ

لكي نفهم قول من رفض المناسبات فهما سليما لابد أن نعرف أنواع هذا العلم عندهم وعلى ماذا يغلب إطلاق "علم المناسبات" من هذه الأنواع؟

فهذا العلم كما يبدو لي كان يطلق غالبا على الآتي:

- مناسبة أوائل السور لأواخرها

- مناسبة آخر السور وتناسقها مع التي تليها

- تناسق أجزاء السورة الواحدة

ونحو ذلك

وللسيوطي ثلاثة عشر وجها هي:

الوجه الأول: بيان مناسبات ترتيب سوره وحكمة وضع كل سورة منها

الوجه الثاني: إن كل سورة شارحة لما أجمل في السورة التي قبلها.

الوجه الثالث: وجه اعتلاق فاتحة السورة وخاتمة التي قبلها.

الوجه الرابع: مناسبات مطلع السورة للمقصد الذي سيقت له؛ وتلك براعة الاستهلال.

الوجه الخامس: مناسبات أوائل السور لخواتيمها.

الوجه السادس: مناسبات ترتيب آياته واعتلاق بعضها ببعض وارتباطها وتلاحمها وتناسقها.

الوجه السابع: بيان أساليبه في البلاغة وتنوع خطاباته وسياقاته.

الوجه الثامن: بيان ما اشتمل عليه من المحسنات البديعية على كثرتها؛ كالاستعارة والكناية والتعريض والالتفات والتورية والاستخدام واللفّ والنشر والطباق والمقابلة والمجاز بأنواعه والإيجاز والإطناب وغيرها

الوجه التاسع: بيان فواصل الآي ومناسبتها للآي التي ضمنت بها.

الوجه العاشر: مناسبة أسماء السور.

الوجه الحادي عشر: بيان أوجه اختيار مرادفاته دون سائرها.

الوجه الثاني عشر: بيان القراءات المختلفة مشهورها وشاذها وما تضمنته من المعاني والعلوم، فإن ذلك من جملة وجوه إعجازه.

الوجه الثالث عشر: بيان وجه تفاوت أوجه الآيات المتشابهة من القصص وغيرها بالزيادة والنقص والتقديم والتأخير وإبدال لفظة مكان أخرى ونحو ذلك.

ولعل القارئ لا يخفى عليه - في تقسيم الإمام السيوطي هذا - كثير من أنواع الخلل المنهجي التي منها:

1 - عدم وجود رابط منهجي جامع بين هذه الوجوه على اختلافها.

2 - إقحام كثير من الأنواع التي لا معنى لدخولها في هذا المضمار؛ نحو براعة الاستهلال وتنوع خطابات القرآن وسياقاته والمحسنات البديعية والفواصل وأسماء السور والقراءات ونحوها.

3 - إغفال كثير من الوجوه التي ذكرتها كتب البلاغيين ودارسي الإعجاز والمتكلمين والمفسرين وغيرهم.

ولكن الأشكال الثلاثة الأولى – كما يبدو - كانت هي الغالبة في هذا العلم، ولذلك أدلة منها الآتي:

1 - ذكر العلماء أن أول من أفرد هذا العلم بالتصنيف أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الأندلسي المتوفي سنة 708 هـ وهو صاحب كتاب "البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن" والحق أن ابن الزبير - هذا العالم المتأخر - لم يكن هو أول من صنف في التناسب، ولا شك أن الذين زعموا ذلك لم يراعوا كافة أشكال التناسب؛ بل حصروا هذا العلم في أشكال معينة وضربوا صفحاً عن التناسب بين المفردات والتناسب بين الجمل والآيات وغيرها، وإلا فإن النظم - الذي هو إيجاد المناسبة وإقامة الروابط بين المفردات في التركيب بصورة معينة - يعدّ أهم أنواع التناسب التي اهتم بها العلماء وأقدمها.

2 - ذكر الشوكاني أن كثيرا من المفسرين جاءوا بعلم متكلف، أي: اخترعوا هذا العلم ولم يكن موجودا من قبل، ومثّل لهولاء المفسرين بالشيخ الإمام برهان الدين البقاعي صاحب كتاب "نظم الدرر في تناسب الآي والسور " الذي مات سنة 885 هـ وركز في هجومه على مناسبة السور لأوائل التي تليها ومناسبة أجزاء السورة الواحدة

والشوكاني عندما رفض هذا العلم كان يتعرض لأقوى نوع من تلك الأنواع الثلاثة وهو المناسبة بين أجزاء السورة الواحدة؛ فرفض الربط بين قصة بني إسرائيل وبين قصة آدم عليه السلام في سورة البقرة، وهذا الموضع هو الذي دعاه لصب جام غضبه على هذا العلم الجليل، ولم يكن رد الإمام الشوكاني في هذا الموضع قويا بحال، وبعد ذلك رفض الشوكاني الربط بين السور حسب الترتيب المصحفي لأن ترتيب النزول ليس كذلك

وحتي يتضح الأمر إليك قول الشوكاني بتمامه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير