تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[08 Apr 2010, 01:16 ص]ـ

أي إحباط هذا؟! تجلس ساعة، بل أكثر، تكتب الرد ثم تضغط للمعاينة فيطلب منك التسجيل، على الرغم من أنك قد سجّلت وكتبت الرد، فتسجل ثانيا وتدخل فتجد أن كل شيء قد ضاع. وبما أنني ألام على تقصيري لأنني لم أنسخ النص قبل العرض فلا بأس سألخص ما كتبت والله المستعان: عزيزنا د. الطيار: الزرقاني في مناهل العرفان ينص على أن مذهب الجمهور أن الرسم العثماني توقيفي، وكذلك محمد أبو شهبة في كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم. ولولا الإطالة ذكرت لك مصادر أخرى كلها من تدوين مشاهير علماء يعتد بهم. وعندما تقرأ أدلة الجمهور تدرك أنهم يقصدون القول بالتوقيف وليس مجرد القول بوجوب التزام الرسم العثماني. فرّق عثمان رضي الله عنه القراءات المتواترة في المصاحف، ومن هنا يفترض أن يكتب كلمة صراط في مصحف وفي آخر سراط. ولما لم يفعل دل ذلك أنه يلتزم الرسم التوقيفي. أشرف زيد بن ثابت على جمع القرآن في عهد أبي بكر ومن هنا لابد أن يكون قد كتب كلمة تابوت، فلماذا يختلف مع القرشيين في اللجنة أيام عثمان؟ ولماذا لا يكتبها كما كتبها سابقاً؟ أم يزعم البعض أنهم قد استدركوا على صحف أبي بكر؟ اختلافهم كما ينص الحديث كان فقط في كلمة تابوت؛ فقريش تقف لفظاً على التاء، والأنصار يقفون لفظاً على الهاء، فكيف تكتب إذن؟ الجواب: لو تواترت قراءة التاء والهاء لكتبت في مصحف هكذا: تابوت، وفي مصحف آخر هكذا: تابوه. ولكن اختلافهم دل على أن قراءة تابوه لم تتواتر أو نسخت باعتبارها رخصة وليست أصلاً، لأن الأصل حرف قريش وبه القرآن قد نزل. وقد ورد أن زيد وأبي قرأوا تابوه ولكنها شاذة، ولكن ذلك يدلل على ما قلنا. ورد في هذا الملتقى ما يستحق التأمل: عندما كان الرسول عليه السلام يملي القرآن على الكتبة يفترض أنهم كانوا يكتبون وفق الاصطلاح السائد في مجتمعهم، لأنه عليه السلام اختارهم ممن يتقن الكتابة. وعندما تشير ظواهر الرسم العثماني إلى مخالفة الاصطلاح السائد ندرك أن الصحابة الكرام غيّروا بأمر من الرسول عليه السلام، لامتناع أن يحرّفوا بين يديه عليه السلام. وهذا يعني أن الرسم العثماني توقيفي من جهة إقرار الاصطلاحي ومن جهة عدم الاقرار ومن ثم تغيير بعض الألفاظ التي يجهر بها الرسم من غير التباس.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[09 Apr 2010, 11:57 م]ـ

أخانا الحبيب! تقول: (وعندما تشير ظواهر الرسم العثماني إلى مخالفة الاصطلاح السائد)، فهل تستطيع أن تعطينا ما هو الاصطلاح السائد؟

ولقد وقَّفتك على أمر لم أرك ألقيت له بالاً، فذهبت تذكر لي عن الزرقاني وأبي شهبة رحمهم الله تعالى، والأمر واضح لمن بحث هذه المسألة، وأرجو أن تراجع المسألة مرة أخرى، فالقول بالتوقيف لا يعرف عند المتقدمين.وأرجو أن تبين لي مرادك بالتوقيف، فقد يكون اختلاف الاصطلاح سببًا في عدم فهمي لما تقول.

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[10 Apr 2010, 01:41 م]ـ

عزيزنا د. الطيار عندما نجد مثلاً أن كلمة قرآن تكتب دائما هكذا: قرءان ندرك أن هذا هو الاصطلاح، وعندما نجد أنها قد كتبت في موضعين فقط هكذا: قرءن ندرك أن هذا يخالف الاصطلاح، لأن الأصل هو الاصطلاح، لما ورد من أن الرسول عليه السلام قد اختار الكتبة ممن يتقنون الكتابة. وعندما نجد آلاف الكلمات القرآنية تكتب برسم محدد ثم نجد كلمة مثل لأذبحنه تكتب لأاذبحنه، ندرك أن الصورة الأولى هي الاصطلاح، وأن الثانية فيها خروج عن الاصطلاح، كيف لا، وقد شذت رسماً عن آلاف من المثيلات إلا ما ورد في كلمة ولأوضعوا حيث رسمت في بعض المصاحف ولأاوضعوا. ولا يشك عربي أن كلمة الأيكة رسمت هكذا وفق الاصطلاح السائد ومن هنا نستغرب رسمها في موضعين هكذا: ليكة. وكذلك كلمة أيد نستغرب أن ترسم أييد. وإذا أمكن تفسير المخالفة في بعض الكلمات إلا أن محاولات تفسير جميع ما شذ رسماً باءت بالإخفاق حتى الآن كما هو واضح. وبلغة أخرى أقول: ما استشكله القدماء وما نستشكله اليوم رسماً هو المخالف للاصطلاح. أقصد بالتوقيف: ما نتوقف فيه عند حدود ما ورد لرجحان أنه مأخوذ عن الرسول عليه السلام. وقلت رجحان، لأن هذه من المسائل التي لم يرد فيها يقين. وظواهر الرسم العثماني تصلح مرجحاً بين العلماء. أما مسألة من هم الجمهور فلا يهمنا هنا لأن العبرة بالدليل. وإذا كان لا يكفي النقل عن كبار أهل الاختصاص فلنترك الزعم بأن هذا القول هو قول الجمهور. أقصد فليترك كل من يتحاور هنا هذا حتى لا يتوهم القارئ غير المختص أن قولنا قال الجمهور يعني حسماً للمسألة.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[10 Apr 2010, 11:25 م]ـ

أخانا الحبيب سنان

إن لعلم الرسم (رسم القرآن) أعلام معروفون، وأتمنى عليك لو قرأت كتاب الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد (رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية)، كما أتمنى أن تقرأ بأسلوب النظر التاريخي، وسيتبين لك ما ذكرت لك.

وأنا لا أرى القول بالتوقيف صحيح، ولا أن النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم وقَّف الصحابة على رسم دون رسم، ومن ادعى ذلك فقد تكلَّف، وغاب عنه الصواب.

كما أحب أن تنتبه إلى الفرق بين (علم الرسم)، و (علم الضبط)، فقد وقع ذلك في بعض أمثلتك فراجعه، زادني الله وإياك توفيقًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير