ـ[المقاتل7]ــــــــ[15 Oct 2003, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
و لكن لا دليل شرعي على التفريق بين المسلم والمؤمن كما تقول سوى آية سورة الحجرات و التي ظهر بطلان الإستدلال بها.
أما قولك
ولفظ الاسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا , وإذا افترقا اجتمعا. فإذا ذكر الاسلام وحده دخل فيه الإيمان والعكس ,
فلا علاقة له بالموضوع ـ لأن الحديث عن اسمي المسلم والمؤمن و أنهما يدلان على نفس المسمى ..
أما الإيمان والإسلام فلا يدلان على نفس المسمى إذا اجتمعا كما في الأثر الذي أشرت إليه.
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[02 Jan 2006, 04:11 م]ـ
أخي العزيز المقاتل7
أولاً: النصوص في مسألة التفريق بين الإسلام والإيمان كثيرة.
ثانياً: العلماء القائلون بالتفريق كثيرون جداً وقد سردوا أدلة كثيرة في ذلك.
ثالثاً: هل سبقك من العلماء المعتبرين أحد بهذا القول.
رابعاً:كيف ترد على من قال بالتفريق محتجاً بـ:
- أقوال العلماء.
- النص الذي ذكرته " .. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ".
- وهو يرفض دعواك أن " قولوا أسلمنا " ليس إثبات لأسلامهم ويرى ضعف حجتك في استدلالك على أن المراد (قولوا ما شئتم من الكذب)
وهو يحمل قول الله تعالى " أن هداكم للإيمان " أي الإسلام وهو الذي أثبته الله تعالى لهم في
قوله: " ولكن قولوا أسلمنا "
وأما قضية لا يمكن أن يكون الرجل مسلم وليس بمؤمن، فهذا المعنى له شواهد في الكتاب والسنة
كثيرة منا الآية التي ذكرتها.
وحين تتنبه إلى مسألة ربما يحل الإشكال لديك والمسألة هي: أن الإيمان له تفسيرين:
أحدهما: الإيمان الكامل " الإيمان الحقيقي "
والآخر: اسم الإيمان (وهو هنا بمعنى الإسلام)
ثم الإسلام يفسر أيضاً بتفسيرين: الأول: الأسم، وهو الذي ليس بكامل الإيمان
والثاني فهو بمعنى الإيمان الكامل.
وعلى هذا فيحمل كل نص من النصوص الشرعية بما يناسبه فبعض النصوص تذكر الإيمان ويراد
بها: اسم الإيمان (وهو الإسلام الذي أثبته الله تعالى للأعراب) وذكره تعالى بقوله " أن هداكم
للإيمان "
وبعض النصوص تذكر الإسلام ويراد به الإيمان بمعناه الخاص.
وللحديث بقية
والله تعالى أعلم
راجع أخي مقاتل7 كتاب " تعظيم قدر الصلاة " للمروزي (1/ 356) فما بعده وفي
الكتاب في عدة مواضع أخرى كلام مهم
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[02 Jan 2006, 04:17 م]ـ
ولابن جرير الطبري كلام في هذا مهم
لعلي أنقله قريباً إن شاء الله تعالى في كتاب له اسمه " التبصير في معالم الدين "
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[06 Jan 2006, 04:57 م]ـ
والحديث الذي ذكرته أنت، وفقك الله تعالى وفيه تفضيل استخدام لفظ مسلما بدل مؤمناً.
فيه دلالة بيّنة على أن بينها فرق ولو كانت بمعنى واحد، لما ساغ استخدام أحدهما دون الآخر في وصف شخص ما.
فإن فضل استخدام أحدهما دون الآخر (كما قلت أنت) في وصف شخص دل على أن بينها اختلاف.
وهو الذي ذكره العلماء:
قال بن جرير في: (التبصير في معالم الدين) ص190 طبعة دار العاصمة:
" .... غير أنّ المعنى الذي يستحق به اسم مؤمن بالإطلاق، هو الجامع لمعاني الإيمان، وذلك أداء جميع فرائض الله - تعالى ذكره - من معرفة وإقرار وعمل ...... إلى أن قال: " كما بينا أنّه غير جائز تسمية أحد مؤمنا ووصفه به مطلقاً من غير وصل إلا لمن استكمل معاني التصديق الذي هو جماع أداء جميع فرائض الله.
وقال رحمه الله تعالى قبل هذا الكلام في أهل الكبائر ص 183: " والذي نقول: معنى ذلك أنّهم مؤمنون بالله ورسوله ولا نقول: هم مؤمنون بالإطلاق لعلل سنذكرها بعد.
ونقول: هم مسلمون بالإطلاق، لأن الإسلام اسم للخضوع والإذعان ..... إلخ كلامه " إهـ
فأقول أخي " مقاتل7 ": يختلف معنى الإسلام عن معنى الإيمان - على وجه التفصيل - ولذا يوصف البعض بالإسلام دون الإيمان.
وهو قول الإمام الزهري - رحمه الله تعالى كما في مسلم: " فنرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل "
وقبل قول الزهري حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكرته أنت، بل وقوله صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص " وهو في السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله تعالى برقم 155 - 156
وفي كتاب الإيمان لابن تيميةص303
¥