تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباحث7]ــــــــ[03 Feb 2009, 12:09 م]ـ

وقد فصّل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - الكلام في هذه المسألة في رسالة له بعنوان: (جواب أهل العلم والإيمان بتحقيق ما أخبر به رسول الرحمن من أن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن) (11)، وذكر أقوال العلماء في ذلك وأدلة كل قول مع المناقشة والترجيح، والتوجيه والتعليل بما يغني الناظر فيه عن الرجوع إلى غيره.

وقد قرر أن النصوص النبوية والآثار السلفية والأحكام الشرعية والحجج العقليَّة تدل على أن كلام الله بعضه أفضل من بعض. وقال: (ومعلوم أنه ليس في الكتاب والسنة نص يمنع تفضيل بعض كلام الله على بعض، بل ولايمنع تفاضل صفاته تعالى، بل ولا نقل هذا النفي عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا عن أئمة المسلمين الذين لهم لسان صدق في الأمة، بحيث جعلوا أعلاماً للسنة وأئمة للأمة) (12).

انظر مسائل هذا الكتاب هنا ( http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=252&CID=331)

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[06 Feb 2009, 10:37 م]ـ

وجدت لابن عبدالبر رحمه الله كلاماً خالف فيه ما قرره سابقاً من عدم جواز التفضيل بين آيات القرآن وسوره

قال رحمه الله في شرحه لحديث فضل الفاتحة وأنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها: (وأمَّا قوله - عليه السلام - لأبيّ: {حتى تعلمَ سورة ما أنزل الله في القرآن، ولا في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها} فمعناه مثلها في جمعها لمعاني الخير، لأن فيها الثناء على الله بما هو أهله، وما يستحق من الحمد الذي هو له حقيقة لا لغيره؛ لأن كلّ نعمة وخير فمنه، لا من سواه، فهو الخالق الرازق، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وهو المحمود على ذلك، وإن حُمد غيره فإليه يعود الحمد.

وفيها التعظيم له، وأنه رب العالم أجمع، ومالك الدنيا والآخرة وهو المعبود المستعان.

وفيها تعليمُ الدعاء إلى الهدى، ومجانبة طريق من ضلّ وغوى، والدعاءُ لبابُ العبادة، فهي أجمع سورة للخير، وليس في الكتاب مثلها على هذه الوجوه، والله أعلم.

وقد قيل: إن معنى ذلك لأنها لاتجزيء الصلاة إلاَّ بها دون غيرها، ولايجزئ غيرها عنها، وليس هذا بتأويل مجمع عليه) [الاستذكار 4/ 186 - 187.] ا هـ.

قلت: فهذا كلام ابن عبدالبر - رحمه الله - في معنى كون الفاتحة أعظم سورة في القرآن، وأن الله لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها، وأن ذلك راجع إلى ما اشتملت عليه من المعاني العظيمة التي لاتوجد في غيرها من سور القرآن.

وابن عبدالبر إذ يقرر هذا فهو يخالف ما ذهب إليه من القول بعدم التفضيل لبعض القرآن على بعض، إذ مقتضى كلامه هنا أنها أفضل من غيرها، وأنه ليس هناك سورة مثلها، وهذا هو الصحيح الذي تدل عليه الأحاديث.

ولو أنه قال هنا في معنى كونها أفضل سورة وأعظم سورة في القرآن بمقتضى ما ذهب إليه من عدم التفضيل لكان المعنى: أن ثوابها أعظم من غيرها، كما قال بذلك ابن التين، كما ذكر ذلك السيوطي في الإتقان.

وهذا يدل على أن القول بالتفضيل هو الذي لاتدل النصوص الصريحة الصحيحة إلاَّ عليه كما سبق تقريره.

جزاكم الله خيرًا على هذا الموضوع النافع

أخي أبا مجاهد:على حين أني معكم في الردّ على أبي عمر رحمه الله

-على حُبِّنا الشديد له-

إلا أني لا أرى

من حقّكم أن تعُدوا القول بالمقتضى قولا مستقلاّ

لأن وصف آية ما أو سورة بأنها أجمعُ لا يستلزم أنها أفضل

فلا يردّ على ابن عبدالبرّ إلا أن نجد في بعض ما كتب

تصريحا بالرجوع أو قولا آخر بالتفضيل

وما أظنّ رأيه هذا إلا من تأثيرات الأشعرية التي قام لها سوق

في القرن الخامس

ولست أدري هل أثَّروا في الحنابلة في أن يستبدِلوا المذهب الحقّ

في القرآن وهو أنه (كلامُ الله، ولا يوصف بمخلوق لأنه وصف مبتدع) بالقول بأنه

كلام الله غيرُ مخلوق). لأن تقرير أنه غير مخلوق

استلزام غير ملزِم،من سكوت أئمة أهل السنة كأحمد بن نصر وأحمد

ابن حنبل عن قبول وصفه بمخلوق

وهذا من أعاجيب ما حصل في العقائد

وليس في قولهم أن الكلام صفة المتكلم إلا مقدمة منطقية لا تقتضي

ما ذهبوا إليه. وهي قضية تاريخية خارج الموضوع

لكني أتمنّى على الإخوة الذين لهم باع في الموضوع أن يبيِّنوا لنا

سبب انجرار أهل السنة -أشعرية وحنابلة- إلى القول بعدم خلق القرآن

وهي مسألة من خاصّ العلم إذا صحّ التعبير لكن لما كانت

متعلقة بحكم تاريخي على وصف للقرآن الكريم كان

من واجب أهل التفسير أن يُلقوا الضوء على هذه المسألة.

وأحسب أنّ الأستاذ الجابري بوصفه مختصًّا بتاريخ الأفكار

في الحضارة العربية الإسلامية قد استطاع أن ينير المسألة من الناحية التاريخية

وهذا رابط كتابه الذي أتمنى أن يُسْتفاد منه في الباب

محمد عابد الجابري .. المثقفون في الحضارة العربية محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد ( http://www.4shared.com/file/55107410/3bbd137/


.html?s=1)

وكتاب ابن رشد
.. الكشف عن مناهج الادله في عقائد المله، ( http://www.4shared.com/file/55106681/1e46e9e3/

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير