تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فثبت بتصحيح معاني هذه الآثار، ما ذكرناه. وقد روي في ذلك عمن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ما يوافق ما صححناها عليه. فمن ذلك ما حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان لا يصلي خلف الإمام في رمضان. حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: أصلي خلف الإمام في رمضان؟ فقال: أتقرأ القرآن. قال: نعم، قال: صل في بيتك. حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن أبي حمزة، ومغيرة، عن إبراهيم، قال: لو لم يكن معي إلا سورتان لرددتهما، أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في رمضان. حدثنا روح بن الفرج، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان المتهجدون يصلون في ناحية المسجد، والإمام يصلي بالناس في رمضان. حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا روح بن عبادة، قال ثنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا يصلون في رمضان، فيؤمهم الرجل، وبعض القوم يصلي في المسجد وحده. قال شعبة: سألت إسحاق بن سويد عن هذا، فقال: كان الإمام هاهنا يؤمنا، وكان لنا صف يقال له: صف القراء، فنصلي وحدانا والإمام يصلي بالناس. حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال. ثنا سفيان، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: لو لم يكن معي إلا سورة واحدة، لكنت أن أرددها، أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في رمضان. حدثنا يونس وفهد، قالا: ثنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، أنه كان يصلي مع الناس في رمضان، ثم ينصرف إلى منزله، فلا يقوم مع الناس. حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو عوانة، قال: لا أعلمه إلا عن أبي بشر، أن سعيد بن جبير، كان يصلي في رمضان في المسجد وحده، والإمام يصلي بهم فيه. حدثنا يونس، قال: ثنا أنس، عن عبيد الله بن عمر، قال: رأيت القاسم، وسالما، ونافعا ينصرفون من المسجد في رمضان، ولا يقومون مع الناس. حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم، قال: أتيت مكة، وذلك في رمضان، في زمن ابن الزبير، فكان الإمام يصلي بالناس في المسجد، وقوم يصلون على حدة في المسجد. بهؤلاء الذين روينا عنهم ما روينا من هذه الآثار، كلهم يفضل صلاته وحده في شهر رمضان، على صلاته مع الإمام، وذلك هو الصواب.) انتهى بنصه.

وهذه السنة - أقصد سنة قيام رمضان في البيت - إنما تناسب من يقرأ القرآن ويحفظه، مع محافظته عليه في البيت، وذلك يتيح له مراجعة حفظه، وتطبيق سنة التطويل في القيام.

فما رأيكم

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Oct 2003, 03:32 م]ـ

الأخ الفاضل أبا مجاهد العَبيدي حفظه الله ..

أحب قبل المشاركة أن أبين أن التراويح اسم للصلاة المعروفة التي تؤدى في المسجد مع الجماعة في رمضان ولذا فالعبارة الصحيحة أن يقال هل قيام رمضان أفضل مع الإمام في المسجد أم في المنزل ولا يقال التراويح أفضل في المنزل وسبب تسميتها بذلك معروف. مع أن بعض العلماء رحمهم الله يطلق ذلك ولا مشاحة في الاصطلاح.

ثانياً: ذكر العلماء أن صلاة التراويح يحصل بها قيام رمضان ولا ينحصر قيام رمضان بالتراويح. ذكر ذلك النووي رحمه الله ونقله الشوكاني في نيل الأوطار.

ثالثاً: المسألة التي تفضلتم بها: وهي هل الأفضل الصلاة في المنزل أو مع الإمام؟

ذكر النووي في المجموع تحريراً لمحل النزاع فقال: " قال أصحابنا العراقيون والصيدلاني والبغوي وغيرهما من الخراسيين: الخلاف فيمن يحفظ القرآن ولا يخاف الكسل عنها لو انفرد، ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فإن فقد أحد هذه الأمور فالجماعة أفضل بلا خلاف ". وذكر أن بعضهم ذكره وجهاً ثالثاً عندهم.

ونقل ابن قدامة عن الطحاوي: " كل من اختار التفرد ينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد، فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا ".

وأما هذه المسألة فمحل خلاف بين العلماء:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير