ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[26 Oct 2003, 04:44 م]ـ
فكرة طيبة وأفيد ايضا بأن السعدي ألف كتابه القواعد الحسان لتفسير القرآن عندما كان معتكفا في العشر الأواخر , ونفع الله به نفعاً عظيما.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Oct 2003, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ملخص لما ذكره الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتابه: [فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق المستنبطة من القرآن] من أحكام الصيام المستنبطة من القرآن:
(يؤخذ من هذه الآيات الكريمات من أحكام الصيام شيء كثير:
- منها:أن شهر رمضان مكتوب على هذه الأمة، وأن الصيام من الشرائع العامة التي شرعت على لسان كل نبي أرسله الله، لعموم نفعه وكثرة مصالحه.
ويجمع مصالحه قوله: (لعلكم تتقون). أي: شرعنا لكم الصيام لتقوموا بتقوى الله التي بها النجاة والفلاح والسعادة، فإن الصيام أعظم أركان التقوى، وهو بنفسه يعين على تقوى الله في كل الأحوال، فإنه يمرن النفوس على الصبر عما تهواه مما يلائمها ويوافق طبيعتها، فمتى تمرنت النفس على ذلك بالصيام هان عليها ترك المحارم التي لا تتم التقوى إلا بتركها، وأيضاً فنفس الصيام ترك للمفطرات المحرمة لخصوص الصيام، وكذلك يدعو إلى رحمة الفقير؛ فإن الإخلاص لله والإحسان لعباد الله هو جماع التقوى،وكلاهما موجود معناه في الصيام).
وكان قد قال في تفسيره المشهور: تيسير الكريم الرحمن:
(فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى, لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى:
- أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها, التي تميل إليها نفسه, متقربا بذلك إلى الله, راجيا بتركها, ثوابه، فهذا من التقوى.
- ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى, فيترك ما تهوى نفسه, مع قدرته عليه, لعلمه باطلاع الله عليه.
- ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان , فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم, فبالصيام, يضعف نفوذه, وتقل منه المعاصي.
- ومنها: أن الصائم في الغالب, تكثر طاعته, والطاعات من خصال التقوى.
- ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع , أوجب له ذلك, مواساة الفقراء المعدمين, وهذا من خصال التقوى).
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Nov 2003, 04:04 م]ـ
ثم قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في كتابه: فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق المستنبطة من القرآن:
(
ومنها: أنه يجب صيام رمضان برؤية هلاله على كل مقيم صحيح، وبتمام الشهر الذي قبله من باب أولى، وأن المريض مرضاً يرجى زواله والمسافر له الفطر، ويقضي عدته من أيام أخر، وعموم ذلك كل سفر طويل أو قصير، وأنه يصح قضاء أيام قصار باردة على أيام طوال حارة، وأن من فاته رمضان قضى عدد أيامه.
وأما المريض مرضاً لا يرجى زواله والكبير والكبيرة اللذان لا يستطيعان الصيام فيفطرون ويطعمون عن كل يوم مسكيناً. وبهذا فسر ابن عباس وغيره: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) (البقرة: من الآية184) أي: يتكلفونه بمشقة غير محتملة. وهذا أولى من القول بنسخها.
وعلل ذلك كله تعالى بقوله: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (البقرة: من الآية185).
ومنها: استحباب التكبير ليلة عيد الفطر، والإكثار من ذكر الله وشكره على إتمام النعمة.
ومنها: حل الوقاع للزوجات ليالي الصيام، وأن حله وحل الأكل والشرب ينتهي إلى طلوع الفجر، ففيه جواز صيام الجنب؛ لأن من لازم هذه الإباحة أن يدركه الفجر وهو جنب، ومثله صيام الحائض إذا انقطع دمها.
ومنها: استحباب تأخير السحور لقوله: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) (البقرة: من الآية187)، وأنه يجوز الأكل والشرب مع الشك في طلوع الفجر.
ومنها:استحباب الفطور وتعجيله. [لم يظهر لي من أين استنبط هذا الحكم]
ومنها: أن حد الصيام الشرعي هو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
ومنها: كراهة الوصال للصائم؛ لأن الله لم يجعل الليل محلاً للصوم.
ومنها: أن جميع ما يؤكل، وكل ما يشرب، والجماع من أعظم مفطرات الصائم.
ومنها: مشروعية الاعتكاف حيث إن الله أضافه إلى المؤمنين، وأنه لا بد أن يكون في المسجد، وأن مباشرة النساء بالوطء ومقدماته ممنوع منها المعتكف.
وفيه إشارة إلى أن الاعتكاف في آخر رمضان أفضل من غيره لتواتر الأحاديث فيه، لأن الله أتبع الاعتكاف لأحكام الصيام.
)
ـ[محب الدين]ــــــــ[03 Nov 2003, 02:11 م]ـ
أخي الشيخ / محمد القحطاني
شكر الله لك ه>ه الفوائد
أقول لعل الشيخ ابن سعدي رحمه الله استنبط استحباب تعجيل الفطر من قوله تعالى (إلى الليل) وغروب الشمس هو أول الليل , والله أعلم
فائدة: سألت الشيخ ابن عثيمين رحم الله الجميع وقلت له: هل كان لكم دور في مساعدة الشيخ ابن سعدي في تصنيف تفسيره فتبسم شيخنا رحمه الله وقال لقد انتهى الشيخ من تأليفه قبل ولادتي.
ويتبين ه>ا من تأريخ التصنيف
¥