تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Nov 2003, 05:41 ص]ـ

الشيخ الكريم خالد الباتلي

أشكركم على حسن ظنكم بي، وهذا من كريم خلقكم، ولقد رأيت ما سطرتموه، ورجعت إلى ما كتبه االشيخ الجديع في كتابه المفيد الممتع، ولضيق وقتي الآن، فإني أستبيحكم عذرًا في تأخير الردِّ، وذلك لأجل دراسة المسألة من جديد، ولعل الله يفتح لي ولكم فيها الصواب، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.

ـ[أخوكم]ــــــــ[31 Aug 2004, 06:28 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وهكذا النقاش العلمي الأدبي المثمر

ولي مشاركة حول قضية المقارنة بين شيء ناقص وآخر كامل

فلقد كنت أستشهد بهذا البيت كثيرا:

ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قلت إن السيف أمضى من العصا

ثم توقفت عن ذلك بعد قوله سبحانه في سورة النمل:

قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ {59} أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ {60} أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {61} أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {62} أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {63} أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {64}

فما رأي أهل العلم بهذا الاستدلال؟

ـ[أخوكم]ــــــــ[03 Apr 2005, 03:53 م]ـ

وأيضا قول يوسف عليه السلام:

( ... يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ... )

فلعل في تلك الآيات ما يدل على عدم صحة (أن "مجرد" المقارنة فيها استنقاص للأكمل)

كما قال الشاعر وغيره ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[04 Apr 2005, 12:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الزركشي - رحمه الله - وهو يذكر الأمور التي تعين على المعنى عند الإشكال: "ومما يعين على المعنى عند الإشكال أمور، ومنها دلالة السياق، فإنها ترشد إلى تبيين المجمل والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهو من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم فمن أهمله غلط في نظيره وغالط في مناظراته". وأضاف الفراهي - رحمه الله - إلى هذه الأمور: "موقع السورة فإن في العلم به نوراً وهدى" ..

ولقد فكرت ملياً فيما جاء من مداخلات على علاقة سورة (المسد) بسورة (الإخلاص) وكيفية الربط بينهما .. وبحثت في أمهات الكتب إلى أن وجدت في بعض التفاسير والمؤلفات ما قد يشفي الغليل ويملأ الفكر ويعين على الكشف عن الإشكال الوارد هنا .. وإليك ما خلصت إليه:

تبدأ المسيرة من سورة (الفيل) .. فإذا تأملنا فيها وجدنا الله تعالى قد ذكر فيها قصة هلاك أصحاب الفيل، الذين جاءوا ليهدموا الكعبة، بيت الله الحرام. ذكر هذه القصة ليعظ قريشاً عن سوء تصرّفاتهم وسوء موقفهم من الكعبة، فإنهم قد نسوا غايتها ونسوا رسالتها وأبعدوها عن أهدافها.

فالكعبة بُنيت حتى تكون مشرقاً للتوحيد ومركزاً للإسلام وقبلة للصلاة ومثابة للناس وأمناً، ولكنهم دنّسوها بالكفر والشرك، وملؤوها بالأحجار والأصنام، وجعلوها وثناً من الأوثان، وصدّوا عنها الرسول والمؤمنين، وبذلك شهدوا على أنفسهم بالسعي في خرابها، وإن كانوا يزعمون بألسنتهم أنهم أولياؤها، حيث قال تعالى: ((ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها)) (البقرة: 114).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير