ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[06 Mar 2010, 09:19 ص]ـ
وفي الحقيقة أنا درست هذا الموضوع نحو عشر سنين من كتاب " مباحث في علوم القرآن "
لو رجعت إلى كتاب الشيخ مناع القطان: نزول القرآن على سبعة أحرف لكان أولى؛ ففيه تفصيل جيد، وهو في نظري من أحسن الكتب التي عرضت الأقوال في هذه المسألة.
الكتاب في ملف مرفق مع هذا التعليق
ـ[جميلة البدوي]ــــــــ[11 Apr 2010, 12:01 م]ـ
لو رجعت إلى كتاب الشيخ مناع القطان: نزول القرآن على سبعة أحرف لكان أولى؛ ففيه تفصيل جيد، وهو في نظري من أحسن الكتب التي عرضت الأقوال في هذه المسألة.
الكتاب في ملف مرفق مع هذا التعليق
جزاكم الله خيرا.
ـ[الخطيب]ــــــــ[12 Apr 2010, 05:13 ص]ـ
حاولت قراءة ما كتبت سلفا عن الأحرف السبعة من خلال الرابط الذي أشار إليه أخونا الدكتور عبد الرحمن الشهري - حفظه الله- لأقارن بينه وبين ما هو مدون في المعجم، فلم يتيسر لي فتحه، فآثرت أن أنقل هنا ما كتبته في معجم مفاتيح التفسير تحن مصطلح الأحرف السبعة 1/ 52
الأحرف السبعة:
مبحث الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن من المباحث التي كثر الجدل حول بيان حقيقة المراد منها، حيث تعددت الآراء في ذلك لدرجة أن بعضهم حصر من ذلك أربعين قولا، وفرّ بعضهم من الخوض فيها مدعيا أن ما ورد في ذلك من أحاديث مشكل0
الحرف في اللغة: يطلق لفظ الحرف في اللغة على عدة معان منها: ذروة الشئ وأعلاه ومنه حرف الجبل أي قمته، ويطلق أيضا على حرف التهجي، وعلى طرف الشئ، وعلى الوجه، وهو المناسب لموضوعنا0
آراء العلماء حول المراد بالأحرف السبعة:
لقد وردت آراء كثيرة حول هذا الموضوع نختار منها هنا أشهرها وأهمها:
1 - قيل: الأحرف السبعة هي سبع لغات متفرقة في القرآن كله وهي لغات قبائل من العرب على معنى أن بعض القرآن نزل بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن 000وهكذا، واختار هذا الرأي أبوعبيد القاسم بن سلام وثعلب وابن عطية وآخرون0 ودليلهم عدم معرفة بعض الصحابة القرشيين لبعض ألفاظ القرآن إلا من بعض العرب كما وقع لابن عباس في كلمة"فاطر"وأجيب عن ذلك بما يلي:
أ- أن عدم معرفة ابن عباس لمعنى هذه الكلمة لا يدل على أن اللفظة غير قرشية لجواز أن يكون قد غاب معناها فقط عن ابن عباس وليس بلازم أن يحيط المرء بكل معاني لغته أو بألفاظها (وهو جواب متكلف كما ترى خصوصا مع صحابي توّاق للمعرفة كابن عباس رضي الله عنهما) 0
ب- ومما يضعف هذا الرأي أن القائلين به لم يجمعوا على اللغات السبع المختارة بل كل طائفة اختارت من القبائل ما لم تختره الطائفة الأخرى.
ج- ويضاف إلى ذلك أن التوسعة ورفع الحرج والمشقة المقصود من الأحرف السبعة لا يتفق وهذا الرأي لأنه يترتب عليه أن يكون القرآن الكريم أبعاضا، وأن كل بعض بلغة، ويلزم من ذلك أن كل شخص لا يقرأ من القرآن إلا ما نزل بلغته، كما يلزم أيضا أن تكون التوسعة خاصة بأقوام دون أقوام فلا ينعم بهذه التوسعة من هم خارج السبع المختارة، وهذا مناف لمقاصد الشريعة التي لا تفرق مطلقا بين المكلفين إيجابا ولا سلبا.
2 - وقيل: الأحرف السبعة هي سبعة أوجه من الأمر والنهي والوعد والوعيد والجدل والقصص والأمثال، أو هي: الأمر والنهي والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال0 ورد هذا الوجه بأن التوسعة كما هو مفهوم من الأحاديث والروايات الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف هي خاصة بالألفاظ وليس بالمعاني، وذلك بأن تقرأ الكلمة على وجهين أو ثلاثة، ولا يمكن أن تكون التوسعة في تحريم حلال ولا في تحليل حرام، ولا في تغيير شيء من المعاني المذكورة0
3 - وقيل: الأحرف السبعة هي القراءات السبع0 وهذا قول واه جدا، وسببه اتحاد العدد بين الأحرف السبعة والقراءات التي اعتمدها ابن مجاهد وجمعها وهي قراءات سبع لقراء سبعة، والواقع أن الأحرف السبعة أعم من القراءات السبع لأنها تشملها وتشمل غيرها، ومما يدل على قلة إدراك أصحاب هذا القول هو أن هؤلاء القراء السبعة لم يكونوا قد ولدوا وقت أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: {أنزل القرآن على سبعة أحرف} فهل معنى ذلك أن هذا الحديث كان عاريا عن الفائدة وبعيدا عن الواقع إلى أن ظهر هؤلاء القراء؟ وماذا فهم الصحابة إذن من الحديث؟
¥