ـ[امجد الراوي]ــــــــ[12 Apr 2010, 12:28 م]ـ
اعود، وانبه، واؤكد، واعيد ماسبق ان طرحته مرار وتكرارا واكدت عليه:
ليست مسالتي مسالة؛ " لسانيات " او لغويات " او " السن " او اللغة " او " لغة العرب " او " فقه اللغة " او مسالة اصطلاحات او اتفاقات او شيوعات او اخطاء لغوية او او او .....
انما مسالتي، وبالاحرى؛ عربية القرءان، وبذلك فلا؛ لغة + عربية، ولا؛ لغة + قرءان، هذه هي مسالتنا ايها السادة، فمن احب ان يدلي بهذا الاتجاه فليفعل، واما غير هذه المسألة فلا تعنيني بشيء،
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[15 Apr 2010, 12:24 ص]ـ
الإخوة الأفاضل جزاكم الله وأحسن إليكم
يقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} إبراهيم4
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} النحل103
{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} الشعراء195
{وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً} مريم50
{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} الشعراء84
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} المؤمنون3
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} الفرقان72
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} القصص55
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} فصلت26
جاء في لسان العرب:
اللَّغْو واللغا: السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع.
وجاء في الصّحّاح في اللغة:
لغا يَلْغو لَغْواً، أي قال باطلاً. يقال: لَغَوْتُ باليمين.
ونباح الكلب لَغْواً أيضاً.
مما تقدم يتبين لنا:
1 - أن المعجم القرآني يفرق بين اللغة واللسان "والقول بدلالة خاصة للكلمة القرآنية، لا يعني تخطئة سائر الدلالات المعجمية، كما أن إيثار القرآن لصيغة بعينها، لا يعني تخطئة سواها من الصيغ في فصحى العربية. بل يعني أننا نقدر أن لهذا القرآن معجمه الخاص و بيانه المعجز، فنقول إن هذه الصيغة أو الدلالة قرآنية، ثم لا يعترض علينا بأن العربية تعرف صيغاً ودلالات أخرى للكلمة." (1)
2 - أن معنى اللسان العربي – كما يقول الشعراوي في خواطره – " ما نطق به العرب، ودار على ألسنتهم؛ لأنه أصبح من لغتهم وصار عربياً، وإنْ كان من لغات أخرى، والمراد أنه لم يَأْتِ بكلام جديد لم تعرفه العرب، فقبل أنْ ينزل القرآن كانت هذه الكلمات شائعة في اللسان العربي"
3 - بهذا اللسان العربي المبين الذي تعرفه العرب نزل القرآن. واللسان الذي نزل به القرآن غير قابل للتطور. بمعنى أننا أثناء عملية التدبر علينا أن نفهم المفردة القرآنية حسب ما فهمها العربي أثناء نزول القرآن، ولا نعبأ بالتطورات التي طرأت عليها بعد ذلك. لأن التطورات خضعت لعملية إنتاج اللغة. هذا الإنتاج الذي هو طبيعي في مسار أي لغة من لغات العالم. "لأنه من شروط المفردة القرآنية أن نحملها على المعنى العرفي الذي كان سائدا في وقت نزول النص القرآني، المعاني التي تأتي بعد ذلك تعتبر معاني مستحدثة لا يحمل عليها القرآن". (2)
4 - " في النظام القرآني نجد أن كل كلمة في القرآن وضعت في محلها الطبيعي، بحيث لا يمكن أن تسد أية كلمة أخرى مكانها، ولا أن تعطي نفس الأبعاد والظلال التي كانت تعطيها تلك الكلمة. وهذا ما يدفعنا إلى البحث عن سر استخدام القرآن الكريم لهذه الكلمة لا غيرها وبهذا الشكل لا غيره". (3) فالقرآن نزل بلسان عربي مبين. فعندما نريد أن نتدبر القرآن نجعل بين أعيننا هذه الحقيقة: وهي أن هذا القرآن بنية متراصة متكاملة ومنسجمة كما هي بنية الكون، لا خلل فيها ولا لغو ولا زيادة ولا نقصان.
5 – لسان القرآن عربي مبين وحروفه عربية ومفرداته لا تعدو أن تتجاوز ما تعارف عليه العرب زمن الوحي، إلا أن معانيه لا متناهية، لأنها معاني كلمات الله. يقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} لقمان27
************************************************** ********
1 - عائشة بنت الشاطيء: مقدمة التفسير البياني للقرآن الكريم
2 - د. أحمد حسن فرحات: المفردة القرآنية
3 - السيد رضا الشيرازي: التدبر في القرآن
¥