ـ[جيلان]ــــــــ[16 May 2010, 06:12 م]ـ
يبدو و الله أعلم ..
أنه انحلت عقدة من لسان موسى بالقدر الذي يجعل كلامه مفهوما للسامعين
و لم تنحل بالقدر الذي يجعله صحيح النطق تماما ًكشخص بليغ أو فصيح
و لا تعارض بالمرة بين الآيتين الكريمتين - كما ذكرت دكتورنا الفاضل
و العلة تبدو حسية و نفسية أيضاً: (فيضيق صدري و لا ينطلق لساني)
و سبحان الله .. كلما قرأت عن علة لسان موسى .. أتذكر أن صاحب العلة هو: كليم الله
صاحب هذا اللسان .. كلمه الله و حل عقدة من لسانه كما أراد - ليستخدم لسانه:
1 - في الدعوة لله
2 - في التسبيح و ذكر الله كثيرا
ففيم استخدمنا ألسنتنا نحن الأصحاء لخدمة هذا الدين؟
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[16 May 2010, 09:10 م]ـ
و ليس هناك تعارضٌ حقيقي بين الآيتيْن الكريمتيْن
و يُجاب عن ذلك التعارض الظاهري بما ذكره ابن عادل في كتابه " اللباب في علوم الكتاب "
فالجواب من وجهين:
الأول: أن فرعون أراد بقوله: " ولا يكاد يبين " حجته التي تدل على صدقه، ولم يرد أنه لا قدرة له على الكلام.
والثاني: أنه عابه بما كان عليه أولاً، وذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام مكث عند فرعون زماناً طويلاً، وكان في لسانه حبسة فنسبه فرعون إلى ما عهد عليه من الرُّتةِ؛ لأنه لم يعلم أن الله تعالى أزال ذلك العيب عَنْهُ. اهـ
و الله تعالى أعلم
بارك الله فيكم دكتور أبا بكر وجزاكم خيرا على هذا النقل الذي فيه الجواب الشافي والتفسير الوافي والقول الكافي بفضل الله تعالى.
ـ[أحمد إسماعيل]ــــــــ[16 May 2010, 09:37 م]ـ
هل هناك مانع من أن نحمل قول فرعون على الكذب؟
المخارج التي تفضل بها الاخوة مبنية على افتراض أن ما قاله فرعون حق وصواب، فحاولوا أن يوفقوا بين كلام الله الحق، وكلام فرعون على اعتبار أنه حق أيضاً.
أقول: ما المانع من أن يكون المخرج بين التعارض أن فرعون يتجنى ويفتري على موسى عليه السلام لتنفير الناس منه؟
وبوركتم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[16 May 2010, 10:55 م]ـ
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى: (قوله تعالى: {واحلل عقدة من لساني}.
قال بعض العلماء: "دل قوله: {عقدة من لساني} بالتنكير والإفراد، وإتباعه لذلك بقوله {يفقهوا قولي} على أنه لم يسأل إزالة جميع ما بلسانه من العقد، بل سأل إزالة بعضها الذي يحصل بإزالته فهم كلامه مع بقاء بعضها. وهذا المفهوم دلت عليه آيات أخر، كقوله تعالى عنه: {وأخي هارون هو أفصح مني لسانا}، وقوله تعالى عن فرعون: {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين} والاستدلال بقول فرعون في موسى، فيه أن فرعون معروف بالكذب والبهتان, والعلم عند الله تعالى. أضواء البيان - (4/ 8)
قلت: وهذا المفهوم من لفظة "من" و"التنكير" و"الإفراد" يجب المصير إليه جمعا بين الأدلة.
والله تعالى أعلم.