تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[01 Apr 2010, 03:26 م]ـ

أخي الكريم جابر ما نقلته مفيد جدا جعله الله في ميزان حسناتك.

وأفاد بأن القصر والبئر بحالة جيدة.

والسؤال ما أثر الواو العاطفة هنا في حسم الخلاف.

وهل كتب أحد أهل العلم في أثر الواو في التفسير!

وجدت هذا البحث في الألوكة وهو:

أثر واو العطف في الاستنباطات الفقهية

د. حمدي بخيت عمران محمد

توطئة:

حروف المعاني لها صلة وطيدة بفهم المعاني، واستنباط الأحكام من مظانها الشرعية؛ لأن كثيرًا من القضايا الدلالية والمسائل الفقهية يتوقف فهمها على الدلالة التي يؤديها حرف المعنى في النص.

وقد اهتم علماؤنا القدماء بحروف المعاني؛ فجعلها علماء الدراسات القرآنية من الأدوات التي يحتاج إليها المفسر يقول السيوطي (المتوفى 911هـ) عنها: "واعلم أن معرفة ذلك من المهمات المطلوبة؛ لاختلاف مواقعها، ولهذا يختلف الكلام والاستنباط بحسبها"

http://www.alukah.net/Sharia/0/2293/

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[03 Apr 2010, 11:36 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده

وبعد،،،

معلوم للعامة والخاصة أن البناء اللغوي يؤثر في المعنى، فزيادة المبنى زيادة في المعنى،

والقرآن الكريم يتبع أسلوبا فريدا في بنائه ونظمه، والآية محل الدراسة من فرائد القرآن في هذا المجال، فقد تكرر هذا البناء في القرآن الكريم مرات عديدة، لوضوح المعنى واستثارة الانتباه وإعمال الفكر والاعتبار،

بناء الآية فيه اختصار إسراعا للمطلوب وتركا للإطالة لأن حال السامع ملهوفا وقلبه شغوفا وفرائصه ترتعد وذكريات السابقين تتلاحق عنده وإن حاول ضرب الذكر عنها صفحا، ومن ثم كانت الإشارة بأدق عبارة وأسرع طريق،

"بئر معطلة وقصر مشيد"

ما جُعل البئر إلا للارتواء بما فيه من ماء، فلو خلا من مائه فلا يوصف بالعطل لأنه لا يمكلك مايجعله مشغولا مورودا، ومن ثم فالآية تؤكد أن البئر فيه ماء، لكن ما سبب عطله؟ السبب هلاك من يفيد من ماءه ويرتوي به، وهم أهل القرية،

تلا البئر بالعطف القصر المشيد، لكن لم يذكر الرحمن حال القصر المشيد اكتفاءا بما ذكره من حال البئر قبل وهو "العطل وعدم الاستخدام والانتفاع"

و المحذوف مقدر "وقصر مشيد معطل" يفسره ماذكره القدير في حال البئر،

كما أشرنا أن هذا الأسلوب كثير في القرآن نحو "أسمع بهم وأبصر" وغيرها كثير،

وهنا تبرز قيمة واو العطف، فعطفها يدل على اقتران الحال والحكم معنى ولغة،

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Apr 2010, 06:19 ص]ـ

أخي الكريم وليد أشكرك على الإضافة القيمة،وقولك

و المحذوف مقدر "وقصر مشيد معطل" يفسره ماذكره القدير في حال البئر،

يدل على أنك ترى أن حال البئر كان دلنا على حال القصر، ألا يجوز العكس أخي الكريم، وخصوصا أن أهل العلم اختلفوا في حال البئر؟

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Apr 2010, 06:25 ص]ـ

وللفائدة:

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع ما قرأته في موقع " موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة "، من خلال البريد الإلكتروني حيث أنهم يرسلون للمشتركين كل جديد بين فترة وأخرى، ومنه ما يلي:

السؤال: أريد أن اسأل سؤالاً، وأرجو الرد. السؤال هو في سورة الحج آية 45 " ... وبئر معطلة وقصر مشيد " كلمة (معطلة) تعود على البئر، أم على مياه البئر؟ أرجو منك الرد والسلام عليكم ورحمة الله.

الجواب: كلمة (معطلة) وردت وصفًا للبئر وفيه الماء؛ وذلك في قول الله تعالى: ? فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ? (الحج: 45). وهي تعود على البئر بما فيه من الماء. والبئر (المعطلة) هي المتروكة بموت أهلها، وكذلك القصر المشيد هو الرفيع الخالي بموت أهله. وهما معطوفان على القرية. وقوله تعالى: (كأين) يقتضي التكثير، فدل ذلك على أنه لا يراد بكل من قرية، وبئر، وقصر معين، وإن كان الإهلاك إنما يقع في معين؛ لكن من حيث الوقوع لا من حيث دلالة اللفظ، كما قال أبو حيان في البحر المحيط .. ولفظ (البئر) مشتق من: بأرتُ. أي: حفرت. وهي مؤنثة على وزن: فِعْلٌ، بمعنى: مفعول. وقد تذكر على معنى: القليب. وتجمع على: آبار. فمعنى (المعطلة): أنها عامرة، فيها الماء، ويمكن الاستقاء منها؛ إلا أنها عطلت. أي: تركت لا يستقى منها لهلاك أهلها. وتعطيل الشيء في اللغة: إبطال منافعه. والمعنى: وكم من بئر عامرة في البوادي بمياهها عطلت، لا يستقى منها، لهلاك أهلها. أي: تركت بلا وارد يردها ويستقي منها .. والله تعالى أعلم!

محمد إسماعيل

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[07 Apr 2010, 07:30 م]ـ

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده

وبعد،،،

ترتيب القرآن محكم مقصود، ومن البديهي أن السابق هنا حكمه معلوم و محسوم "بئر معطلة"، بخلاف "القصر المشيد" الذي تُرك بلا تقييد، فكان السابق دالا على اللاحق، لأن هذا السابق هنا كامل المعنى بكمال المبنى، أما اللاحق فخبره محذوف، فبناء جملته ناقص، ولذا أعمل فيه الفكر لبيان حاله ووضعه ومآله، فكانت الجملة قبله أرشد إلى ما هو عليه،

وهذا من لطائف واو العطف التي تدل على المعية و الترتيب، وكمال بنا جملة البئر متلوة بجملة القصر الناقصة يدل على أن إهمال القصر المشيد لفناء أهله تلا إهمال البئر لهلاك من يفيد منها، لأن البئر ليس حكرا على أهل القصر وحدهم إذ يرده أهل القصر وغيرهم، ومن ثم كان أهل البئر أكثر عددا وهلاكهم أوقع أثرا لعموم فائدته لأهل القصر وغيرهم من العامة والأنعام والنبات، وتلا ذلك فناء أهل القصر فهم فئة في مجتمع، وليسوا كل المجتمع،

والعطف بالواو يدل هنا على كمال الهلاك لكل منتفع بالبئر من إنسان وحيوان ونبات، ومن ثم حوصر أهل القصر المشيد إذ أحاطت بهم الطامة فهلكوا جميعا، وثبت في القرآن أن الله خلق من الماء كل شيء حي.

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير