ـ[أم الأشبال]ــــــــ[08 Apr 2010, 08:42 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده
وبعد،،،
...
وهذا من لطائف واو العطف التي تدل على المعية و الترتيب
...
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
أخي الكريم جزاك الله خيرا فقد استفدت مما سطرت.
والواو في رأيك تدل على الترتيب، فأنت مع من قال بذلك من أهل العلم.
لكني أرجح رأي من قال أنها لا تدل على الترتيب إلا لقرينة.
لذلك فإنا وإن اختلفنا في حال البئر يمكننا أن نقرر حاله بما تأكد لنا من حال القصر.
ورد في بحث معاني " الواو " العاطفة
بين الاصطلاح المعنوي والتقعيد اللغوي الأصولي
لـ د. أحمد كروم
- لو زُوج رجل رضيعتين في عقدين بغير رضاه فأرضعتهما امرأة ثم أجاز الزوج نكاحهما، فلو قال: "أجزت نكاح هذه وهذه" بطل نحاكهما أيضاً لأن في آخر كلامه ما يغير موجب كلامه. والعلة في ذلك: أن في آخر الكلام ما يثبت الجمع بين الأختين نكاحاً، وذلك مبطل لنكاحهما، فيتوقف الكلام على آخره.
فدلت هذه القاعدة على أن الأصل في الكلام المعطوف أنه متى كان في آخره ما يغير موجب أوله توقف أوله على آخره." أهـ
والله أعلم وأحكم.
وهذا رابط فيه فوائد:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=99663#post99663
..
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[14 Apr 2010, 06:19 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده
وبعد،،،
الواو تدل هنا على الترتيب بقرينة كمال جملة البئر ونقص جملة القصر، فجملة البئر بمفردها "بئر معطلة" أبانت حال البئر بأنها معطلة عن الاستخدام، وكما قلنا لا توصف البئر بأنها معطلة إلا إذا كانت تمكل مقومات الشغل والانتفاع، وأهمها هنا الماء، أما إذا كانت البئر فارغة فكيف توصف بالعطل وهي لا تمكلك ما يجعلها مورودة،
أما بالنسبة لجملة القصر "قصر مشيد" جملة ناقصة، فـ "مشيد" أفادت أن القصر يمكلك مقومات الانتفاع، ولكنها لم تفد هل يُنتفع به فعلا أم لا.
ومن ثم كانت الفائدة وكمال المعنى من وصف البئر بالعطل والذي ينسحب كما أشرنا أعلاه على القصر،
وهناك لطيفة أخرى، إن كنتي تقصدي حال القصر بأنه مشيد يمكلك مؤهلات السكنى، وهذا يدل على أن البئر كذلك تمكلك مؤهلات الورود فهذا جائز من باب اللف والنشر في اللغة العربية، وبهذا الاعبار يمكن أن نقول حال القصر المشيد عند عدم الانتفاع به دل على حال البئر المعطلة بأنها كانت مشيدة بمائها، وجملة البئر المعطلة دلت بكمالها على مصير القصر المشيد بالعطل كذلك،
وهذا من بديع تعبير القرآن ومن فرائده التي احتكرها.
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[14 Apr 2010, 07:55 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده
وبعد،،،
الواو تدل هنا على الترتيب بقرينة كمال جملة البئر ونقص جملة القصر، فجملة البئر بمفردها "بئر معطلة" أبانت حال البئر بأنها معطلة عن الاستخدام، وكما قلنا لا توصف البئر بأنها معطلة إلا إذا كانت تمكل مقومات الشغل والانتفاع، وأهمها هنا الماء، أما إذا كانت البئر فارغة فكيف توصف بالعطل وهي لا تمكلك ما يجعلها مورودة،
أما بالنسبة لجملة القصر "قصر مشيد" جملة ناقصة، فـ "مشيد" أفادت أن القصر يمكلك مقومات الانتفاع، ولكنها لم تفد هل يُنتفع به فعلا أم لا.
ومن ثم كانت الفائدة وكمال المعنى من وصف البئر بالعطل والذي ينسحب كما أشرنا أعلاه على القصر،
وهناك لطيفة أخرى، إن كنتي تقصدي حال القصر بأنه مشيد يمكلك مؤهلات السكنى، وهذا يدل على أن البئر كذلك تمكلك مؤهلات الورود فهذا جائز من باب اللف والنشر في اللغة العربية، وبهذا الاعبار يمكن أن نقول حال القصر المشيد عند عدم الانتفاع به دل على حال البئر المعطلة بأنها كانت مشيدة بمائها، وجملة البئر المعطلة دلت بكمالها على مصير القصر المشيد بالعطل كذلك،
وهذا من بديع تعبير القرآن ومن فرائده التي احتكرها.
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
شيخنا الفاضل وليد جزاك الله كل خير على الفوائد القيمة.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[15 Apr 2010, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم
ربما كانت بئر غير معطوفة على قرية فى الآية .. لأنها إن عطفت على قرية فيعنى اشتراكها معها فى الحكم وهو الهلاك وهو ما يناقضه كون القصر مشيد ولم يدمر وكون العروش قائمة والبئر كائنة ..
ولذلك العطف بالفاء فى - فهى - يدل أن خواء المكان ترتب على اهلاك أهله
ويستفاد منه أن القرية المهلكة خاوية على ثلاث مكونات ... عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد؛
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[15 Apr 2010, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
ربما كانت بئر غير معطوفة على قرية فى الآية .. لأنها إن عطفت على قرية فيعنى اشتراكها معها فى الحكم وهو الهلاك وهو ما يناقضه كون القصر مشيد ولم يدمر وكون العروش قائمة والبئر كائنة ..
ولذلك العطف بالفاء فى - فهى - يدل أن خواء المكان ترتب على اهلاك أهله
ويستفاد منه أن القرية المهلكة خاوية على ثلاث مكونات ... عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أشكرك على الإضافة القيمة، وهذا الكلام يذكرنا بقوله تعالى:
(واسأل القرية)
فعلى من يحل الهلاك؟