(فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) سورة النساء (175)
أما الضالون المعرضون عن الإيمان فسيتركون هكذا كما اختاروا هم.
لكن لا يجب الاستخفاف أبدا بقوة الإيمان حتى ولو كانت ناكبة عن الصراط. إذاً،من هو الذي سيصبح مسلماً بناءً على قصة إسلامي؟
شخص واحد فقط .. إنه أنا.
قد يجد المسلمون بعض التشجيع في قصتي , لكنها ستترك آخرين في خواء , بنفس الطريقة التي يتنهد بها المسلمون ويهزون رؤوسهم يائسين عندما يسمعون آخرين يذكرون " المعجزات " التي تحققت لهم بعد استنجادهم الراعي القديس الشركاء في التثليث أو أي انحرافات أخرى تبعدهم عن الإله الحق.
(لو أن شخصا دعا شخصا أو شيئا غير الله، من سيجيب هذا الدعاء إذا لم يكن الله؟
هل يمكن أن يكون مجرّد شخص لفائدة يجنيها في طمأنة أولئك الضالين بالمضيّ قدماً في الاستمتاع بنكهة معينة لكفرهم؟ الذي كرّس هدفه لقيادة البشرية في طريق الضلال؟)
ما بين الهلالين عندي تحفظ على دقة الترجمة وهذا
النص الأصلي:
For if a person prays to something or someone other than our Creator, who, if not God, might be the one answering those prayers? Could it just possibly be a certain one who has a vested interest in confirming those who are astray upon their particular flavor of disbelief?
One whose dedicated purpose is to lead mankind astray?
مهما كانت الطريقة التي سيختارها الشخص للإجابة على هذه الأسئلة فإن هذه المسائل قد لاقت تحليلً متعمقاً في " الوصية الأولى والأخيرة بإمكان المهتمين بها البحث والتقصّي. أمّا الآن فسأسرد قصتي.
في شتاء عام 1990 عندما ولدت ابنتي الثانية , تم نقلها فوراً من غرفة الولادة إلى وحدة العناية المركزة , حيث تم تشخيصها أنها مصابة بضيق في الأبهر. أي تضييق خطير في الشريان الأساسي من القلب , لقد كان لونها لون المعدن الأزرق الفولاذي الداكن من صدرها حتى أخمص قدميها ; لم يكن الدم يتدفق لجسمها بما فيه الكفاية , وبدأت أنسجتها تختنق. عند سماعي لتشخيص الطبيب أصابني انهيار وبصفتي طبيب فهمت أن الأمر يتطلب عملية جراحية طارئة على الصدر مع فرص ضئيلة في البقاء على قيد الحياة للأمد البعيد. تم دعوة مستشار لأمراض القلب والصدر لمستشفى الأطفال في واشنطن دي سي.
وعند وصوله طلب مني مغادرة وحدة العناية المركزة , حيث أني أصبحت في حالة عاطفية /نفسية مفرطة. بقيت وحدي مع مخاوفي بدون أنيس يواسيني ولا مكان أذهب إلية طلباً للسلوى في انتظار نتائج الفحوص التي سيقوم بها المستشار , توجهت نحو مصلّى المستشفى وسقطت على ركبتي. ولأول مرة في حياتي دعوت بإخلاص وإصرار. لقد قضيت كل حياتي ملحداً , وهذه أول مرّة أعرف الله جزئياً , أقول جزئياً ,لأني وأنا في هذه الحالة من الذعر لم أكن مؤمناً يقيناً , وهكذا صليت صلاة مرتاب, وعدت فيها الله _إن كان هناك اله _ إن هو أنقذ ابنتي فسأجتهد في العثور على الدين الذي يرضيه وإتباعه. مرّت 10 أو 15 دقيقة وأنا في المصلى ثم عدت لوحدة العناية المركزة , وفاجأني المستشار عندما قال لي إن ابنتك ستكون بخير. لقد صدق في تقويمه حالتها، فبعد يومين تحسّنت حالتها بدون دواء ولا جراحة , وكبرت لتصبح طفلة عادية جداً.
أعرف أن هناك تفسيراً طبيّاً لهذا. كما قلت آنفا أنا طبيب. فعندما تحدث الطبيب وفسّر حالتها الصحية التي مرّت بها فهمته , لكني لم أقبل ولم أقتنع بما قاله. بل الأمر أكثر من ذلك , حتى أخصائي العناية المركزة لم يقتنع , فهو الذي قام بتشخيص حالتها. لا زلت أذكره إلى يومنا هذا واقفاً فاغراً فاه لا يقدر على الكلام. لكن في النهاية كان المستشار محقاً انعكست حالتها فورياً , وغادرت ابنتي هناء المستشفى طفلة عادية من كل الجوانب _ وهنا تكمن المشكلة. كثير من أولئك الذين ينذرون نذراً لله في وقت الشدة , يجدون أو يختلقون أعذاراً واهية لنقض النذر ويتملصون من الوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم في هذه الصفقة.
¥