ـ[محب البشير]ــــــــ[22 Apr 2010, 09:52 ص]ـ
د أبو بكر خليل شكر الله لك مداخلتك و الكلام صحيح و قد نلته لكم مفرغا فأما لو شئت أن تسمعه بأذنك فلا يكون إلا ما تحب و يمكنك ذلك بالبحث عن سلسلة محاسن التأويل و لعلك تجدها في طريق الإسلام ثم تذهب إلى سورة الكهف و منها إلى المقطع الأخير و ستجد الكلام الذي نقلته. و لعلي أرفق الملف في المشاركةالقادمة فأنا على عجل.
بارك الله فيك
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Apr 2010, 11:03 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الفردوس اسم من أسماء الجنة ووصف من أوصافها، فإذا أطلق فإنه يراد به الجنة بمختلف درجاتها كما قال الله تعالى في سورة الكهف:
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108))
وفي سورة المؤمنون:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11))
وأصحاب الفردوس المذكورون في الكهف والمؤمنون هم أهل الجنة على اختلاف درجاتهم، وخلود الجميع الأبدي ثابت في الآيات الأخرى كقوله تعالى:
(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) سورة النساء (122).
وقوله تعالى:
(قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة المائدة (119)
وغيرها من الآيات.
أما جهنم فقد وردت مقرونة بالخلود كما هو في قول الله تعالى في سورة النساء:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) سورة النساء (169)
ولهذا لا أرى أن المسألة مشكلة كم ذكر الشيخ غفر الله لنا وله.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[22 Apr 2010, 11:03 ص]ـ
قال الشيخ المغامسي – حفظه الله –:
{إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا}
النزل أول ما يقدم للضيف كالقهوة التي تقدم للضيف في عصرنا هذا لكن القهوة شراب و أحيانا تكون طعام كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون أي كبد الحوت و لا تكون مكانا في الأصل لكن الله قال هنا (إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا) فكأن جهنم أول ما يقدم للضيف و الحق أنني أقول أن هذه الآية مر عليها المفسرون مرورا عاديا لا يرون فيها إشكالا و لكن نقول و العلم عند الله أن هذه الآية مشكلة و كثير من الآيات التي فيها جهنم فيها إشكال كبير ينتبه له من ينتبه أو لا ينتبه له غير ذلك لكنني في صدد فهم نظريتها كاملة و قد وصلت إلى أكثرها و لكنها لم تكتمل بعد
...
هذا ما ذكره حفظه الله ...
كلامٌ عجيب، و استشهادٌ بحديثٍ ملفَّق - مُرَكَّب - و استنتاجٌ باطل!
هذا إذا صحَّ العزو و النقل.
1 - فالنُزُل: المنزِل، و مكان النزول و الإقامة
لا ما زُعِمَ في النقل أعلاه، و لا أدري من أين أتى به؟
و المماري عليه الدليل.
و ما بُنِيَ على خطأٍ، فهو خطأ
2 - و قوله: (كما قال صلى الله عليه و سلم أن نزل أهل الجنة زيادة كبد النون). لمّ يَرِدّ حديثٌ بهذا اللفظ، و إنما جاء في الحديث الصحيح:
(قال اليهودي فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال زيادة كبد النون). أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه "، و كذا ابن خزيمة في " صحيحه "، و أبو عوانة في " مستخرجه "، و الحاكم في " مستدركه "، و غيرهم.
و في رواية أخرجها الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " الأحاديث المختارة للضياء المقدسي، قال النبي صلى الله عليه و سلم: (أول ما يأكلون كبد حوت).
و هي مفسرةٌ لكلمة (تحفتهم)، الواردة في الحديث الأول.
3 - و عليه، فالاستنتاجات و الإشكالات المُدَّعاة في النقل المذكور في الاقتباس، غير صحيحة
و الله تعالى أعلم
¥