ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Apr 2010, 11:38 ص]ـ
جهنم اسم المكان الذي يعذب فيه الكافرون والآيات في ذلك كثيرة وواضحة، ومن ذلك قول الله تعالى:
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) سورة آل عمران (12)
وقال:
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) سورة آل عمران (162)
(لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) سور آل عمران (197)
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) سور النساء (97)
(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) سورة النساء (115)
وقد ورد لفظ جهنم اثنتين وسبعين مرة في كتاب الله، وكلها تدل على مكان الذي يعذب فيه الكافرون وما ذكر من أنواع العذاب مثل: عذاب الحريق، وعذاب السعير، وغيرها من أنواع العذاب فهو كائن في جهنم نستجير بوجه الله منها ومن عذابها، وهي دركات يتنوع عذابها ويختلف في الشدة، كما أن الجنة درجات ويتنوع نعيمها ويتفاوت أهلها في التنعم.
وقول الشيخ:
" (فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق) فكأن عذاب جهنم غير عذاب الحريق قد يقول الإنسان إنها دركات و لا يعقل هذا هنا لأن المخاطب بها فئة واحدة و الفئة الواحدة لا تنقسم ....... "
غير صحيح فعذاب الحريق نوع من أنواع عذاب جهنم، وهو من ذكر الخاص بعد العام، فهم في جهنم معذبون بعذاب خاص هو عذاب الحريق.
والشيخ ربما وقع تحت تأثير الواردات التي ترد عليه أثناء الحديث فيتكلم بها قبل أن يرجع إلى المسألة ويحققها وهذا أرى أنه خطأ منهجي عند الكلام في التفسير يسقط فيه الكثيرون، وربما أكون واحدا من هؤلاء ونسأل الله الهداية والتوفيق.
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[المشارك7]ــــــــ[22 Apr 2010, 02:04 م]ـ
1 - فالنُزُل: المنزِل، و مكان النزول و الإقامة
لا ما زُعِمَ في النقل أعلاه، و لا أدري من أين أتى به؟
و المماري عليه الدليل.
و ما بُنِيَ على خطأٍ، فهو خطأ
ماذكره الشيخ وفقه الله نص عليه اهل التفسر.
ففي تفسير ابن جزي:
(({نُزُلاً} ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله، والمعنى أن جهنم لهم بدل النزل كما أن الجنة نزل في قوله: (كانت لهم جنات الفردوس نزلا) ويحتمل أن يكون النزل موضع النزول.))
فذكر المعنى الذي ذكره الشيخ اولا ثم ذكر انه موضع النزول احتمالا.
وفي تفسير ابن الجوزي:
((فأما النُّزُل ففيه قولان.
أحدهما: أنه ما يُهيَّأَ للضيف والعسكر، قاله ابن قتيبة.
والثاني: أنه المنزل، قاله الزجاج.))
وابن قتيبة من اهل اللغة.
وهذا المعنى مذكور في تفاسير اخر.
ففي تفسير ابن عطية:
((و «النزل» موضع النزول، و «النزل» أيضاً ما يقدم للضيف أو القادم من الطعام عند نزوله، ويحتمل أن يراد بالآية هذا المعنى أن المعد لهم بدل النزول جهنم)) وغيره من التفاسير.
بل بعضهم اقتصر على المعنى الذي ذكره الشيخ ففي تفسير ابن عاشور:
((والنُزُل بضمتين: ما يُعدّ للنزيل والضيف من القِرى. وإطلاق اسم النزل على العذاب استعارة علاقتها التهكم، كقول عمرو بن كلثوم
: ... قريناكم فعجّلنا قِراكم
قُبيلَ الصبح مِرْدَاةً طحونا ... )).
ولينظر في رواية (أول ما يأكلون كبد حوت)
وماسبق نقله اعلاه من تفسير ابن جزي:
(({نُزُلاً} ما ييسر للضيف والقادم عند نزوله))
ومن تفسير ابن عطية:
((و «النزل» أيضاً ما يقدم للضيف أو القادم من الطعام عند نزوله))
الا يتفق معنى الاولية مع معنى النزل؟
والله تعالى اعلم.
ـ[محب البشير]ــــــــ[22 Apr 2010, 03:02 م]ـ
الإخوة الكرام أود الآن التنبيه على بعض الأمور
1/ أن النقل صحيح عن الشيخ و معاذ الله أن أختلق كلاما و أنسبه إلى الشيخ - حفظه الله - أو أقوله ما لم يقل فليس ذا من أخلاق أهل القرآن. وهذا هو الرابط http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=88894&autoplay=rm
2/ الهدف من هذا النقل التنقيب و البحث عن حل لهذا الإشكال و الكلام حوله بأسلوب هادئ لا يخلوا من أدب و معرفة الفضل لأولي الفضل لا الانتقاص منهم فأود من الجميع الإلتزام بأدب البحث و النقاش فهذه مدعاة للتوفيق بإذن الله
و كنت من المقرر أن أعرض حلكم الموفق بإذن الله على الشيخ - الذي أكن له محبة خاصة - عقب الإنتهاء منه وهذا من باب التعاون على البر و التقوى
وفقكم الله و سدد خطاكم
¥