تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

استيقظت في الصباح بعد نوم غير منتظم بسبب بقايا الآلام التي خلفها حادث اصطدام السيارة يوم الخميس الماضي، لا تزال إلى اليوم آثار ذلك الحادث، فأنا لا أستطيع فتح فمي كاملا إلا بصعوبة، ولا أستطيع أن أتمدد على ظهري براحة، ومع ذلك فبعد أسبوع من الحادث شعرت اليوم أن الآلام تخف، وأنها ستزول إن شاء الله عما قريب، في عصر الخميس من الأسبوع الماضي بل قبيل الغروب كنت عائداً مع الأخ محمود المشهداني بعد يوم حافل بالحركة من أجل العثور على شقة، وحدث ما حدث، وتعرقل أمر البحث عن شقة التي كان من المقرر أن أسكن فيها مع محمود وليث بعد سفر الأخ خليل، وفي صباح يوم العيد (الأحد) حاولنا أن نستمتع بالعيد لكن محمود كان على عجل، كان يريد أن يخرج من الفندق لأنه متضايق من الحياة فيه، لكن ذلك متوقف على العثور على الشقة المناسبة، ودخلنا هنا وخرجنا من هناك، ودفعنا هنا خمسين وهناك أربعين، وأوشكت الصفقة أن تتم لكن محمود رفض الشقة لأنها غير مناسبة في نظره، حاولنا أن نرى في أماكن أخرى وأخرى، عدنا بعد الظهر منهوكي القوى، وقلت لزميلي في يأس أنا باقٍ هذا الشهر والذي يليه، إن شاء الله، في الشقة ومتى ما أمكن السكن سوية فلن أتأخر، وشعرت أني ألقيتُ ثقلاً عن كاهلي، وقرر هو السفر إلى العراق، إذ لا يزال لديه متسع من الوقت قبل بدء الدراسة يقرب من شهرين.

إنجاز كتابة الفصل الثاني

الجمعة 17 تشرين الأول 1975م = 12 شوال 1395هـ

بدأت الكتابة في بحث الرسم المصحفي يوم 25/ 8/75 ومضى شهر تقريباً، وكنت قد أنجزت كتابة الفصل التمهيدي، وبدأت أكتب في الفصل التالي، وهو الفصل الأول الخاص بكتابة القرآن العظيم وجمعه، بدأت قبل انتهاء الشهر التاسع، وقد أكملته اليوم، والحمد لله، أكملته في المسودة منذ يوم الأربعاء، وبعد المراجعة والتدقيق انصرفت إلى كتابته في المبيضة بجد حتى أنجزته (2) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2) ، وسأحاول تقديمه إلى الأستاذ المشرف خلال أيام، لكن المؤسف أن الدكتور عبد الصبور لم أجد عنده من السعة في الوقت ما يغطي هذا البحث بالنظر، ربما لأنه مشغول، فقد مضى ما يقرب من شهر والفصل التمهيدي عنده لم يكمل قراءته، ومع أنه – والحق يقال - لا يلقاني إلا هاشًّا باشًّا، وهو في آخر لقاء أطرى كتابتي الفصل إطراء كبيراً، وهي بشرى خير، إن شاء الله، لكني أتوجس خيفة من مستقبل متابعته للبحث، وأنا لا أريد إلا أن يقرأ ويشير إلى الهفوات، حتى أظل إن شاء الله على ما سرت عليه من إنجاز كل فصل في شهر تقريباً، لعلي أنتهي من هذه الرحلة، لقد استغرق الفصل التمهيدي قريباً من شهر: قراءة البطاقات وتصنيفها، وكتابة المادة في المسودة ثم نقلها إلى المبيضة، وكذلك الفصل الأول، والمادة أغلبها متوفرة عندي، ومع أني لم أعش الجو المثالي للذي يريد أن يكتب بهدوء، فإني والحمد لله قد حققت عملاً جيداً.

تأجير شقة جديدة

الاثنين 27 تشرين الأول 1975م = 22 شوال 1395هـ

استيقظت صباح هذا اليوم - بحمد الله – وأنا أشعر بأوجاع وآلام لا يحسها إلا من اشتغل وعمل في تكسير صخر الجبال، ذلك أني طوال الأيام الثلاثة الماضية كنت أخرج في الصباح مع الأخ ليث الذي وصل عن قريب من العراق للبحث عن شقة، ومع تعب السير والدوران هناك أذى لا يقل عن ذلك بل أشد هو هذا الكلام الكثير الذي نسمعه من السماسرة والبوابين، وكله أو معظمه كذب وتهريج، بدأنا منذ يوم الخميس في المنطقة القريبة منا وانتقلنا الجمعة إلى منطقة المنيرة، وبحثنا في منطقة نادي الصيد، ثم بعد ذلك في منطقة المنيل حيث درنا كل زقاق وشارع فيه، ومع كل ذلك لم نجد الشقة التي يمكن أن نسكنها بعد أن نكون مضطرين للخروج من الشقة التي نسكنها الآن بعد سفر الأخ خليل لأن مالكي الشقة يريدون رفع سعرها إلى أضعاف مضاعفة، وقررنا صباح هذا اليوم أن نبحث عن شقة في ميدان لبنان، وخرجت مع الأخ ليث في الصباح ونحن نسير في طريقنا إلى ميدان لبنان، سألنا بعض البوابين فدلنا أحدهم على الشقة التي كان يسكنها محمد أحمد محمود والتي رأيتها قبل أيام، لكن قيل في وقتها إنها قد أُجِّرَتْ وتبين أنها لم تؤجر بعد، وبعد أخذ ورد اتفقنا على تأجيرها حتى منتصف تموز بخمسين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير