الكلية أستظل ببقايا شجرة قد عجزت وتساقط معظم ورقها , ولم يحضر المشرف حتى الساعة الحادية عشرة والثلث , وبعد الاستقبال والتحيات والذهاب هنا والجري هناك , انعقد مجلس قسم فقه اللغة أو علم اللغة كما يسمونه , وبدأ بإنهاء تشكيل أمر لجنة المناقشة لي ولطالب أردني- فلسطيني آخر , وبعد مضي ساعة أو ساعتين من الحوار والجدل عُدِلَ عن إشراك الدكتور إبراهيم أنيس في مناقشة رسالتي (9) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn9) , ووقع الاختيار على الدكتور عبده الراجحي الأستاذ في جامعة الإسكندرية، إلى جانب الدكتور عبد الله درويش، وفي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، والعطش قد بلغ منا مبلغه ونحن في شهر رمضان، أعطاني المشرف رسالة شخصية إلى الدكتور عبده الراجحي ليشترك في المناقشة , وعليَّ أن أسافر إلى الإسكندرية لتسليم الرسالة إليه، أعني نسخة البحث , مع رسالة الدكتور عبد الصبور شاهين، ولا بأس بذلك , ولعله خير، إن شاء الله.
نشرت هذه الحلقة يوم الجمعة 9/ 5/1431هـ
ــ الحواشي ـــ
(1) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) لم تعد الذاكرة تسعفني بقصة هذه الخاطرة الغريبة!
(2) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) كنت أكتب أولاً بقلم الرصاص، حتى أتمكن من المحو والتعديل، ثم أنقل المكتوب بعد المراجعة بقلم الحبر إلى المبيضة، ومن ثم فإني كتبت رسالة الماجستير مرتين، ولا أزال أحتفظ بتلك المدونات الأولى للرسالة، ولكني في أطروحة الدكتوراه اكتفيت بكتابة نسخة واحدة مباشرة، والآن كثير من طلبة الدراسات العليا يقدمون بحوثهم للمشرفين مطبوعة بالحاسبة مباشرة.
(3) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) الأخ الدكتور ليث سعود جاسم، كان يدرس في دار العلوم للحصول على شهادة الماجستير، في تخصص التاريخ الإسلامي، وقد سعدت بالعيش معه أكثر من سنة، وغادرت القاهرة وبقي فيها بعدي سنين حتى حصل على شهادة الدكتوراه، واستمر التواصل بيننا مدة طويلة، وهو يعمل الآن في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، حفظه الله ووفقه لكل خير.
(4) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4) كانت علاقتنا بعد عودتي إلى العراق مع الأخ خليل كما توقعت، بل أكثر مما توقعت، فقد سكنا في منطقة واحدة في بغداد، هي حي العدل في جانب الكرخ، وكانت اللقاءات بيننا مستمرة، وتوثقت علاقة أسرتينا، وظلت علاقتنا مستمرة بعد انتقالي من بغداد إلى تكريت، وكان أخي سفر على تواصل مع الأخ خليل من بعدي، وكنت أزور الأخ خليل حين أقام في عمان في الأردن، للعمل في جامعة الزرقاء، كلما مررت بها، حتى أدركه الأجل وهو مقيم في عمان في حادث مروري، الله أعلم بحقيقته، وقد تمكنت من الذهاب إلى بغداد أنا وأم عبد الله لتعزية عائلته في الأيام التي تصاعد فيها العنف الطائفي ببغداد، رحم الله أبا حارث وأسكنه فسيح جناته.
وكنت قد كتبت في مفكرة 2006م في يوم الأحد 23 نيسان ما يأتي:
علمت مساء هذا اليوم بوفاة الدكتور خليل الحديثي في عمان بالأردن في حادث سير، والدكتور خليل صديق قديم لي، حين سكنا في القاهرة في شقة واحدة لمدة سنتين، وذلك في وقت إقامتنا هناك للدراسة، وحين سكنت في بغداد لم تنقطع علاقتنا، وبعد أن انتقلت إلى تكريت بقيت تلك العلاقة، لاسيما أنه كان يسكن في حي العدل قريباً من بيت أخي أبي عمر رحمه الله، وكان يعمل في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، ثم ذهب للعمل في جامعة الزرقاء الأهلية في عمان قبل الاحتلال، ثم استمر هناك حتى توفاه الله تعالى اليوم، اللهم اغفر لخليل وألهم أهله الصبر على المصاب.
(5) ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref5) ذهب الأخ مولود مصطفى الحمد في بعثة إلى إحدى جامعات إنكلترا، وتخصص في الهندسة الكهربائية (تكنولوجيا النبضات)، وعاد إلى العراق سنة 1982 بعد حصوله على الدكتوراه، وعمل في عدد من المؤسسات، وتقلبت به الحياة، وقد أحيل على التقاعد في السنة الماضية، وفقه الله.
¥