تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Apr 2010, 08:03 م]ـ

(اقتباس)

يقول الاخ محب تعليقاً على اللطيفة الثانية:

(ومعنى هذا أن الكفر لا يؤتى بصيغة المضارع تأدبا من الله تعالى ذلك أن المضارع دال على التكرر فلا يذكر الكفر بصيغة تدل على تكرره).انتهى كلام الاخ محب

وبعد الرجوع الى المصحف وجدت أن كلمة يكفر بصيغة المضارع ذكرت بما يزيد عن 14 مرة في القرآن الكريم. مما يستدعي إعادة النظر بذلك المعنى وتركه على اطلاقه دون تطويق.

وأسوق اليك أخي بعض الآيات التي ذكرت الكفر بصيغة المضارع:

(وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ)

(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)

(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)

(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ). وبارك الله تعالى بك على هذه الطائف التي تتحفنا بها. والحمد لله رب العالمين

ـ[محب البشير]ــــــــ[25 Apr 2010, 07:54 م]ـ

أخي تيسير الغول بارك اللله فيك على تنبيهك و أتحفك باللطيفة الخامسة

اللطيفة الخامسة: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)}

قال الإمام الطاهر بن عاشور: ذكر الشيخ محمد بن سعيد المجري التونسي في حاشيته على شرح الأشموني للألفية المسماة زواهر الكواكب عن كتاب في إعجاز القرآن هذا الاسم سمي به كتابان أحدهما لكمال الدين محمد المعروف بابن الزملكاني و الثاني لابن أبي الأصبع أنه قال: فإن قيل لم أكد الفعل باللام في الزرع و لم يؤكد في الماء قلت: لأن الزرع و إنباته و جفافه بعد النضارة حتى يعود حطاما مما يحتمل أنه من فعل الزارع أو أنه من سقي الماء وجفافه من عدم السقي فأخبر سبحانه أنه هو الفاعل لذلك على الحقيقة و أنه قادر على جعله حطاما في حال نموه لو شاء و إنزال الماء من السماء مما لا يتوهم أن لأحد قدرة عليه غير الله تعالى إ. ه

و قال الألوسي: وقرر (يقصد الزمخشري) وجها آخر حاصله أن اللام لمجرد التأكيد فتناسب مقام التأكيد فأدخلت في آية المطعوم دون المشروب للدلالة على أن أمره مقدم على أمره، وأن الوعيد بفقده أشدّ وأصعب من قبل أن المشروب تبع له ألا يرى أن الضيف يسقى بعد أن يطعم، وقد ذكر الأطباء أن الماء مبذرق، ويؤيد ذلك تقديمه على المشروب في النظم الجليل، وللإمام في هذا المقام كلام طويل اعترض به على الزمخشري وبين فيه وجه الذكر أولا والحذف ثانيا، ولم أره أتى بما يشرح الصدر، وخير منه عندي قول ابن الأثير في المثل السائر: إن اللام أدخلت في المطعوم دون المشروب لأن جعل الماء العذب ملحا أسهل إمكانا في العرف والعادة والموجود من الماء الملح أكثر من الماء العذب، وكثيرا ما إذا جرت المياه العذبة على الأراضي المتغيرة التربة أحالتها إلى الملوحة فلم يحتج في جعل الماء العذب ملحا إلى زيادة تأكيد فلذا لم تدخل لام التأكيد المفيدة لزيادة التحقيق، وأما المطعوم فإن جعله حطاما من الأشياء الخارجة عن المعتاد وإذا وقع يكون عن سخط شديد، فلذا قرن باللام لتقرير إيجاده وتحقيق أمره انتهى.

اللطيفة السادسة: {نعم العبد إنه أواب} قال الإمام الطاهر بن عاشور:

وقوله: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} مثل قوله في سليمان: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [صّ:30]،فكان سليمان أوابا لله من فتنة الغني والنعيم، وأيوب أوابا لله من فتنة الضر والاحتياج، وكان الثناء عليهما متماثلا لاستوائهما في الأوبة وإن اختلفت الدواعي. قال سفيان:"أثنى الله على عبدين ابتليا: أحدهما صابر، والآخر شاكر، ثناء واحدا. فقال لأيوب ولسليمان {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ".

ـ[محب البشير]ــــــــ[26 Apr 2010, 07:26 م]ـ

اللطيفة السابعة: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ (73)} لم خص المقوين؟

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -: ونبه عليه بقوله في نار الدنيا نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين تذكرة تذكر بها الآخرة ومنفعة للنازلين بالقواء وهم المسافرون يقال أقوى الرجل إذا نزل بالقي والقوى وهي الأرض الخالية وخص المقوين بالذكر وإن كانت منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين تنبيها لعباده والله أعلم بمراده من كلامه على أنهم كلهم مسافرون وأنهم في هذه الدار على جناح سفر ليسوا هم مقيمين ولا مستوطنين وأنهم عابرو سبيل وأبناء سفر. طريق الهجرتين ج 1 ص 232

اللطيفة الثامنة: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (30)} لم قالوا امرأة العزيز و لم يصرحوا باسمها؟

قال الإمام البقاعي – رحمه الله -: فقال تعالى (وقال نسوة) أي جماعة من النساء لما شاع الحديث، ولما كانت البلدة كلما عظمت كان أهلها أعقل وأقرب إلى الحكمة، قال: (في المدينة) أي التي فيها امرأة العزيز ساكنة (امرأت العزيز) فأضفتها إلى زوجها إرادة الإشاعة للخبر، لأن النفس إلى سماع أخبار أولي الأخطار أميل. نظم الدرر ج 4 ص 34

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير