أنا أعترف أنني لا أتقن السباحة في غور مائكم السابر في العمق
وثانياً أخي الكريم. أنا أستغرب رغم مهارتكم في الخوض في طلاسم النوص والحروف والارقام أنكم لا تعرفون أن كثيراً من أهل العلم لا يحب إقحام الرياضيات ولغة الارقام للنص القرآني. لأن أول من أقحم لغة الارقام الى القرآن هو رشاد خليفة. أيعقل أنك لم تسمع به؟ ألا تدري أن العلماء قد رموا نظريته في وجهه حيث أخفقت إخفاقاً شنيعاً أيعقل أنك لم تسمع بأن بعض العلماء المعتبرين قالوا عن ما يسمى الإعجاز العددي بدعة لا يجوز إقرارها ولا الانجرار وراءها لأنها فكرة بهائية في بداياتها؟
ثم أخبرني بالله عليك ما هي معايير العدّ المعتمدة لدى العادّين؟؟ هل هي معايير ثابتة معتمدة لدى الجميع؟؟ هل عدد الحروف متشابه من في كل القراءات؟؟ ولماذا تطبق أرقامك العددية على قراءة معينة ما ذنب الذين يقرأون قراءات مغايرة. أرجوك لا تطنش هذه الاسئلة المهمة. وعد الى الحق
أن آيات القرآن مختلف في عدها، وكذلك عدد ا لسور ... فبأي طريقة تعتمد طريقة المشارقة أم المغاربة؟؟؟
وهل تعد الحروف غير المنطوقة أم لا تعدها؟؟
وهل تعد همزات الوصل أم لا تعدها؟؟
وهل تعد الحروف المدغمة المشددة حرفين أم تعدها حرفا واحدا؟؟؟
أسئلة كثيرة ممن لا يتقنون السباحة يجب عليك أن تجيب عليها. ألا تعلم بعض القراءات فيها زيادة كلمة أو كلمتين أو حرفاً أو حرفين. فمثلاً يوجد قراءة لعائشة (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين) ورسم كلمة حافظوا يختلف من رسم الى آخر. فعلى أي قراءة تعد؟؟ وهذا مجرد مثال وأنت تعرف أن القرآن فيه آلاف الامثلة المختلفة عدداً وصورة. يا حبذا غذا أردت أن ترد على هذا التعقيب أن ترد عليه بطريقة علميّة تجيب عن كل الاسئلة المطروحة والتساؤلات. فإن فعلت فإنك من المنصورين بإذن الله.
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم في مسألة الأعجاز العددي
أنظر الى جوابه حفظه الله
الجواب:
الكلام في الإعجاز العددي دحض مزلّة، ومزلق خطير!
والملاحظ فيه كثرة التكلّف، والتعسّف للقول بموجبه.
ففي هذا السؤال:
مُقارنة السحر بالفتنة في الأعداد ..
والفتنة في القرآن ليست مقصورة على السّحر، بل تُطلَق على الكفر وعلى الفتن الصِّغار والكبار
فمن إطلاق الفتنة على الكُفر قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) وقوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ).
ومن إطلاق الفتنة في القرآن على الفِتن الصِّغار قوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) وقوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ).
وقد تُطلق الفتنة على ما يتعلق بالعذاب الأخروي، كقوله تعالى: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ).
ولا أعلم أن الفتنة أُطلِقت على السِّحر إلا في موضع واحد في قوله تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ).
وهذا على سبيل المثال، وإلا تتبع هذه الأشياء المذكورة يحتاج إلى وقت.
كما أنهم قد يعتبرون اللفظ أحيانا دون ما يُقابِله من معنى.
كما في حساب عدد ذِكر الأيام أو اليوم، فإنه قد يعتبرون اليوم الآخر في حساب الأيام، وقد يعتبرون الأيام بمثابة كلمة يوم، ثم هذا الناتج المتوصّل إليه أي إعجاز فيه؟!
فالعدد (365) ماذا يُمثّل؟!
السنة المعتبرة عند المسلمين هي السنة الهجرية، وهي أقل من ذلك!
وأما التكلّف والتعسّف فهو واضح في الوصول إلى نتائج بعد عمليات حسابية مُعقّدة!
كما في مسألة حساب نسبة الماء إلى اليابسة، فإنهم لم يتوصّلوا إلى ما توصّلوا إليه إلا بعد عمليات حسابية مُعقّدة.
وهذا من التكلّف، وقد قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ).
فلا يَجوز مثل هذا التكلّف والتعسّف.
كما لا يجوز ربط مثل هذه الأعداد بما لا يُقابِلها، كما رأينا في الفتنة مع السِّحر!
وقبل سنوات حدّثني أحد الزملاء عن الإعجاز العددي عند شخص اسمه (رشاد خليفة)
¥