تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقلت له: إن الأعداد في القرآن غير مقصودة، خاصة أرقام السور والآيات ..

ثم بعد فترة إذا بهذا الشخص الذي يقول بالإعجاز والذي توصّل إلى إعجاز عددي بزعمه يَزعم أنه (رسول)! وتوصّل إلى ذلك بموجب القيمة الرقمية لاسمه!!

وتوصّل إلى أن القرآن فيه زيادة ونقص نتيجة القول بالإعجاز العددي ..

كما تبيّن أنه بهائي المعتقد ..

ولبّس على الناس بمثل هذا الكلام ليتوصّل إلى إيصال الرقم (19) الذي تُقدّسه البهائية الكافرة، الذين يُؤلِّهون البهاء!

إلى غير ذلك مما هو موجود عند ذلك الشخص مما هو ضلال مُبين، وكفر محض.

فليُحذر من هذا المزلق الخطير.

ولِنعلم أن القرآن بالدرجة الأولى كتاب هداية ودلالة وإرشاد للعباد.

كما أن حقائق العلم الحديث ليست قطعية الثبوت، حتى تلك التي يُسمونها " حقائق عِلمية ".

يقول سيد قطب رحمه الله:

لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه. . لا يجوز أن نعلق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره. إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة. أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية. وهي كل ما يصل إليه العلم البشري. اهـ.

والله تعالى أعلم.

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

وأخيراً دعني أستاذ نعيمان أن أزيدك من القصيد بيتاً. فإن بعض النصارى الآن أظهروا أبحاثاً تتحدث عن إعجاز رقمي للتوراة والإنجيل.فما رأيكم في ذلك؟ وهل هذه فكرتهم أيضاً؟؟

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 May 2010, 02:45 م]ـ

ويقول الدكتور محمد كالو حول كتاب معجزة "قل هو الله أحد"حقائق رقمية تشهد بوحدانية الله تعالى/ بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل:

أما تسمية ذلك وأمثاله إعجازاً فلا أوافق عليه أبداً، بل ربما نسميه لطائف قرآنية، لأن الإعجاز أعمق وأشمل من ذلك بكثير، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها.

ثم إن هذا الفعل جرَّ بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة "، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك "! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى.

وبالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى.

ولقد قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وأخرجه في كتاب بعنوان: " رسم المصحف والإعجاز العددي، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي:

1 ـ كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار.

2 ـ كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل.

3 ـ كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير