تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[10 May 2010, 10:10 م]ـ

دائماً تضع يدك على الجرح بارك الله بك وكأنك والله في قلبي فقد كنت أبحث عن مصدر تلك القصة فوجدت أن في سندها هانئ بن المتوكل الإسكندراني أبو هاشم وهو ضعيف ولكن لا بأس فالسير والتواريخ يتساهل فيها مالا يتساهل في غيرها كما يقول أهل الجرح والتعديل. ولكن هذه القصة تقودنا مرة أخرى الى فيضان النيل. ففي كتاب الصواب في فضائل عمر بن الخطاب قال:

أن نيل مصر لا يزيد كل سنة حتى تشترى له جارية بكر. والناظر الى كلمة لا يزيد تجد أن مقصودها الفيضان. والذي به تنتعش الزراعة كيف ذلك؟؟؟؟؟ منةهنا يأتي السؤال:فمن المعلوم أن الاراضي على جانبي النيل مستوية فإذا فاض النيل فأن المياه تنتشر على ضفافه الى مسافة بعيدة فيدخل الماء الى الترع المحفورة ومصائد المياه فإذا عاد النيل الى انحساره فإنه يخلّف كميات كبيرة من المياه وراءه بالإضافة الى الاتربة والطمي الغني الصالح تربته للزراعة لما فيه من مواد عضوية غنيّة تعمل على نمو النبات بشكل متسارع.

عند انحسار النيل يبدأ الموسم الزراعي فتزرع الارض وإذا احتاجت الارض للمياه فإنها تسقى بالماء الموجود في الترع والمحصور في المصائد والبرك. فلا يُحتاج لعناء الوصول الى ضحضاح الوادي وما فيه من مشقة جلب المياه ناهيك عن صعوبتها. والظاهر أن النيل في زمن يوسف عليه السلام كان لا يفيض بالماء فتظل الزراعة محصورة بما يستخرجه الناس من الضحضاح فيلاقون مشقة بالغة تجعل انتاجهم الزراعي قليل الانتاج بسبب صعوبة الحصول على الماء أولاً وبسبب جفاف التربة وفقدان أساسيات موادها الغذائية ثانياً. هذا وبالله التوفيق والله تعالى أعلم وشكراً لكم على ما قدمتم من مفاتح ومقدمات هي السبب في هذا التأويل. زادكم الله بسطة في العلم والرزق

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[10 May 2010, 10:25 م]ـ

زادكم الله بسطة في العلم والرزق

آمين، وجزاك الله خيرا وبلغك فيما يرضيه آمالك في الدنيا والآخرة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير