إذا استعذنا الله تعالى من مكرهن فهذا يعني أن صفتهن الغالبة هي المكر. وإن كونهن يفعلن المكر أحياناً فهذا لا يستحق ما يوصفن من مكر. إذ إن الاحداث والتاريخ أيضاً لا يخلوان من مكر الرجل ودهائه أضعاف ما ذكر عن النساء ومكرهن. أليس ذلك صحيح؟
ـ[المشارك7]ــــــــ[12 May 2010, 09:14 م]ـ
اليك - اخي الكريم - بعض النقولات التي لعلها تفيد.
في أضواء البيان للشنقيطي:
((قوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}.
هذه الآية الكريمة إذا ضمت، لها آية أخرى حصل بذلك بيان أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، والآية المذكورة هي قوله: {إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً} [النساء: 76] لأن قوله في النساء {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف: 28]، وقوله في الشيطان {إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً} [النساء: 76] يدل على أن كيدهن أعظم من كيده.
قال القرطبي: قال مقاتل عن يحيى بن أبي كثير، عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان. لأن الله تعالى يقول: {إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً}. وقال إن {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}» اه.
وقال الأديب الحسن بن أيه الحسني الشنقيطي:
ما استعظم الإله كيدهنه ... إلا لأنهن هن هنه))
وفي روح المعاني للألوسي:
((وأياً مّا كان فالخطاب عام للنساء مطلقاً وكونه لها ولجواريها كما قيل ليس بذاك، وتعميم الخطاب للتنبيه على أن الكيد خلق لهن عريق:
ولا تحسبا هنداً لها الغدر وحدها ... سجية نفس كل غانية هند
{إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} فإنه ألطف وأعلق بالقلب وأشد تأثيراً في النفس ولأن ذلك قد يورث من العار ما لا يورثه كيد الرجال، ولربات القصور منهن القدح المعلى من ذلك لأنهن أكثر تفرغاً من غيرهن مع كثرة اختلاف الكيادات إليهن فهن جوامع كوامل، ولعظم كيد النساء اتخذهن إبليس عليه اللعنة وسائل لإغواء من صعب عليه إغواؤه، ففي الخبر «ما أيس الشيطان من أحد إلا أتاه من جهة النساء» وحكي عن بعض العلماء أنه قال: أنا أخاف من النساء ما لا أخاف من الشيطان فإنه تعالى يقول: {إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً} [النساء: 76] وقال للنساء: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف: 82] ولأن الشيطان يوسوس مسارقة وهن يواجهن به))
ثم قال:
((وما قيل: إن ما ذكر لكونه محكياً عن قطفير لا يصلح للاستدلال به بوجه من الوجوه ليس بشيء لأنه سبحانه قصه من غير نكير فلا جناح في الاستدلال به كما لا يخفى.))
يتبع ..
ـ[المشارك7]ــــــــ[12 May 2010, 09:19 م]ـ
وفي فتاوى الشبكة الاسلامية:
السؤال
ما هو الكيد؟ وهل كيد النساء أعظم من كيد الشيطان؟.
وشكرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكيد: هوالمكر والاحتيال، قال الفيروزأبادي: الكَيْدُ: المَكْرُ والخُبْثُ.
وقال ابن منظور: والكَيْدُ الاحتيالُ والاجتهاد.
وأمّا عن كون كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، فقد ذكر ذلك بعض المفسرين، قال القرطبي: إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ وإنما قال ـ عظيم ـ لعظم فتنتهن واحتيالهن في التخلص من ورطتهن. الجامع لأحكام القرآن. 9 ـ175.
وقيل إنّ ذلك لكون كيدهن مواجهة، وكيد الشيطان وسوسة، قال السمرقندي: وقال بعض الحكماء: سمى الله كيد الشيطان ضعيفا وسمى كيد النساء عظيما، لأن كيد الشيطان بالوسوسة والخيال، وكيد النساء بالمواجهة والعيان.
وذهب بعض المفسّرين إلى أنّ الآيتين لا يلزم منهما كون كيد النساء أعظم من كيد الشيطان على الإطلاق وإنّما يمكن أن يكون عظم كيد النساء بالنسبة لكيد الرجال، وضعف كيد الشيطان بالنسبة لكيد الله تعالى، قال النيسابوري: فالمراد إن كيد الشيطان ضعيف بالنسبة إلى ما يريد الله تعالى إمضاءه وتنفيذه، وكيد النساء عظيم بالنسبة إلى كيد الرجال، فإنهم يغلبنهم ويسلبن عقولهم إذا عرضن أنفسهن عليهم.
وقال الشيخ رشيد رضا: وههنا يذكرون قوله تعالى: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً {النساء: 76}.
يستدلون به على أنّ كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، ولا دلالة فيه، وإن فرضنا أنّ حكاية قول هذا إقرار له فالمقام مختلف، وإنّما كيد النسوان بعض كيد الشيطان.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=126668&Option=FatwaId
(http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=126668&Option=FatwaId)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 May 2010, 10:44 م]ـ
ويستأنس لذلك بما روي عن علي رضي الله تعالى عنه بلفظ: استعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن، وبلفظ: "عقولهن في فروجهن"
وبما روى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أسماء بن عبيد الله بلفظ قال قال لقمان لابنه يا بني استعذ بالله من شرار النساء، وكن من خيارهن على حذر فإنهن لا يسارعن إلى خير، بل هن إلى شر أسرع.
وحكى القرطبي في التذكرة عن علي أنه قال أيها الناس لا تطيعوا النساء أمرا، ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير، فإنهن إن تركن وما يردن أفسدن الملك وعصين الملك، وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن، ولا ورع لهن عند شهواتهن، اللذة بهن يسيرة، والحيرة بهن كثيرة، فأما صوالحهن ففاجرات وأما طوالحهن فعاهرات، وأما المعصومات فهن معدومات، وبهن ثلاث خصال من اليهود: يتظلمن وهن الظالمات، ويحلفن وهن كاذبات، ويتمنعن وهن راغبات، فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على حذر من خيارهن. كشف الخفاء - (2/ 133)
وهذا كله حكم أغلبي، وإلا فإن فيهن الصالحات القانتات والطيبات.
¥