تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Aug 2010, 01:29 ص]ـ

سأقولها الآن عقلاً لا نصاً

هل فعلاً أن هناك مشكلة ظاهرة بائنة من كيد النساء؟؟ وهل الإفساد والقتل والذبح والقنابل والصواريخ في هذه الأيام هو من كيد النساء. وهل يكون الكيد أصلاً إلا في التمكن والسلطان؟؟ فمن الذي يملك زمام الأمر على الأرض؟؟ ومن هو المخادع القاتل المارق الذي يقتل بلا رحمة ويكيد على الدول ويدسدس على الأمم ملوك نساء؟؟ أم ملوك من الرجاجيل التي لا تعرف إلا الخداع والغش والكذب. من الذي يقود العالم ويصنع المؤامرات ويسلط الجواسيس ويرمي بالقنابل العنقودية على الآمنين؟؟ من الذي يقود الجيوش ويدبر الخطط ويصنع الأسلحة ويدمر الأرض واقتصادها وخيارتها؟؟ من الذي يستذل الشعوب وبستعبد الضعفاء؟؟ من الذي يفعل كل ذلك رجال أم نساء؟؟؟ ثم بعد ذلك نقذف كل تلك الأقذار والأشرار الى امرأة ضعيفة بالخصام غير مبينة؟؟ لعمري إن ذلك لشيء عجاب

أخي الكريم: حفظك الله.

أولا: لا تغضب فالحوار إنما هو لعرض الأدلة الشرعية؛ والتسليم لها وبها؛ هذا إذا كان حوارا علميا.

ثانيا: يجب عليك أخي الكريم قبل هذه المشاركة أن تراجع - فالإنسان ينسى - كتب الفروق اللغوية؛ لأنك تخلط أحيانا بين الكيد، والإفساد، والخداع، والمكر، وبينها فروق لغوية دقيقة أعني من حيث المعنى؛ بل وحتى من حيث المبنى والتصاريف اللغوية.

ثالثا: قولك إننا نصب تلك الأقذار على المرأة المسكينة أمر عجيب؛ ويتبين لك عجبه من وجهين:

أ - أن الكيد الذي تسميه قذرا هو ليس كذلك لا لغة ولا شرعا؛ بل قد يكون ممدوحا وأطيب من مسك الغزال؛ وقد يكون قذرا كما تفضلت.

ب - أن القرآن الكريم، وكثير من الأحاديث النبوية - وإن كان فيها مقال - متواطئة على نعت النساء بالكيد؛ بل وعظيمه، وهذا من الأمور الجبلية المخلوقة في النساء.

ولو أردت أن أجاريك لقلت إني سأقولها مثلك عقلا لا نصا:

إن الداعين للمساواة بين الرجل والمرأة يناقضون الفطر السليمة؛ ويناقضون العقل والشرع؛ بل ويناقضون حتى الواقع الغربي الذي تأثروا به ..

ولو كان عندي وقت إضافي لبينت لك أوجه التناقض الأربعة.

وفقني الله وإياك وجميع المسلمين لما فيه الخير والصلاح؛ وأعانني الله وإياك والمسلمين على صيام رمضان وقيامه وتقبله منا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير