ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[16 May 2010, 10:13 م]ـ
أعتقد أنى الآن فهمت المقصود بأسلوب القطع , كما هو مشروح فى رأى سيبويه فى هذا المقال
http://www.ebnmaryam.com/vb/t5116.html
ـ[أحمد إسماعيل]ــــــــ[16 May 2010, 10:15 م]ـ
أستغفر الله أخي، لستَ بطيء الفهم، ولكن أنا من قصّر في البيان.
قال تعالى: (إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى).
الذين آمنوا: اسم (إن) وحقّه النصب.
و (الصابئون) معطوف على (الذين آمنوا) فكان المتوقع أن ينصب أيضاً، ويقال: (والصابئين)، لأنه من التوابع التي تتبع ما قبلها في الحركة، (وفي أشياء أخرى).
لكننا وجدناه مرفوعاً (والصابئون)، لأنه قُطع عما قبله، فلم يتبعه.
أرجو أن يكون في هذا بيان وافٍ.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[16 May 2010, 10:19 م]ـ
الذين هادوا ليست معطوفة على اسم إن في قوله " إن الذين آمنوا" وإنما معطوفة على الجملة وهو أسلوب عربي لا تنكره العرب، والقرآن هو الحكم على اللغة.
يقول بن عاشور:
"بعدُ فممّا يجب أن يُوقن به أنّ هذا اللّفظ كذلك نزل، وكذلك نطق به النّبيء صلى الله عليه وسلم وكذلك تلقّاه المسلمون منه وقرؤوه، وكُتب في المصاحف، وهم عَرب خلّص، فكان لنا أصلاً نتعرّف منه أسلوباً من أساليب استعمال العرب في العطف وإن كان استعمالاً غير شائع لكنّه من الفصاحة والإيجاز بمكان، وذلك أنّ من الشائع في الكلام أنّه إذا أتي بكلام موكّد بحرف (إنّ) وأتي باسم إنّ وخبرها وأريد أن يعطفوا على اسمها معطوفاً هو غريب عن ذلك الحكم جيء بالمعطوف الغريب مرفوعاً ليدلّوا بذلك على أنّهم أرادوا عطف الجمل لا عطف المفردات، فيقدّرَ السامع خبراً يقدّره بحسب سياق الكلام.
ومن ذلك قوله تعالى: {أنّ الله بريء من المشركين ورسولُه} [التوبة: 3]، أي ورسوله كذلك، فإنّ براءته منهم في حال كونه من ذي نسبهم وصهرهم أمر كالغريب ليظهر منه أنّ آصرة الدّين أعظم من جميع تلك الأواصر، وكذلك هذا المعطوف هنا لمّا كان الصابون أبعد عن الهدى من اليهود والنّصارى في حال الجاهلية قبل مجيء الإسلام، لأنّهم التزموا عبادة الكواكب، وكانوا مع ذلك تحقّ لهم النّجاة إن آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا صالحاً، كان الإتيان بلفظهم مرفوعاً تنبيهاً على ذلك. لكن كان الجري على الغالب يقتضي أن لا يؤتى بهذا المعطوف مرفوعاً إلاّ بعد أن تستوفي (إنّ) خبرها، إنَّما كان الغالب في كلام العرب أن يؤتى بالاسم المقصود به هذا الحكم مؤخّراً، فأمّا تقديمه كما في هذه الآية فقد يتراءى للنّاصر أنّه ينافي المقصد الّذي لأجله خولف حكم إعرابه، ولكن هذا أيضاً استعمال عزيز، وهو أن يجمع بين مقتضيي حالين، وهما للدّلالة على غرابة المُخبر عنه في هذا الحكم. والتّنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإنّ الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين واليهود. فنبّه الكلّ على أنّ عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم، فهذا موجب التّقديم مع الرّفع، ولو لم يقدّم ما حصل ذلك الاعتبار، كما أنّه لو لم يرفع لصار معطوفاً على اسم (إنّ) فلم يكن عطفه عطف جملة. وقد جاء ذكر الصابين في سورة الحجّ مقدّماً على النّصارى ومنصوباً، فحصل هناك مقتضى حال واحدة وهو المبادرة بتعجيل الإعلام بشمول فصل القضاء بينهم وأنّهم أمام عدل الله يساوون غيرهم. ثمّ عقّب ذلك كلّه بقوله: {وعمل صالحاً}، وهو المقصود بالذّات من ربط السلامة من الخوف والحزن، به، فهو قيد في المذكورين كلّهم من المسلمين وغيرهم، وأوّل الأعمال الصّالحة تصديق الرّسول والإيمان بالقرآن، ثم يأتي امتثال الأوامر واجتناب المنهيات "
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[16 May 2010, 10:28 م]ـ
ولا سيما قوله فى المقال الذى وضعتُ رابطه:
(وهكذا ورد فى الاستعمال اللغوى عند العرب،
أن الجملة الاسمية المؤكدة ب " إن " يجوز أن يذكر فيها مبتدأ آخر غير اسم " إن "
وأن يُذكر خبر واحد يكون لاسم " إن "
ويُحذف خبر المبتدأ الثانى لدلالة خبر اسم "إن " عليه،
أو يحذف خبر اسم " إن " ويكون الخبر المذكور للمبتدأ الثانى دليلاً على خبر اسم " إن " المحذوف)
اه نقل ما ذكره بالمقال
فالمبتدأ الآخر فى الآية و الذى هو ليس اسما ل " إن " هو (الصابئون)
فكأن الآية تود أن تتركب (أو كان أصل تركيبها كجملة) على هذا النحو:
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون , والصابئون كذلك
فهنا نجد جملتين: جملة بها اسم ان و خبرها و الأخرى بمبتدأ جديد بلا (إن)
و نلاحظ أن الجملة انتهت بعد (لا يحزنون) ثم بدأت بمبتدأ جديد وهو (الصابئون)
و حُذف فى الآية الكريمة خبرها (و هو كلمة: كذلك)
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[16 May 2010, 10:43 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً شيوخنا الكرام
حقاً إن من البيان لسحرا
و ما أعظم أسرار لغة العرب
و لكن بما تنصحوننى اذا أردت التوسع فى دراسة أسرار اللغة التراثية مثل هذا الذى نحن بصدده؟
, أى كتاب أو بحث يمكن أن يفيد فى التوسع فى دراسة ذلك الشأن؟
¥