تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[21 May 2010, 02:54 م]ـ

ارجو من جميع من تحدث عن قتل الانبياء والنبيين ان يلاحظ ان القرءان لم يتحدث الا عن قتل نبي واحد ارادوا قتله بني اسرائيل ولم يمكنهم الله من قتله وشبه لهم ذلك ولم يقتلوه ولم يصلبوه، فلم يقتل غير عيسى عليه السلام الذي شبه لهم قتله وما قتلوه يقينا، وكذلك لم يقتل في تاريخ الانبياء اي نبي اخر على الاطلاق.

ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[22 May 2010, 02:08 ص]ـ

يقول الشعراوي في خواطره:

الأنبياء غير الرسل .. والأنبياء أسوة سلوكية ولكنهم لا يأتون بمنهج جديد .. أما الرسل فهم أنبياء بأنهم أسوة سلوكية ورسل لأنهم جاءوا بمنهج جديد .. ولذلك كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. والله سبحانه وتعالى يعصم أنبياءه ورسله من الخطيئة .. ولكنه يعصم رسله من القتل فلا يقدر عليهم أعداؤهم .. فمجيء الأنبياء ضرورة .. لأنهم نماذج سلوكية تسهل على الناس التزامهم بالمنهج، وبنو إسرائيل بعث الله لهم أنبياء ليقتدوا بهم فقتلوهم .. لماذا؟ .. لأنهم فضحوا كذبهم وفسقهم وعدم التزامهم بالمنهج .. ولذلك تجد الكافر والعاصي وغير الملتزم يغار ويكره الملتزم بمنهج الله .. ويحاول إزالته عن طريقه ولو بالقتل .. إذن فغضب الله عليهم من عصيانهم واعتدائهم على الأنبياء وما ارتكبوه من آثام.

وجاء في الحديث:

(أفاء الله خيبر على رسوله صلى الله عليه وسلم فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها بينها وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم ثم قال يا معشر اليهود أنتم أبغض الناس إلَيّ قتلتم أنبياءالله وكذبتم على الله عز وجل وليس يحملني بغضي إياكم على أن أحيف عليكم قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر فإن شئتم فلكم وإن أبيتم فلي فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض) (1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

هامش:

1 - الراوي: جابر المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807) - المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 123

خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[22 May 2010, 07:27 ص]ـ

وبم تفسّر ما سبق أعلاه من آية آل عمران؟؟

انا لا افسر، فالتفسير هو كتاب الله وهو التفسير الحق وغيره التفسير الزعم، وانما اعرض مفهومي وحسب،

افهم من ذلك ان الله ءاخذهم على جرمهم الكامل بحق عيسى عليه السلام، واثبت الجناية الكاملة بحقهم وان لم يمكنهم من قتل عيسى، وجرأتهم على قتل الانبياء لم يسبقهم اليها ولم يلحقهم بها احد غيرهم اي القتل بسبب نبوة الانبياء، ولا حتى فرعون الذي خاف الله ولم يقتل موسى، ففرعون لم يتجرأ على قتل نبي ادرك نبوته حقا، وقوم ابراهيم القوه في النار بحسب ظنهم انه اعتدى على اصنامهم بالتخريب، القصد ان احدا لم يجرؤ على قتل نبي من انبياء الله، وبذا فان حجم الجريمة هائلة، وارى ان تعبير قتل النبيين بسبب عظم الجريمة لا بسبب تعددها، وهذا مفهومي وحسب.

ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 May 2010, 08:02 ص]ـ

يرى أبو حيان (ت 754 هـ) في البحر المحيط أنَّه:

"لا فرق في الدَّلالة بين النبيين والأنبياء، لأنَّ الجمعين إذا دخلت عليهما أل تساويا، بخلاف حالهما إذا كانا نكرتين؛ لأنَّ جمع السَّلامة إذ ذاك ظاهر في القلَّة، وجمع التْكسير على أفعلاء ظاهر في الكثرة".

ويؤكد ابن جني على أنَّ جمعا السَّلامة قد يفيدان الكثرة بدلالة السِّياق حيث ورد قوله تعالى: ? إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ? [سورة الأحزاب 35] والغرض في جميعه الكثرة لا ما هو بين الثَّلاثة إلى العشرة"

(انظر: المحتسب في بيتين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، لأبي الفتح بن جني، تحقيق علي النجدي ناصف، والدكتور عبد الحليم النجار، والدكتور عبد الفاتح إسماعيل شلبي، لجنة إحياء كتب السنة، القاهرة، ط 2، 1994م: 1/ 187).

وذكر الغرناطي في ملاك التأويل مبتعداً عن المعهود اللُّغويِّ في دلالة الجمعيْن:

"أنَّ سبب التَّخصيص هو أنَّ جمع التَّكسير يكون لأولي العلم وغيرهم، وأمَّا جمع المذكَّر السَّالم فالأصل أن يختصَّ بأولي العلم، وقد يأتي لغيرهم على سبيل الإلحاق والتَّشبيه، كقوله تعالى: ? إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَعَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ? [سورة يوسف:4] فإذا تقرَّر هذا فإنَّ ورود جمع المذكَّر السَّالم في آية البقرة مناسب لأمرين:

الأوَّل: شرف الجمع لشرف المجموع، أي: أنَّ جمع المذكَّر أشرف لجمع نبي من جمع التَّكسير.

الثّاني: أنَّ زيادة المدِّ في نبيين مناسبة لزيادة أداة التَّعريف في لفظ الحق.

وأما آية آل عمران فلم يكن فيها إلاَّ شرف المجموع وكانت العرب تتَّسع في جمع التَّكسير فتوقعها على العقلاء أولي العلم وغيرهم، فجيء بجمع التَّكسير لتحصل اللُّغتان، فلا يبقى حجَّة لمن تُحدِّي بالقرآن؛ لأنَّهم مُخاطبون بما في لغاتهم فجيء بالجمعين كليهما؛ لبيان جوازهما ".

(انظر: ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه من أي التنزيل، تحقيق سعيد الفلاح، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية2007م: 1/ 217).

ولكن الكرمانيُّ ذكر أنَّ:

" النبيين جُمِع جمْع السلامة في البقرة لموافقة ما بعده من جمعي السلامة، وهو: (النبيين والصَّابئين)، وكذلك في آل عمران: (إن الذين ـ وناصرون ـ ومعرضون) بخلاف الأنبياء في السورتين"

(انظر: البرهان في توجيه متشابه القرآن للكرماني (ت 505هـ)، تحقيق عبد القادر أحمد عطا، دار الكتب العلمي بيروت الطبعة الأولى 1986: 30)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير