ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 May 2010, 05:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا، لكن الذي أعلمه أن كل كلمة من الكلمات التي تم تناولها في الكتابات السابقة لها معنى تتفرد به عن غيرها؛
فالتفسير: محاولة الكشف عن المراد الإلهي في الآيات القرآنية بقدر الطاقة البشرية.
والتفكر: إعمال الفكر في الآيات الظاهرة للعيان للاستدلال على قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه الواحد الأحد الذي يستحق العبادة.
والتدبر: يكون في أعمال الفكر في دابر الأمر أي ما سيؤول إليه الأمر، فآيات القرآن الكريم لم تأت إلا ليعمل العباد بها وعملهم بها له نتيجة وهذه النتيجة هي التي تنشد، وكذلك إذا تفكر الإنسان في خلق السموات والأرض وعظيم هذا الخلق فيكون تدبره بأن هذه السموات والأرض لا محالة زائلة فالذي أوجدها قادر على إنهائها وإذا أيقن الإنسان بذلك علم أن البعث حق والجنة حق والنار حق ... فالتدبر البحث في ما سيؤول إليه الأمر.
باختصار يمكن القول أن التفسير الكشف عن المعاني عامة، أما التفكر فهو إعمال العقل في المقدمات للاستدلال على وحدانية الله ... والتدبر إعمال الفكر في نهايات الأمور وما ستؤول إليه للاستدلال على وحدانية الله ... وكأنه بمصلح اليوم يعني استشراف المستقبل.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيك، إن كلامك يدعوني إلى التفكير في المصطلحات وضبطها، وما هو الذي يجعلنا لا نختلف في تفسيرها، وإن إشارتك إلى قضية استشراف المستقبل قضية مهمة وهي من ثمرات التدبر لا شك.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 May 2010, 05:05 ص]ـ
يقول الطاهر بن عاشور في تفسير سورة النساء:
" فمعنى {يتدبَّرون القرآن} يتأمّلون دلالته، وذلك يحتمل معنيين: أحدهما أن يتأمّلوا دلالة تفاصيل آياته على مقاصده التي أرشد إليها المسلمين، أي تدبّر تفاصيله؛ وثانيهما أن يتأمّلوا دلالة جملة القرآن ببلاغته على أنّه من عند الله، وأنّ الذي جاء به صادق. وسياق هذه الآيات يرجّح حمل التدبُّر هنا على المعنى الأول، أي لو تأمّلوا وتدبّروا هدي القرآن لحصل لهم خير عظيم، ولمَا بَقُوا على فتنتهم التي هي سبب إضمارهم الكفر مع إظهارهم الإسلام. وكلا المعنيين صالح بحالهم، إلاّ أنّ المعنى الأول أشدّ ارتباطاً بما حكي عنهم من أحوالهم.
وقوله: {ولو كان من عند غير الله} الخ يجوز أن يكون عطفاً على الجملة الاستفهامية فيكونوا أمروا بالتدبّر في تفاصيله، وأعلموا بما يدلّ على أنّه من عند الله، وذلك انتفاء الاختلاف منه، فيكون الأمر بالتدبّر عامّاً، وهذا جزئيّ من جزئيات التدبّر ذكر هنا انتهازاً لفرصة المناسبة لغَمْرهم بالاستدلال على صدق الرسول، فيكون زائداً على الإنكار المسوق له الكلام، تعرّض له لأنّه من المهمّ بالنسبة إليهم إذ كانوا في شكّ من أمرهم. وهذا الإعراب أليق بالمعنى الأول من معنيي التدبّر هنا. ويجوز أن تكون الجملة حالاً من «القرآن»، ويكون قيداً للتدبّر، أي ألاَ يتدبّرون انتفاء الاختلاففِ منه فيعلمون أنّه من عند الله، وهذا أليق بالمعنى الثاني من معنيي التدبّر."
وقال في سورة المؤمنون:
"والتدبر: إعمال النظر العقلي في دلالات الدلائل على ما نصبت له. وأصله أنه من النظر في دُبُر الأمر، أي فيما لا يظهر منه للمتأمل بادىء ذي بدء."
إذا التدبر وسيلة للفهم
جزاك الله خيرا، جميل أن نحتكم للقرآن في ضبط المصطلحات، وهذا حل للاختلاف، ولكن لابد من تحرير مراد كل مفسر على حدى، حى يفهم طالب العلم المراد.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[20 May 2010, 05:18 ص]ـ
ايها الاخوة والاخوات الكرام ساعرض مفهومي لمسالتكم، فاما ان تحضى بقبولكم او تحضى بتصويبكم ونقدكم الذي اتقبله برحابة صدر اكثر من القبول ولكن بالدليل العلمي المحكم وليس الدليل المتشابه،
¥