تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - إن الناس رغم توالي الرسل بالمعجزات، منهم مؤمنون سيأخذون أجرهم، وأكثرهم فاسقون.

5 - من آمن فله رحمة واسعة، وله من الله نور ومغفرة؛ فالله غفور رحيم.

6 - لا حرج على فضل الله، ولا يملك أحد أن يمنع فضل الله؛ فالفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

وفي هذه الآيات الخمس لا نجد قيمة الإنفاق على وجه الخصوص حاضرة بوضوح كما فيما مضى من السورة، ولكن إعادة التذكير بحقائق الإيمان، وحقائق التاريخ، وحقائق الأمم تدعم الحقيقة الكبرى .. حقيقة فناء الدنيا وفناء الناس، وحقيقة أن الله هو من يمنح ويعطي ويتفضل، بلا حرج على فضله، وبلا شرط على عطائه؛ فهو ذو الفضل العظيم يُرسِل الرسل ويشرع الشرائع؛ لتعتدل حياة الناس، ويخلق لهم ما فيه منافعهم، ومن فضله أن يجعل الفضل في ذرية المؤمنين، وأن يلقي الرحمة والرأفة في قلوب المُتَبِّعِين، وأنه يعطي الأجرين والأكثر، ثم يعطي معها النور والغفران.

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 25 - 29].

قال الشاعر الطغرائي:

يقولون أبق المال واجمعه ممسكا ... فعز الفتى في أن يجم ثراؤه

فقلت كلانا لا محالة هالك ... فأهون عندي من فنائي فناؤه

ثراء الفتى من دون إنفاقه له ... فساد وإنفاق الثراء نماؤه

فأنفق فإن العين يركد ماؤها ... فيأسن، والمنزوح يعذب ماؤه

[1] ( http://www.islamstory.com/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89_ %D9%81%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF#_ftnref1) باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية، صاحب مدونة المؤرخ ( http://melhamy.tadwen.com).

[2] (http://www.islamstory.com/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89_ %D9%81%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF#_ftnref2) هذا ما بدا لي في قراءة للسورة، وقد راجعت ما تيسر من كتب التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، فلم أر من سبقني لهذا المعنى ممن تناولوا السورة، وقد كنت أتمنى أن يكون قد سبقني أحد فأستفيد منه واستأنس لرؤيتي به، أما والحال هكذا فهذه خاطرة أخيكم الذي لا يبلغ أن يكون طالب علم، فما كان من خير فمن عند الله وبتوفيقه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 May 2010, 01:23 ص]ـ

اجتهاد يذكر لهذا الطالب النجيب فيشكر.

وهو اجتهاد محمود موجود إجمالا في كتب التفسير وهو مأجور مثاب ـ إن شاء الله تعالى ـ على ما سطر.

ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[21 May 2010, 12:25 م]ـ

نقل مبارك أخيتي سمر جزاك الله خيرا .....

جزى الله الكاتب عنا خير الجزاء وزاده علما وعملا ..

ـ[هاني درغام]ــــــــ[22 May 2010, 09:32 ص]ـ

جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك لكم

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 May 2010, 05:40 م]ـ

هذا رابط مفيد يتعلق بتفسير سورة الحديد لأخينا الشيخ الفاضل ـ الدكتور قريباً بإذن الله ـ فهد الشتوي، بعنوان:

وقفات مع سورة الحديد (1 - 6) وإليكم رابط الجزء الأول:

http://www.alukah.net/Sharia/0/4816/1/ الشتوي/

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير