تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويدعوه ويتوسل إليه كما كان شأن محمد صلوات الله وسلامه عليه.

كان الشيخ رحمه الله له عناية كبيرة بلغة العرب لأنها الطريق إلى القرآن وقد ذكر في سيرته أنه لما مرّ على السودان سأله بعض طلبة العلم عن آخر كتاب قرأه فقال آخر كتاب قرأته {ديوان عُمر ابن أبي ربيعه} فاغتاظ الناسُ غضبا لأن ديوان عمر في الغزل وهو لا يُظن به أن يقرأ مثل هذا فقال رحمه الله مجيباً استعين به على فهم كلام ربي فالعلم بما دونه الشعراء العرب خاصة في عصر التدوين الأول الذي يُستشهد به يُعين المرء على فهم كلام الله تبارك وتعالى.

الشيخ رحمه الله توفي في مكة المكرمة كان معه سائقه في ليلة مزدلفة قال له السائق أو في صبيحة العيد إنني رأيت رؤيا رأيت النبي قد مات فتوقف الشيخ قليلا فقال السائق إنني رأيت النبي قد مات لكنه ليس النبي كأن الشيخ غضب قليلا قال ما أدراك أنه ليس النبي قال عندما نظرت لم يكن هيئة النبي صلى الله عليه وسلم فتغير وجهه فأحس السائق الذي قص الرؤيا أنه أحرج الشيخ فقال لعلها ليست رؤيا لعلها أضغاث أحلام قال لا لا هي رؤيا ويقضي الله ما شاء خيرا إن شاء الله ثم مات بعدها بثلاث ليالي أو أربع.

وتعبيرها أن العلماء ورثة الأنبياء والشيخ كان يعرف من نفسه أنه من أعلم أهل زمانه وإن كان لا يدّعيه هو بنفسه فلما أخبر أن النبي قد مات أي أن عالم هذه الناس آنذاك سيموت خاصة إن الرائي قال له: إنني لم أرى هيئة النبي صلى الله عليه وسلم لكن وقع في نفسي أنه نبي فمات رحمه الله في مكة المكرمة وبها دفن وترك علماً جمّا ونحن لا ندعي لا له ولا لغيره العصمة لكن نذكر رجلاً علما نحسبه عند الله كذلك والله أعلم بسريرته نسأل الله لنا وله غفران الذنوب.

المصدر: محاضرة علماء المدينة.

لفضيلة الشيخ: صالح بن عواد المغامسي.

" ومضة "

لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ** ليس الصحيح إذا مشى كالأعرج

http://www.islamtoday.net/media_bank/image/2009/3/1/1_200931_3146.jpg

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2953.imgcache

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير